من أعلام فلسطين…
المؤرخ والمفكر الفلسطيني الكبير الراحل عارف العارف كبير المؤرخين الفلسطينيين.
عارف العارف (1891 – 30 يوليو 1973)
هو مؤرخ ومفكر ومؤلف وسياسي وصحفي فلسطيني. ولد في القدس عام 1891، درس في إسطنبول والتحق بالجيش العثماني في الحرب العالمية الأولى. فتم أسره وقضى ثلاث سنوات في سجن لأسرى الحرب في سيبيريا، حيث هرب من هناك بعد الثورة الروسية وعاد إلى فلسطين.
حرر عارف العارف أول صحيفة وطنية فلسطينية نشرت بعد الحرب العالمية الأولى وهي جريدة سوريا الجنوبية التي صدرت في القدس منذ العام 1919، طرح العارف وصفحات الجريدة توجها بمواجهة عسكرية ولكن ليس عنيفة أو دموية ضد الصهيونية، وخليط من توجهات سياسية لوحدة شامية (سورية) ووحدة عربية ووطنية فلسطينية. اعتقله الإنجليز عام 1920 بعد أعمال العنف في ذلك العام. هرب ورفيق له هو الحاج أمين الحسيني إلى سوريا. وحكم عليه غيابيا بعشرة سنوات بتهمة التحريض على أعمال العنف. تم إغلاق جريدة سوريا الجنوبية على يد الإنجليز عام 1920. عاد العارف إلى فلسطين عام 1929. حيث أصبح قائم مقام تحت الإنتداب البريطاني بين عامي 1933 و 1948. وبعد نكبة فلسطين عام 1948 خدم في الحكومة الأردنية وأصبح رئيس بلدية القدس (القدس الشرقية فعليا) بين العامين 1950 و 1955 وفي عام 1963 عين مديرا لمتحف روكفيلير في القدس.
نشر العارف كتابات له منها تاريخ بئر السبع وقبائلها (توجد منه نسخة تحمل توقيع المؤلف بتاريخ 27/8/1941 في مكتبة الدكتور أكرم حمدان الخاصة في منزله بلندن)، تاريخ الحرم القدسي، تاريخ غزة، القضاء بين البدو، المسيحية في القدس، الموجز في تاريخ عسقلان، نكبة فلسطين والفردوس المفقود في خمسة مجلدات، وغيرها من المؤلفات والترجمات.
توفي عارف العارف في 30 يوليو عام 1973 في رام الله.
مؤلفاته:-
١ – تاريخ بئر السبع وقبائلها.
٢ـ تاريخ الحرم القدسي.
٣ـ تاريخ غزة.
٤ـ تاريخ القدس.
٥ـ قبة الصخرة المشرفة والمسجد الأقصى المبارك.
٦ـ القضاء بين البدو.
٧ـ المسيحية في القدس.
٨ـ المفصل في تاريخ القدس.
٩ـ الموجز في تاريخ عسقلان.
١٠ـ النكبة: نكبة بيت المقدس والفردوس المفقود، 6 مجلدات.
١ـ النكبة في صور.
٢ـ الدور الفلسطينية.
٣ـ سجل الخلود: أسماء شهداء حرب فلسطين.
٤ـ الفلسطينيون في سجون إسرائيل.
٥ـ الفلسطينيون المبعدون عن بلادهم.
٦ـ مأساة البدو في النقب وقطاع بئر السبع.
٧ـ مذكراتي عن نشاط المقاومة الفلسطينية.
٨ـ المعذبون في السجون الإسرائيلية من أبناء فلسطين.
٩ـ مآخذي على الحكم الإسرائيلي في القدس.
١٠ـ المفصل في تاريخ القدس.
١١ـ أحداث رفح ومأساة البدو من أهلها.
١٢ـ غزة نافذة على الجحيم.
١٣ـ رؤياي (ضمّنه أحلاماً ذهبية مشرقة فتنبأ بقيام الجامعة العربية).
١٤ـ علم الإحصاء.
١٥ـ أسرار الكون، تأليف آرنست هيغل، شرح فيه نظرية دارون. نقله عارف العارف إلى التركية
رحم الله المفكر والمؤرخ الفلسطيني الكبير الراحل عارف العارف شيخ المؤرخين الفلسطينيين .
الوفاء للقادة الكبار … هو وفاء للوطن وللشعب والحقوق … هو وفاء للمبادئ والقيم والأهداف ..
فى كانون ثانى من كل عام نستذكر ثلاث قامات كبيرة من قيادات شعبنا التاريخية
١ – شيخ المناضلين: بهجت ابو غربية ٢٠١٢/١/٢٦
٢ – حكيم الثوره: جورج حبش ٢٠٠٨/١/٢٦
٣ – فارس الثورة: ابو موسى ٢٠١٣/١/٢٩
المجد والخلود لأرواحهم الطاهرة ولكل شهداء شعبنا وأمتنا .. ونعاهدهم على الاستمرار في مسيرة النضال حتى تحقيق كامل أهداف شعبنا …



في ذكرى رحيل القائد الوطني والقومي الكبير الأستاذ بهجت أبو غربية”أبو سامي”التمسك بكامل الحقوق الوطنية والتاريخية، وخيار المقاومة والثبات على المبادئ..
خالد عبد المجيد
في مثل هذا اليوم من العام 2012 وعن عمر ناهز 96 عاما رحل عميد المناضلين القائد الو طني والقومي الكبير الأستاذ بهجت ابو غربية بعد نحو قرن حافل بالنضال والتضحية والعطاء. رحل عميد المناضلين، وسنديانة فلسطين.
المناضل بهجت أبو غربية، جسد في حياته، التي كرسها من أجل القضية الفلسطينية وحلم الوحدة العربية، مدرسة نضالية ثورية في مواجهة المشروع الصهيوني- الإمبريالي وعملاءه من القوى الرجعية
رحل أبو سامي، بعد أن كرّس عبر بندقيته وقلمه نموذج المناضل الإنسان، الذي تماهى فيه الخاص مع العام، بعد أن نذر نفسه وحياته لخدمة الأمة العربية وقضيتها المركزية•• قضية فلسطين•
السيرة الذاتية للفقيد بهجت أبو غربية
ولد بهجت عليان عبد العزيز عليان أبو غربية في بلدة خان يونس عام 1916، ينتمي إلى عائلة عريقة من مدينة الخليل، أمضى معظم حياته في القدس. يلقب بشيخ المناضلين الفلسطينيين، فقد اشترك في جميع مراحل النضال الفلسطيني المسلح، خصوصا ثورة (1936-1939) وحرب (1947-1949)، حيث كان أحد قادة جيش الجهاد المقدس وخاض معارك كثيرة منها معركة القسطل التي استشهد فيها القائد عبد القادر الحسيني، كما جرح عدة مرات، ودخل السجون والمعتقلات.
وفي عام 1949 انضم إلى حزب البعث العربي الاشتراكي في الأردن، وانتخب عضواً في القيادة القطرية (1951-1959) وقاد النضال السري للحزب (1957-1960).
وشارك بدور أساسي في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية مع الرئيس أحمد الشقيري، كما شارك بدور أساسي أيضا في تأسيس جيش التحرير الفلسطيني وقوات التحرير الشعبية.
انتخب عضواً في اللجنة التنفيذية للمنظمة ثلاث مرت قبل أن يتخلى عن عضوية اللجنة التنفيذية، وكان عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني، والمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ تأسيسها عام 1964 حتى عام 1991، حين استقال احتجاجا على قبول المنظمة بقرارات مجلس الأمن رقم 242 والاعتراف بدولة العدو.
ولعب المناضل بهجت أبو غربية دوراً وطنياً مميزاً في الثورة الفلسطينية المعاصرة ، من خلال دوره في قيادة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، ووضعه لميثاق الجبهة وفكرها ومنطلقاتها، واختير ممثلاً عن الجبهة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال الدورة السادسة للمجلس الوطني الفلسطيني التي عقدت في القاهرة أيلول 1969.
شارك في تأسيس جبهة النضال الشعبي الفلسطيني , وهو من وضع منطلقاتها الفكرية والسياسية ويعتبر الأب الروحي للجبهة . وكان ممثلها في اللجنة المركزية لقيادة المقاومة الفلسطينية في الأردن وبقي ممثلها في اللجنة التنفيذية الى أن استقال عام 1993 احتجاجا على قبول المنظمة بقرار مجلس الأمن رقم 242 واعتراف قيادة المنظمة بدولة العدو وتوقيعها وثيقة الإعتراف واتفاقات أوسلو .
كان المناضل بهجت أبو غربية مثالاً للتواضع والنزاهة والثبات على المبادئ، وكان تربطه برفاقه في النضال الشعبي علاقات قائمة على والحب والمودة والاحترام ،
صدر له القسم الأول من مذكراته ‘في خضم النضال العربي الفلسطيني‘ وفي عام 2004 صدر له الجزء الثاني من مذكراته ‘من النكبة إلى الانتفاضة.
فلسطين لا تنسى وتحيي ذكرى مطران القدس هيلاريون كابوتشي، لتأكيد أن القدس هي العاصمةُ الابدية لفلسطين والعروبة ..
في مثل هذا اليوم غادرنا جسد وحي فينا روحا للأبد والأبدية له مسمى وفي مثل هذا ليوم 01 يناير2018 غيب الموت الغالي الأب المطران كبوجي في العاصمة الإيطالية روما عن عمر ناهز 94 عاما بعد مسيرة حافلة بالنضال في سبيل القضية الفلسطينية والدفاع عن المقاومة وسورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها.
ولد في 2 مارس 1922 1 يناير 2017م هو رجل دين مسيحي سوري، ولد في حلب. أصبح مطراناً لكنيسة الروم الكاثوليك في القدس عام 1965 عُرف بمواقفه الوطنية المعارضة للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وعمل سراً على دعم المقاومة اعتقلته سلطات الاحتلال في آب 1974 أثناء محاولته تهريب أسلحة للمقاومة، وحكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن 12 عاماً. أفرج عنه بعد 4 سنوات بوساطة من الفاتيكان، وأبعد عن فلسطين في تشرين الثاني 1978، وقد أمضى حياته بعد ذلك في المنفى في روما حتى وفاته.

الشهيد العقيد محمد حسن رومي”ابو الوليد الرومي”
ولد الشهيد البطل فى قرية يطا بمدينه الخليل عام 1950 وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي فيها، ثم سافر الى سوريا وتابع دراسته الجامعية بجامعة دمشق ، والتحق بجامعة دمشق ودرس فى كليه التجارة، وانضم الى صفوف جبهة النضال الشعبى الفلسطينى عام 1970 .
وهو حاصل على العديد من الدورات العسكريه دوره من الاتحاد السوفيتى سابقا دورة قيادة وحاصل على دوره أركان من بلغاريا،
كان الرفيق الشهيد البطل مديرا لغرفة العمليات فى القيادة العسكرية للجبهة كان مثالا للاخلاق ومحبوب من جميع قادته شجاع دائما يترك اثر له من محبيه ورفاق دربه كان مثالا فى العطاء والتضحية .
كان المسؤول العسكرى لمنطقة صيدا وصور والبقاع .
شارك فى معارك البطوله والدفاع عن شعبنا الفلسطينى ضد الانعزاليين وضد الجيش الصهيونى والدفاع عن مخيماتنا فى لبنان .
شارك فى حرب لبنان ضد الاجتياح الصهيونى لبيروت والمخيمات الفلسطينيه فى عام 1982 .
شهيدنا البطل استشهد فى تاريخ 24 -10 -1984 فى جبل الباروك بلبنان أثناء قيادته لعملية عسكرية بطولية في مواجهة قوات الاحتلال والعدوان الصهيونى للبنان.
العدو الصهيونى احتجز جثمان الشهيد ابو الوليد الرومى مع جثامين رفاقه الشهداء حتى تاريخ 20-1-2004 وافرج عن جثمانه فى عملية التبادل بين حزب الله اللبنانى والجيش “الاسرائيلي”..وتم نقل جثمانه الطاهر الى مدينة دمشق ودفن في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك ٠
في الذكرى الثانيةِ والثلاثين لاستشهاد القائد الوطني المناضل”طلعت يعقوب” رجل القيم والمُثل والمبادئ ..
بمناسبةِ الذكرى الثانيةِ والثلاثين على استشهاد الرفيق القائد الوطني المناضل رجل القيم والمُثل والمبادئ الأمين العام الأسبق للجبهة الرفيق طلعت يعقوب ، إثر انتهاء أعمال الدورة التاسعة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر العاصمة رحل عنا القائد الوطني الكبير والشخصية الاجتماعية رجل الثوابت الوطنية الذي أحكم الربط بين الاستراتيجية الوطنية والأداء السياسي فأبى إلا أن يختم حياته الكفاحية بالموقف الفيصل تجاه قضية شعبه الوطنية حين اعتلى المنبر وأطلق الموقف الشجاع والمبدئي رافضاً تبني هذه الدورة الاعترافَ بقرار 242 وحذر من النتائج الكارثية على المسيرة الوطنية خاصة بعد قيام الانتفاضة الأولى ، ورأى أنها تأتي في سياق سياسة التنازلات المجانية التي تستجيب للضغوطات والاشتراطات الأميركية ومعها ضغوطات الأدوات الرجعية العربية ككل الأدوات التي عملت على الدوام بشكل ممنهج لتصفية القضية الفلسطينية .
– وهاهي اليوم تكشف عن وجهها القبيح ودورها التآمري على حقوق الشعب الفلسطيني والأمة العربية وتُسخر امكاناتها في خدمة العدو الصهيوني وتنفيذ صفقة القرن بعد أن أدت دوراً خطيراً في الحروب الإقليمية التفتيتية وإثارة الاحترابات البينية الإثنية والعرقية والطائفية والمذهبية خدمة ً للعدو الإمبريالي – الصهيوني .
– نم قرير العين يا أبا يعقوب إلى جانب كل الشهداء فرفاقك في الجبهة لا زالوا على ذات الثوابت وعلى ذات الأهداف التي قضيتَ من أجلها إنهم ينتمون إلى المشهد المؤصل مشهد حركة التحرر الوطني الفلسطيني مهما بلغت التضحيات والأثمان فهم يؤثرون التمسك بالرؤية وأبعادها الاجتماعية بكل مصداقية ويتمتعون بالوفاء الوطني وثقافة التكافل الإجتماعيى على المستوى التنظيمي داخلياً وعلى مستوى نضال الجبهة إلى جانب كافة المناضلين الوطنيين الفلسطينيين وفي صفوف الشعب الفلسطيني يؤثرون تمثل شعبهم في الداخل والخارج في إطعام هذه القضية لحماً حياً ما حيينا جنباً إلى جنب مع كل أطراف المقاومة في أمتنا .
– رفاقك يا أبا يعقوب على العهد ثابتون لن تنال منهم كل سياسات الحصار والتطويق عيونهم كالصقور نحو فضاء وطني فلسطيني يستلهمون قيم ومثل الشعب الفلسطيني في الصمود والثبات وصناعة المعجزات في الأزمنة الصعبة والقاسية والتي تبدو للمتهافتين والمستسلمين مستحيلة .
– المجد والخلود لشهيدنا القائد أبو يعقوب ولكل الشهداء والتحية للأسرى الميامين في زنازين العدو .
– الخلود للشهداء والمجد لفلسطين .
– جبهة التحرير الفلسطينية .
– الإعلام المركزي .
16 عاما على رحيل ياسر عرفات “أبو عمار”والقاتل لا يزال طليقا..والتحقيق لا زال مستمرا.
اليوم 11 تشرين الثاني، الذكرى السادسة عشرة لرحيل الزعيم الفلسطيني، ياسر عرفات، في حين لا يزال القاتل حراً طليقاً. والتحقيق لا زال مستمرا.
توفي عرفات عام 2004، عن عمر ناهز 75 عاما، في مستشفى “كلامار” العسكري في العاصمة الفرنسية باريس. الوفاة جاءت إثر تدهور سريع في صحته، في ظل حصاره، لعدة أشهر، من جانب الاحتلال “الإسرائيلي” في مقر الرئاسة (المقاطعة) بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية. وكان رئيس لجنة التحقيق بوفاة عرفات توفيق الطيراوي، قد أعلن في أكثر من مناسبة، أن “بينات وقرائن تشير إلى أن إسرائيل تقف خلف اغتيال عرفات”. ورغم مرور 16 عاما على الوفاة، لم تتوصل السلطة الفلسطينية حتى الآن إلى أداة تنفيذ عملية الاغتيال. في 25 تشرين الثاني 2012، أخذ خبراء روس وفرنسيون وسويسريون عينات من جثمان عرفات، بعد فتح ضريحه في رام الله، لفحص سبب الوفاة. وقالوا إن وجود غاز “الرادون” المشع في البيئة الخارجية قد يفسر ارتفاع المواد المشعّة في العينات. لكن معهد “لوزان السويسري” للتحاليل الإشعاعية كشف في تحقيق بثته قناة “الجزيرة” الفضائية، وجود بولونيوم مشع في رفات عرفات، وسط تقديرات بأنه مات مسموما بهذه المادة.
بدأت مسيرة عرفات السياسية بانتخابه، عام 1952، رئيسا لاتحاد الطلاب الفلسطينيين في العاصمة المصرية القاهرة، وأسس مع رفاق له حركة فتح، في تشرين الأول 1959. وأعلن رسميا عن انطلاقها، مطلع تشرين الثاني 1965، غداة تنفيذ أول عمليات الحركة، حين فجر عناصر منها نفق “عَيْلَبون” داخل “إسرائيل”، ما أصاب جنديين إسرائيليين. واجه عرفات صعوبة في العمل المسلح داخل الضفة عقب هزيمة الجيوش العربية، عام 1967، واحتلال “إسرائيل” للضفة الغربية وقطاع غزة. بموافقة الأردن، بدأ تأسيس قواعد لحركة “فتح” على خطوط التماس المواجهة للضفة، وأقام معسكرات تدريب ومقر قيادة في قرية الكرامة بمنطقة غور الأردن. وفي 1968، هاجم الجيش “الإسرائيلي” قوات “فتح” في “الكرامة”، وتصدت قوات الفصائل بقيادة عرفات ، المدعومة من مدفعية القوات الأردنية، للهجوم، ما أجبر القوات “الإسرائيلية” على الانسحاب. وشكلت “معركة الكرامة” تحولا في حياة عرفات، حيث أعلن انتصار المقاومة ومحو عار هزيمة 1967.
برز نجم عرفات، عقب انتخابه في 3 شباط 1969، رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. أصبح القائد الأعلى لمنظمة التحرير، التي كانت تضم تنظيمات فلسطينية عديدة، واستمر في هذا المنصب حتى وفاته. العودة إلى الوطن ومطلع تسعينيات القرن الماضي، انخرطت “إسرائيل” ومنظمة التحرير في مفاوضات سرية، أسفرت عام 1993 عن الإعلان عن اتفاقيات “أوسلو للسلام”. وبموجب الاتفاق، أعلن عرفات، بوصفه رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الاعتراف رسميا بـ”إسرائيل”، في رسالة رسمية إلى رئيس الوزراء “الإسرائيلي” حينها، إسحق رابين. في المقابل، اعترفت “إسرائيل” بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني. وفي 1 تموز 1994، عاد عرفات مع أفراد السلطة الفلسطينية، إلى الأراضي التي أعلنت عليها “السلطة”، وهي أجزاء من الضفة وغزة. والتزم عرفات آنذاك بإيقاف الأعمال المسلحة ضد “إسرائيل”، وفي ذلك العام، فاز كل من عرفات وإسحق رابين وشمعون بيرس (وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك) بجائزة نوبل للسلام. ولم يلبث عرفات أن انتخب رسميا كرئيس للسلطة الفلسطينية. وفي تموز 2000، التقى عرفات مع رئيس الوزراء “الإسرائيلي” حينها، إيهود باراك، في كامب ديفيد، تحت غطاء وإشراف الرئيس الأمريكي حينها، بيل كلينتون، بهدف التوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية. لكن عرفات رفض القبول بالحل المطروح، واعتبره منقوصا، ولا يلبي طموح الفلسطينيين، وهو أراضي عام 1967 (ما قبل 5 حزيران) بما فيها الأحياء الشرقية من مدينة القدس. حصار “إسرائيلي” مع اندلاع انتفاضة الأقصى (الانتفاضة الثانية)، في أيلول 2000، حاصرت القوات “الإسرائيلية” عرفات داخل مقره بالمقاطعة مع 480 من مرافقيه ورجال الشرطة الفلسطينية. ودمرت الدبابات “الإسرائيلية” أجزاء من مقر القيادة الفلسطينية، ومنعته من السفر لحضور القمة العربية في بيروت، عام 2002، ومن المشاركة في أعياد الميلاد بمدينة بيت لحم (جنوبي الضفة). تحت الحصار، تدهورت الحالة الصحية لرئيس السلطة الفلسطينية، أواخر تشرين الأول 2004. تم نقل عرفات بطائرة مروحية إلى الأردن، ثم أقلته أخرى إلى مستشفى بيرسي في فرنسا، يوم 29 من الشهر نفسه، بعد تدخل الرئيس الفرنسي حينها، جاك شيراك. ورسميا، أعلنت السلطة الفلسطينية، في 11 تشرين الثاني 2004، وفاة عرفات ودُفن في مبنى المقاطعة برام الله، بعد أن رفضت “إسرائيل” أن يُدفن في القدس كما كانت رغبته قبل وفاته.
جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تنعي إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والاسلامية رحيل الرفيق المناضل الشهيد “نصر الدين الغوري أبو محمد” عضو قيادة منطقة السيدة زينب 31/10/2020.
نتقدم من ذوي الفقيد وعائلته ورفاقه وأحبائه بأحر آيات العزاء سائلين الله عز وجل أن يتغمد فقيدنا الغالي الرفيق الشهيد أبو محمد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنات الخلد إلى جانب الشهداء ويلهمكم الصبر والسلوان.
وإنا لله وإنا اليه راجعون…عظم الله اجوركم.
ذكرى استشهاد القائد الوطني الكبير الدكتور فتحي الشقاقي..25 عامًا على اغتيال مؤسس”حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين”
محطات مضيئة في طريق الثورة والمقاومة ، خاضها مؤسس حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين، الدكتور فتحي إبراهيم الشقاقي، قبل اغتياله من “الموساد الإسرائيلي” في جزيرة مالطا عام 1995.
ويُصادف 26 تشرين الأول/ أكتوبر، الذكرى الـ 25 لاستشهاد الشقاقي، الذي رحل وبقيت بصماته في الوعي والثورة حاضرة تمد الثور والمقاومين بالعزيمة والإصرار على مواصلة المشوار حتى النصر أو الشهادة.
سيرة عطرة
ولد الشقاقي في مخيم رفح للاجئين عام 1951، وفقد أمه وهو في الـ 15 من عمره، وكان أكبر إخوته. درس في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية وتخرج في دائرة الرياضيات، وعمل لاحقاً في سلك التدريس بالقدس في المدرسة النظامية ثم جامعة الزقازيق.
وعاد إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة ليعمل طبيبًا في مشفى “المطلع” بالقدس، وبعد ذلك عمل طبيبًا في قطاع غزة.
والشهيد الشقاقي لاجئ من قرية زرنوقة بالقرب من يافا في فلسطين المحتلة، شُردت عائلته من القرية بعد تأسيس كيان الاحتلال عام 1948، وهاجرت إلى قطاع عزة حيث استقرت في مدينة رفح.
تأسيس الجهاد
كان يميل للفكر الناصري، إلا أن اتجاهاته تغيرت تمامًا بعد هزيمة 67، وخاصة بعد أن أهداه أحد رفاقه في المدرسة كتاب “معالم في الطريق” للشهيد سيد قطب، فسار نحو الاتجاه الإسلامي.
أسَّس بعد ذلك “حركة الجهاد الإسلامي” مع عدد من رفاقه من طلبة الطب والهندسة والسياسة والعلوم حينما كان طالبًا بجامعة الزقازيق.
سجن في غزة 11 شهرا عام 1983، ثم أعيد اعتقاله مرة أخرى عام 1986 وحكم عليه بالسجن الفعلي 4 سنوات و5 سنوات مع وقف التنفيذ؛ “لارتباطه بأنشطة عسكرية، والتحريض ضد الاحتلال، ونقل أسلحة إلى القطاع”.
وقبل انقضاء مده سجنه أبعدت السلطات العسكرية الإسرائيلية الشهيد الشقاقي من السجن مباشرة إلى خارج فلسطين في 1 أغسطس (آب) 1988 بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية.
تنقل بعدها فتحي الشقاقي بين العواصم العربية والإسلامية لمواصلة جهاده ضد الاحتلال إلى أن اغتاله الموساد الصهيوني في مالطا.
الاغتيال
في مدينة سليما بمالطا، وتحديدًا في الخميس 26-10-1995م، اغتيل الشقاقي وهو عائد إلى فندقه بعد أن أطلق عليه أحد عناصر الموساد طلقتين في رأسه من جهة اليمين؛ لتخترقا الجانب الأيسر منه، وتابع القاتل إطلاق ثلاث رصاصات أخرى في مؤخرة رأسه؛ قبل أن يتركه شهيدًا مضرجًا في دمائه.
فرَّ القاتل على دراجة نارية كانت تنتظره مع عنصر آخر للموساد، ثم تركا الدراجة بعد 10 دقائق قرب مرفأ للقوارب، حيث كان في انتظارهما قارب مُعدّ للهروب.
رحل الشقاقي إلى رفيقه الأعلى، وهو في الـ 43 من عمره مخلفًا وراءه ثمرة زواج دام 15 عامًا، وهم ثلاثة أطفال وزوجته السيدة فتحية الخياط “الشقاقي”، والتي ارتبط بها لحظة وجوده في القدس؛ فضلاً عن إرث جهادي مقاوم كبير.
رفضت السلطات المالطية السماح بنقل جثة الشهيد، بل ورفضت بعض العواصم العربية استقباله أيضًا، وبعد اتصالات مضنية وصلت جثة الشقاقي إلى ليبيا “طرابلس”، لتعبر الحدود العربية، وتستقر في “دمشق” بعد أن وافقت الحكومات العربية على أن تمر جثة الشقاقي بأراضيها ليدفن هناك.
وصل جثمان الشقاقي يوم 31 أكتوبر 1995، سورية على متن طائرة انطلقت من مطار “جربا” في تونس، وشيّع في 1 نوفمبر من العام ذاته، قبل أن يُدفن في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك.
كلمات مضيئة
ومن كلماته المضيئة:
يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية في كل مكان:
إن شعبنا في فلسطين مستمر في انتفاضته وثورته الباسلة رغم الجوع والعذاب والحصار، يدافع عن جدار الأمة الأخير ويخوض معركة الأمة، كل الأمة، دفاعا عن عقيدتها وأرضها، دفاعا عن حريتها ونهضتها واستقلالها فلا تتركوه وحيدا، ولننهض جميعا بدلا من أن نقتل فرادى.
إن خطنا الإستراتيجي أن يستمر جهادنا حتى تصحو الأمة وتوحد صفوفها وتستثمر طاقتها ولو جزء منها في معركة المصير ضد العدو الصهيوني والنفوذ الغربي…. وطالما استمر الوضع العربي والإسلامي في ضعفه وتدهوره فليس أمامنا إلا حشد جميع القوى والطاقات الفلسطينية لمنع مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية، وعلى رأسها مؤامرة الحكم الإداري الذاتي التي يجري الترتيب لها حاليا في نفس الوقت علينا أن نضع البرنامج النضالي البديل الذي يعبئ طاقات شعبنا ويفك الإحباط الذي تسببه مؤامرات التسوية وقيادات التسوية، ثم أن نوحد جهودنا في مشروع جهادي شامل عسكري وأمني وسياسي واقتصادي لبناء المجتمع الفلسطيني المقاوم الذي يستعصى على الكسر والاختراق. وأن تستمر ضربات مجاهدينا بلا كلل ضد مصالح العدو الصهيوني.
إن مسالة تحرير فلسطين هي مسالة مشروع ينظم إمكانية الأمة ويرد على حرب العدو الشاملة بحرب ثقافية وفكرية واقتصادية وأمنية وعسكرية.. ويبقى دور المجاهدين في فلسطين هو إحياء فريضة الجهاد ضد العدو ومشاغلته واستنزاف طاقته وكشف وجهه البشع وتدمير ما يستطيعون من قدراته وإدامة الصراع حيًّا حتى وحدة الأمة وتحقيق النصر والتصدي لمؤامرة تصفية القضية التي يؤججها الغرب .
رحل القائد الشقيقي، وبقيت سيرته العطرة نبراسًا تسير عليه حركة الجهاد والثوار والمقاومون في طريق العز والمقاومة.
مراسم تشيع الإعلامي الفلسطيني الكبير د.بسام رجا إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء بمخيم اليرموك
شُيع اليوم جثمان الإعلامي الفلسطيني الكبير د.بسام رجا من مشفى المواساة بالعاصمة دمشق إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء بمخيم اليرموك، 28/9/2020.
بمشاركة قادة وممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية، ونخب سياسية وثقافية وإعلامية فلسطينية وسورية.





