لماذا ورد البابا بولس الثاني والبطريرك عريضة في خطاب الراعي؟
موفق محادين
المصدر: الميادين نت
في حزيران/يونيو 1947، تبادل أنطون عريضة ودافيد بن غوريون رسائل أكّدت الاحترام المتبادل على المستويين الشخصي والعام.
هل نحن إزاء مناخات تستعيد اتفاق
هل نحن إزاء مناخات تستعيد اتفاق “17 أيار” باسم الحياد؟
هل نحن إزاء بولندا جديدة في لبنان تؤدي دور التفجير السياسي في كلّ المنطقة، كما فعل البابا البولندي بولس الثاني بالتنسيق مع الأميركيين، لإطلاق ثورة ملونة ضد المعسكر الاشتراكي؟ وهل نحن إزاء مناخات تستعيد اتفاق “17 أيار” باسم الحياد، وتوفر الغطاء البطريركي للذراع المسلّحة المحتملة، ممثلة بالقوات اللبنانية بقيادة جعجع؟
وهل صحيح أنَّ الحياد ينسجم مع جوهر الكيان اللبناني أو أنه يتناقض معه، وفق مهندسي الكيانية اللبنانية ميشال شيحا وكمال الحاج (إما لبنان وإما “إسرائيل”)؟
في ضوء ما سبق، ما هو السرّ في تركيز البطريرك اللبناني على شخصيتين في خطابه الأخير، وهما البطريرك أنطون عريضة والبابا يوحنا بولس الثاني؟ فماذا عنهما وعن استعادتهما في خدمة السيناريوهات الأميركية المتوقعة للمنطقة؟
1- البطريرك أنطون عريضة
انسحب عريضة من العلاقات السرية مع الوكالة اليهودية بعد افتضاح أمره. وقد دشّن هذه العلاقات في العام 1933، وكرَّسها في اتفاقية الثلاثين من أيار/مايو 1946، وذلك بحسب عدد من المؤرخين الإسرائيليين، مثل إلياهو إيلات وإلياهو ساسون وبني مورس في كتابه “الطائفيون العرب والحركة الصهيونية”، والذي ينتسب إلى ما يعرف بـ”المؤرخين الجدد في إسرائيل”.
اجتمع كلّ من ياكوف شيموني وإلياهو ساسون وجوزف عوض في القدس، ونجحوا في إنجاز اتفاقية رسمية في 30 أيار/مايو 1946. هذه المعاهدة التي أضفت أخيراً الصفة الرسمية على العلاقة الطويلة بين الوكالة والبطريرك مثّلت قمة التعاون، ووقَّعها كل من بيرنارد جوزف وجوزف عوض نيابة عن كل من حاييم وايزمن وأنطون عريضة على التوالي.
وبصورة تبادليّة، اعترفت الاتفاقيّة بالمطالب المتمثّلة بـ”الاستقلال في فلسطين” من جهة، والطابع المسيحي المستقلّ للبنان من جهة ثانية. أما التطبيق الفعال لبنود المعاهدة، فقد علّق على فوز الصهاينة بكيان “الدولة” وقيام الكنيسة فعلاً بدور في السّلطة السياسيّة في لبنان.
في حزيران/يونيو 1947، تبادل أنطون عريضة ودافيد بن غوريون رسائل أكّدت الاحترام المتبادل على المستويين الشخصي والعام. وقد شكر دافيد بن غوريون البطريرك على جهوده الرامية إلى “الحفاظ على العلاقات الودية المتبادلة”، وأكّد أنّ “الوكالة عازمة على التّعاون (التعامل) مع الطائفة المارونية العظيمة بروح الاتفاقية المبرمة (بينهما)”.
أما المحاولة الأكثر تنسيقاً، فقد كانت تلك التي بذلها أفرهام لوتسكي، أحد كوادر المكتب الذي اتخذ من عمله الصحافي غطاءً له. في تموز/يوليو 1947، قام ولتسكي بزيارة عريضة، وأمضى معه ومع مساعديه الرئيسيين عدة ساعات، والسؤال الأول الذي طرحه على البطريرك كان منصبّاً على خطط الأخير الخاصة بـ”لبنان المسيحي وتطبيق المعاهدة المبرمة” بينهما، فردَّ عريضة قائلاً إنه كان سيقوم شخصياً بمعالجة الأمرين.
2- البابا يوحنا بولس الثاني
تزامن اختياره أول بابا من بولندا مع انفجار الأزمة البولندية وإطلاق الأميركيين برنامجاً عالمياً ضد الاشتراكية والاتحاد السوفياتي، شكَّلت بولندا الكاثوليكية رأس الحربة فيه. وبسبب ذلك، ردَّت بعض الأوساط محاولات القتل المتسلسلة التي تعرّض لها البابا المذكور إلى دوائر اشتراكية في موسكو وغيرها (محاولة 1981 خلال زيارته للبرتغال على يد التركي محمد علي آغا، ومحاولة 1982 على يد كاهن مسيحي، ومحاولة 1995 خلال زيارته للفيليبين، بل إنَّ سلسلة الأمراض التي أصابته وأدت إلى وفاته، رغم اهتماماته الرياضية، اعتبرت جزءاً من هذه المحاولات).
عُرف البابا يوحنا بولس الثاني بعلاقته مع منظَّمة “أوبس داي” الكاثوليكية المتشدّدة التي وردت أكثر من مرة في روايات دان براون، وخصوصاً “شيفرة دافنشي”، كما عرف بمواقفه ضد لاهوت التحرير الَّذي شهدته بعض الكنائس في أميركا اللاتينية ضد النفوذ الأميركي، وظلّ رافضاً للفلسفة والمنطق والنسبية والشكّ والتساؤلات في مسألة المعرفة.
وقد انتخب هذا الكاردينال (فوتيلا) وأخذ اسم يوحنا بولس الثاني بعد عمليَّة شاقة داخل مجلس الكرادلة، أصرَّ فيه تيار معروف على انتخاب بابا من بولندا تحديداً، وهي التي كانت تشهد صراعاً بين الاشتراكية المدعومة من الاتحاد السوفياتي ورجال الكنيسة المدعومين من الإدارة الأميركية.
بعد وفاة البابا بولس السادس، ومن أجل استمرار مواقفه (عبرانية المسيح وتبرئة اليهود من دم المسيح)، وبفعل الخشية من عودة التيار البابوي المناهض لليهوديّة، كما سنرى، مرّت عملية انتخاب البابا بولس الثاني بمحطتين تحتاجان إلى التمعّن:
- وفاة البابا يوحنا بولس الأول الذي جاء بعد البابا بولس السادس بعد 33 يوماً فقط من انتخابه. ولم تشرّح جثته لشكوك في وفاته السريعة، ردّها البعض إلى عمل مشبوه للمخابرات الأميركية والماسونيّة. وكان البابا بولس الأول المتوفى قد صرّح بأنَّ المسيحي يمكن أن يكون ليبرالياً أو شيوعياً.
- فشل انتخاب الكاردينال الإيطالي جيوفاني بنيلي المناهض لسياسات البابا بولس الثاني، والتدخّلات الأميركية في شؤون الفاتيكان.
ومن العوامل الأخرى التي فسّر البعض من خلالها الإصرار على البابا بولس الثاني هو مشروعه، وهو كاردينال لبناء تحالف واسع من كل الديانات ضد الاشتراكية. وقد عُرف بحماسه للإبراهيمية و”حوار الأديان”، بما في ذلك بوذية الداي لاما ضد الصين، واليهودية، وهو المشروع الَّذي كرّسه بعد انتخابه بزيارات واسعة إلى بلدان مسيحية وإسلامية. كما زار الكيان الصهيوني وما يعرف بنصب المحرقة “يادفاشيم”، وكذلك “حائط المبكى”، مكرّساً مزاعم اليهود فيه.
ولعلّ الأخطر هنا هو اعترافه بـ”إسرائيل”، بعد أن ظلَّ الفاتيكان متحفظاً على ذلك ومتمسّكاً بمواقفه الداعية إلى عودة اللاجئين، بل إنّ تياراً قوياً في الفاتيكان قاده في السابق البابا بنديكت كان ضدّ وعد “بلفور” وقرار تقسيم فلسطين.
وهناك من أعاد مواقف البابا يوحنا بولس الثاني إلى جذوره الليتوانية قبل استقراره في بولندا، وإلى البيئة اليهودية في ليتوانيا، وعلاقاته مع منظمات الخدمة اليهودية فيها، مثل “بناي بريث”، و”إي. دي. إل”، ومنظمات التهجير اليهودي إلى فلسطين، والدفاع عن “إسرائيل” في كلّ مكان.
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الميادين وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً




الهجرة اليهودية المعاكسة من فلسطين واثرها على المواجهة .
عمر معربوني | باحث في الشؤون السياسية والعسكرية
ترجّح التوقعات الإحصائية والبحثية الإسرائيلية أن يتزايد التعداد السكاني للعرب إلى درجة تجعل نسبة اليهود أقل من 50% بحلول عام 2020، وذلك إذا استمرّت الهجرة المعاكسة، وتأزمت الأوضاع الأمنية والسياسية، وتعاظَم دور المقاومة في مواجهة الاحتلال.
وعن أسباب هذه الأرقام ، تحدثت وسائل إعلام صهيونية بأن اليهود يعيشون حالة من النفور داخل “إسرائيل”، لعدد من الأسباب، منها أن حياتهم معرَّضة للخطر، خصوصاً أن بعض المستوطنات تقع خارج نطاق الجدار العازل الذي تبنيه دولة الاحتلال، وعدم شعورهم بالانتماء إلى الأرض والبلد، وشعورهم بسيطرة الهوية العربية على الأرض؛ وهو ما يدفعهم إلى النظر في مغادرة ” إسرائيل ” إلى أي جهة أخرى.
ولمواجهة هذه الهواجس، تسعى “الحركة الصهيونية” التي تقدِّر أن 43% فقط من يهود العالم يقيمون في “إسرائيل” إلى تكثيف حملات الهجرة لجذب نحو 300 ألف يهودي من الأرجنتين وأمريكا اللاتينية وجنوب أفريقيا وإثيوبيا والهند، لتوطينهم في فلسطين التاريخية.
وفي إستعراض لطبيعة الهجرة المعاكسة لا بدّ من الرجوع الى بعض الوقائع حيث أنّه منذ أوائل القرن العشرين رأت الحركة الصهيونية في هجرة اليهود الى فلسطين هدفها الإستراتيجي لتحقيق إنشاء ” الدولة ” وهو الذي تمّت ترجمته عند نشوء الكيان سنة 1948 من خلال دعوة اليهود أينما كانوا للمجيء الى الأرض الموعودة .
مرّت عملية إستقدام اليهود الى فلسطين بمراحل ذهبية حيث إعتبرت الحركة الصهيونية أن الهجرة الى فلسطين هي الرافعة الأساسية وهو ما منحها قيمة عليا لديها لدرجة أنها ألصقت بالأمر مجموعة من المصطلحات على رأسها تعبير ” علياه ” أي الصعود الى ” دولة إسرائيل ” مقابل توصيف المتخلين عن الفكرة او الذين يفكرون مجرد التفكير بالنزوح بال ” يوريديم ” وهو توصيف ازدرائي يمثل برأي الحركة الصهيونية خيانة للفكر الصهيوني .
إنطلاقاً من هذه التوصيفات من الواضح أنّ الهجرة الى فلسطين تمثل قمّة الإلتزام بالفكر الصهيوني وهي الأساس التطبيقي الذي قام عليه الكيان الصهيوني ولا يزال .
اضافة الى الهجرة تمثل الأرض والدولة بالنسبة للحركة الصهيونية عوامل اساسية لبقاء واستمرار الكيان وهي العوامل التي يجب تركيز البحث عليها لوضع اسس المواجهة .
في المبدأ يشكل عامل الهجرة العامل الأساسي الذي إذا سقط سقطت الدولة وفُقدت الأرض لهذا فإن حجم المعلومات المتعلقة بموضوع الهجرة والهجرة المعاكسة تكاد تكون شبه غائبة الا ما يتم السماح بنشره وهو يكفي برأيي للدلالة على طبيعة المشكلة لا بل المأزق الذي تعيشه قيادة الكيان الصهيوني الحالية في زمن تغيرت فيه موازين القوى والمعادلات ولم يعد للكيان الصهيوني القدرات السابقة على إخضاع المنطقة كما كان عليه الأمر قبل العام 2000 الذي يشكل برأيي المفصل الأساس في مجمل المتغيرات الحاصلة حيث كنا امام الإنسحاب القسري الأول لجيش الإحتلال من جنوب لبنان بفعل المقاومة العسكرية وهو الأمر الذي تكرّر في غزة سنة 2005 ايضاً بفعل المقاومة العسكرية .
الإنسحاب من لبنان ومن غزة شكّلا ضربة قاسية على رأس العقيدة العسكرية الصهيونية التي
كانت قائمة على مبدأ الإخضاع بقوة النار والحرب المتحركة السريعة القائمة على ثنائي الطيران والمدرعات .
بنتائج هذا الإنسحاب من لبنان وغزة يمكن القول انها كانت الهجرة المعاكسة الأولى من أرض هي جزء من الدولة الموعودة بقوة المقاومة.
ورغم إقتصار الهجرة المعاكسة على القوات العسكرية ذراع الكيان الضاربة الا انها تركت انعكاسات سلبية في الداخل الصهيوني ارتبط بانخفاض المعنويات وزيادة منسوب فقدان الثقة بقيادة الكيان والجيش .
البداية الأخطر على تنامي فكرة الهجرة المعاكسة كانت بدايتها بعد مواجهة تموز 2006 وانا هنا أسميها بمواجهة تموز وليس عدوان تموز لأننا حينها لم نكن نتلقى الضربات دون ان نستطيع ردها رغم ان الرد كان نسبياً لا متماثلاً ولكنه أتى بمردود ايجابي كبير جعل من مجتمع المقاومة كتلة اكثر تماسكاً واكثر ثقة بقيادة المقاومة وقدراتها مقابل هزيمة محققة وفشل ذريع لقيادة الكيان الصهيوني .
أما لماذا شكل العام 2006 البداية الأخطر على إستقرار الكيان فكلنا نذكر ان المقاومة استمرت باطلاق الصواريخ حتى لحظة وقف اطلاق النار وبالوتيرة المقرّرة رغم العدد المحدود من الصواريخ مقارنة بحجم الكتلة النارية الهائلة التي صبتها الطائرات والمدفعية الصهيونية .
والأمر الأهم هو ما فعلته صواريخ المقاومة في البعد المرتبط بأسس نشوء الكيان فقد نزح اكثر من نصف سكان المستوطنات الشمالية الى وسط فلسطين المحتلة وبقي النصف الآخر قابعين في الملاجيء طيلة 33 يوماً والأهم هو الأعداد التي نزحت نهائياً من فلسطين المحتلة الى البلدان التي أتوا منها أو الى بلدان أخرى ويقدر عددهم بين عامي 2006 و 2009 ب 120 الف مستوطن ، حيث كشفت معطيات “إسرائيلية”، عن تسجيل ما وصف ميزان “هجرة
سلبي” لأول مرة منذ عام 2009، داخل الكيان الصهيوني؛ إذ فاق عدد الصهاينة الذين تركوا فلسطين المحتلة أعداد من هاجروا إليها.
ووفق معطيات صادرة عن الدائرة المركزية للإحصاء “الإسرائيلي”، ففي العام 2015 انتقل إلى خارج فلسطين المحتلة نحو 16.700 “إسرائيلي”، غالبيتهم عائلات، في حين هاجر إلى “إسرائيل” 8500 “إسرائيلي” فقط بعد فترة تزيد عن عام خارج فلسطين المحتلة.
وتتصل معطيات دائرة الإحصاء المركزية بالعام 2015، وذلك بسبب الانتظار مدة عام كامل من أجل فحص ما إذا كانت معيشة “الإسرائيليين” خارج فلسطين المحتلة تزيد عن مدة عام، وهي المدة التي تشير إلى انتقال العيش على المدى البعيد.
وجاء الحديث عن العدد الأقل من “الإسرائيليين” الذين هاجروا للعيش في ” إسرائيل ” مرة أخرى خلال الـ12 عاما الأخيرة، حيث إن أعداد “الإسرائيليين” الذين يقررون الهجرة مرة أخرى إلى فلسطين المحتلة في تراجع مستمر منذ عام 2012.
وتبين أن نسبة الذين يغادرون ” إسرائيل ” اليوم تصل إلى 2 من كل 1000، في حين أن نسبة الذين يهاجرون مرة أخرى إلى ” إسرائيل ” تصل إلى 1 من كل 1000.
وأشارت المعطيات إلى أن أكثر من نصف الصهاينة الذين تركوا فلسطين المحتلة ولدوا خارجها، وهاجروا إليها من أوروبا (64%)، ومن أميركا الشمالية وأستراليا (25%)، ومن دول آسيا وإفريقيا (11%.).
وبحسب معطيات الدائرة المركزية للإحصاء، فإنه منذ العام 1948 وحتى نهاية العام 2015، ترك فلسطين المحتلة 720 ألف صهيوني، ولم يعودوا إليها، ويشمل هذا العدد الذين توفوا خارجها خلال تلك المدة.
الهجرة المعاكسة لم تقتصر على الناس العاديين بل وصلت الى الإختصاصين وحاملي شهادات الدراسات العليا ففي دراسة أعدها الخبير الاقتصادي والمحاضر في جامعة تل أبيب، البروفيسور ” دان بن دافيد” ، فإنه في عام 2017، كل 4.5 من الأشخاص الذين يحملون ألقاباً جامعية وغادروا ” إسرائيل ” ، جاء إليها مقابلهم شخص واحد فقط، بينما كانت هذه النسبة قبل ذلك بثلاثة أعوام 2.6 كذلك تبين أنه كلما كانت الجامعة الإسرائيلية مرموقة أكثر ترتفع نسبة خريجيها الذين يغادرون من أجل العمل في الخارج. وهذا يسري على مجالات التعليم، أيضاً، حيث إن أعلى نسبة بينهم من حملة الشهادات في العلوم الدقيقة والهندسة، الأشخاص الأكثر أهمية لمستقبل الاقتصاد الإسرائيلي . وأكدت الدراسة على ازدياد عدد الإسرائيليين الذين يدرسون الطب في الخارج ، وكثيرون بينهم لا يعودون إلى إسرائيل بعد إنهاء دراستهم .
ووفقاً لتقرير صادر عن دائرة ” الإحصاء المركزية الإسرائيلية “، فإن 2340 إسرائيلياً يحملون شهادة الدكتوراه يعيشون ويعملون في خارج ” إسرائيل ” ، غالبيتهم في الولايات المتحدة الأميركية، من بين قرابة 33 ألف أكاديمي يحملون شهادات إسرائيلية ويعيشون اليوم في الخارج .
وبحسب الدائرة ، فإنه خلال ولاية نفتالي بينيت كوزير للتربية والتعليم ورئيس لمجلس التعليم العالي، غادر إسرائيل عددٌ أكبر من الأكاديميين ممن عادوا إليها». ويضيف التقرير: «11% من حملة شهادات الدكتوراه الإسرائيليين يعيشون ويعملون اليوم خارج إسرائيل، بينما كانت النسبة 9.9% في عام 2013. كذلك، فإن 24.2% من خريجي الجامعات الإسرائيلية في الرياضيات يعملون خارج البلاد، ومثلهم 20% من خريجي علوم الحاسوب، و17.5% من حملة الدكتوراه في الصيدلة، وبين 16% و17% من حاملي شهادة هندسة الطيران والهندسة الطبية الحيوية .
ووفقاً لصحيفة ” ذي ماركر ” الأميركية، فإن ظاهرة هجرة الأدمغة في ” إسرائيل ” آخذة بالاتساع، لاسيما وأن أولويات الحكومات الإسرائيلية ، وخاصة حكومات بنيامين نتنياهو، لا تضع مواجهة هذه الظاهرة ضمن سلم أولوياتها . وأضافت الصحيفة: ” في عام 2017 كان يعمل 1725 باحثاً إسرائيلياً في الجامعات الأميركية، بزيادة 5.6% عن 2016 “. وختمت: ” تم في السنوات الأخيرة بذل جهود من أجل لجم الظاهرة أو على الأقل إعادة قسم من المغادرين. لكن هذه الجهود لم تحقق نجاحاً، وهذه الظاهرة تتسع وحسب ” .
أما دائرة ” الإحصاء الإسرائيلية ” فتؤكد أن «هروب الأدمغة متواصل منذ عام 2003، وقد ارتفع بنسبة 26% منذ عام 2013. وفي السنوات الثلاث الأخيرة، تراجع عدد الأكاديميين الإسرائيليين في الخارج ممن يعودون إلى ” إسرائيل ” . والاتجاه بين الباحثين الإسرائيليين نحو الهجرة أكبر من العودة. ففي عام 2017 عاد 601 أكاديمي إلى ” إسرائيل ” ، بينما عاد حوالي 700 في عام 2016، و900 في عام 2014.
وكان عدد الأكاديميين الذين غادروا ” إسرائيل ” في عام 2017 أعلى بـ2081 أكاديمياً من الذين عادوا إليها “. وفي استخلاص لافت، حذرت دراسة لمؤسسة شورِش للأبحاث الاقتصادية الاجتماعية قائلة: ” رغم أن عدد هؤلاء لا يزيد على 130 ألفاً، ويشكلون 1.4% فقط من السكان في ” إسرائيل ” ، ورغم عددهم القليل، فإن التفوق النوعي للاقتصاد الإسرائيلي يستند إليهم، وحجم الهجرة بينهم ينبغي أن يثير قلق صناع القرار “. وأضافت: ” بسبب الحجم الهش لهذه المجموعة، فإن مغادرة كتلة هامة بينهم، حتى ولو شملت عشرات الآلاف، يمكن أن تنطوي على عواقب كارثية على ” إسرائيل ” كلها ” .ان مقاربة الموضوع تحتاج الى جهد دائم ومتواصل وتوثيقي يمكّننا من متابعة تطورات الأمر والإحاطة بتفاصيله من خلال التركيز على كل ما يصدر من دراسات حول الهجرة المعاكسة وخصوصاً دائرة
– خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية
الرسالة الثانية من راهب فلسطيني إلى الصهاينة واليهود
بقلم: الراهب الأرثوذكسي العكاوي الجليلي الفلسطيني أنطونيوس حنانيا
عكا مدينتي وأعود إليها. إنها مدينة آبائي وأجدادي. إنها أرضي. إنها دار أمي من عائلة بحوث وهي دارأبي من
عائلة حنانيا. رعية أمي رومية كاثوليكية وشفيعها القديس أندراوس الرسول. رعية أبي رومية أرثوذكسية
وشفيعها القديس جاورجيوس الشهيد. مار أنطون البادوي يُكَرّم في كنيستين للرهبنة الفرنسيسكانية: مار
فرنسيس ومار يوحنا الحبيب على السو ر.
عكا مدينة الجوامع الجميلة. ما أجم ل آذان ’الله أكبر’ من جامع الجزار وجامع الزيتونة، من جامع ظاه رالعم ر
وجامع الميناء، من جامع الرمل وجامع المجادلة، من جامع البرج وجامع الميتم، من جامع اللبابيدي ومن الزاوية
الشاذلية اليشرطية.
من مدينتي فاطمة اليشرطية الصوفية الرائدة. إن كنتَ بحاجة لرحلة إلى الحق، فهي تأ خذك لت تنسّم نفحات الحق
وتتمتع من مواهبه. من مدينتي الشهيد غسان كنفاني، وفي مدينتي دار الأسوار والكاتب الناشط يعقوب حجازي
يهتم بكتبها الفولكلورية الفلسطينية ومجلتها المشهورة ’الأسوار’. في مدينتي قديس قبرصي اسمه جاورجيوس
يصلي للمسلمين والمسيحيين.
منذ قرن، كان لشيخ وليّ مطاحن قمح في عكا. اسم الشيخ المبارك مصطفى النوباني. هو أساسا من نوبا الخليل
ولكن عكا أذهلته بجمالها وبحرها. هذا الشيخ شفى فتاة عمرها سبع عشرة عاما بعدما قرأ عليها آيات مباركة من
القرآن الكريم وبنى لها مكانا في مزرعة النوباني بعد أن تزوجها لتكون قريبة من والديها. ألم يقل القزويني
“طوبى لمن رأى عكا”؟ لع كّ ا سحرها وجمالها.
مطاعم عكا مشهورة بكرمها وأكلها الطيب. يحتاج الإنسان إلى أسابيع لكي يتمتع بشهية طعامها. ما أطيب الفول
والحمص في مطاعم عيسى وسعيد ومطعم شوكت فاعو ر. ما ألذ طعم السمك في مطعم خريستو ومطعم المرسى
لدى الشيف علاء موسى. قيل لي أن السيدة سامية متى مشهورة في طبخ الصيادية الصف راء والحمراء. أشتهي
زيارة الأخ علي، صياد الميناء المشهور لأنظر إلى أنواع البوري الشيلاني والدهباني والسلطان ابراهيم، ونسهر
حول أكلة سمك البوري مقلي ومشوي بحضو ر الريس أبو أدهم حسون الذي سيخبرنا قصص البحر من على
شرفته المطلة على البحر من كل الجهات. نحن متفقون على أن الصهيوني التلمودي أتى إلى فلسطين ’ب الشَنْتَة
وهو بْ ي نْق لع’ من بلادنا، ومتفقون على أن نفايات المصانع الكيماوية والتدريبات العسكرية أثّرت على الثروة
السمكية. صَدَقَ محمود درويش عندما قال بأن عكا هي أجمل المدن القديمة وأقدم المدن الجميلة، لكن الصهيوني
شَوّهَها كما هي عادته بمعاملة سيئة لأهل البلاد الأصيلين والأصليين.
عكا صلة وَصْل بين ثلاثة حضارات وقارات، ولكنها عربية فلسطينية عريقة وغنية بتراثها المُطَعّم بالعلوم
المعجونة بكافة البهارات الثقافية والفكرية. نابوليون الذي أراد تسليم البلاد للصهاينة، ضَيّع آماله.
أشتهي زيارة ساحة عبود وخان العمدان حيث كان متجر جدّي ميخائيل ابراهيم حنانيا للجلد والأحذية، وخان
الشونة وبستان الباشا. أشتهي المشي إلى تل الفخار وزيارة الفنار وحي الفاخورة حيث كانت قهوة خال أمي
أنطون بحوث . العدو على السور مدحور وكلمتنا له “غور”.
كيف أنسى كنافة الأخ محمد قشاش المُتوارَثة عن أب وجد؟ وه ل أمتنع عن تذوّق الخلطة السحرية لدى الأخ كايد
مع بعض البرتقال وقصب السكر؟ عكا مشهورة بطيبتها وعمل الخير. يُمْنع على الضيف أن يَشْعُرَ بالغربة. هو
بين أهله. لقد اشتقت إلى سماع “يوه، يوه” لأن الجميع في عائلتي يقولونها عندما ينذهلون أمام حدث معَيّن. عكا
أم الفقير. ولذلك، لا أحد يترك عكا إلا ويعود إليها ولو بعد حين كما قال فخر البشتاوي. هنيئا للمعلمة منيرة أبو
حميد لأنها عادت من لبنان إلى عكا في سنة 1950 . علّمَت وما تزال ناشطة في جمعية النساء العكاويات.
أنذه ل بقلعة ظاهر العمر مارّاً بسجن عكا الذي استشهد به محمد جمجوم وفؤاد حجازي. ليتني أجلس مع الحاج
أبو محمود الحصري لنبكي معا متذكرين الماضي الجميل بذكرياته الحنونة وأمسح دموعه قائلا له: “نحن عائدون
إلى ديارنا وسنكمل المسيرة”.
أحَيّي الأخت المُدَرّسة سهام إبنة مؤسس الكشاف الأرثوذكسي في عكا سنة 1927 وأهنىء الكشاف المسلم
والكشاف الأرثوذكسي لأنهما يحتفلان معا ب تَعايش ومحبة. لدى شعبنا في عكا إيمان بأن الذين تغرّبوا عن عكا
سيعودون إليها. آه على الذكريات التي تجلب الدموع للعيون والقلوب. آه على بحر عكا وشفائه للنفوس الكئيبة.
أشعر بالحسرة على الأحبة الذين تركوا هذا العالم وظنوا أنهم عائدون بعد النكبة. يقلب الموج وب رغْوَت ه البيضاء
يعكس نقاء وصفاء قلوب الذين تركونا ليعطينا رجاءً وأملاً بالمستقبل الآتي. أسمع في صدى نفسي أصوات
مشايخ عكا وهم يشجعوننا على حماية المدينة. إنهم أهل الطيبة والحنان. أتخيّل زواريب عكا والدرب الذي يؤدي
إلى نهر النعامين، ولكنني أشعر بالغربة لأن الذي يبتعد عن عكا يشعر بالوحدة. لا أريد الإبتعاد عن أصوات أحبتي
في المدينة.
أحلم بالعودة لألتقي بالأخ عبدو. إنه رجل في منتهى الطيبة والعلم والثقافة. عندما نلتقي سنذهب إلى مطعم بحر
عكا لتذ وق الشاورما على الفحم. سيُخْب رني عبدو عن المدن المطمورة تحت أرض عكا الحالية وعن البازارات
القديمة والسوق الأبيض. لع كا أنفاق تحت الأرض وكاتدرائيات مطمورة بكنوزها. تنتهي رحلتي الحلوة. يُسْدَلُ
الستار ويبقى في ذاكرتي الحنين والشوق للعودة إلى عكا الحبيبة.
عكا بلدي القديمة
عكا بلدي العظيمة
على قلبي حُبْها غالي
ما بْت تْقَدّر بقيمة
بلد الأسوار
مشاكلها كتار
لكن قدّامها منكون كبار
رح نْصَلّح كل شي نْفَرّح
والتعبان يبقى ي تْرَيّح
بدنا بلدنا ت بْقَى إلْنا
ما حدا عن عكا بْي تْخَلّى
معنى عكا الحرفي ’مُقَوّص ’ بسبب شكلها وخليجها. إنها مدينتي ومدينة آبائي وأجدادي. لقد تهجّر أهلي منها سنة
1948 . منذ النكبة ونحن بعيدون عن عكا. أقارب أمي نصفهم بقي كخال الوالدة الحبيب ميشال راجي بحوث وابنه
الأب الجليل أندراوس بحوث. جذورنا من عكا ونحن عازمون على أخذها. لهذا السبب أقول للصهاينة واليهود ما
يلي:
أولا: عليكم أن تعود وا إلى أوروبا وأميركا من حيث أتيتم وتطالبوا تلك الدول بالعودة لأنهم طردوكم من بلادهم
خوفا من ألاعيبكم المؤذية لمجتمعاتهم.
ثانيا: توقفوا فورا عن تهويد مدينة عكا وعن طمس وتشويه معالمها لأنكم لن تفلحوا في اقتلاع شعبها البطل. ما
أ خذَ بالقوة لا يُسْتَردّ إلا بالقوة.
ثالثا: توقفوا فورا عن تدريباتكم العسكرية لأنها تقتل الثروة السمكية وتؤذي الصيادين في عكا والساحل
الفلسطيني بشكل عام.
رابعا: توقفوا فورا عن كبّ نفايات مصانعكم في البحر لأنها تؤذي السمك وتلوّث بحرنا.
خامسا: سَنُبْقي كنيس الحاخام موشي حاييم لوزاتو لأنه التجأ إلى عكا بعدما ترك باد وا في إيطاليا هاربا من
اضطهادكم له لاختلافه عنكم في آرائه. فَضّل حماية العرب له بدلا منكم.
سادسا: الرجاء إخلاء البيوت الجديدة في عكا الجديدة من اليهود الأوروبيين والأميركيين لكي تكون جاهزة
للفلسطينيين العائدين إلى مدينتهم عكا.
سابعا: عندما ترحلون إلى بلدانكم القديمة في أوروبا وأميركا، يمكنكم زيارة فلسطين لكي تُصَلّوا فيها وتدفعون
الأموال لنهضة الوطن الفلسطيني تعويضا عما فعلتم وسرقتم. ولكن نتمنى منكم أن تسلكوا سلوكا حسنا يدل على
توبتكم وامتناعكم عن إيذاء الناس.
ثامنا: يمكنكم تبني مآكلنا لتتذكروا فلسطين . سنحافظ على اللغة العبرية ونتعلمها من يهود عرب لكي نلفظ
الحروف جيداً. مع أن اليهود العرب كانوا من بين الذين اقتحموا عكا سنة 1948 ، نتمنى أن يكونوا قد تعلموا
دروسا من الماضي. أن الفلسطيني العربي هو أقرب إليكم من الصهيوني الخازاري الغير السامي. إسألوا يهود
المغرب والعراق واليمن ليقولوا لكم كيف يشعرون ب أنهم من الدرجة الثانية أمام المستكبرين الصهاينة الذين من
أصل أوروبي خازاري.
تاسعا: لا تنتحلوا شخصية ليست لكم. في تطبيعكم مع دول الخليج، أنتم تحاولون أن تتعلموا العادات الشرقية
والعربية لكي تنزعوا عنكم المعالم الخازارية الغير السامية وتتباهوا أمام الأمم بأنكم أصيلون. أنتم تخدعون
أنفسكم لأنكم ستكونون مثل البطة التي وضعت على نفسها ريش طاووس منادية أمام الجميع بأنها طاووس.
عاشرا: على اليهود العرب أن يعترفوا بأنهم فلسطينيون كما يعب ر السامري عن إنتمائه الفلسطيني. عندما أتى
زعماءكم الحاليون إلى بلادنا، أخذوا ج وا زات دخول إلى دولة فلسطين.
ايها الصهاينة اليهود. نحن لسنا ضد اليهود كدين ولكننا ضد الصهينة الماسونية التي ارتكبت مجاز ر، وفتكت
أعراض، وذبحت، ونكّلت، وقتلت، واغتصبت الأرض بالقوة. اليهودي حرّ في دينه وولائه للنبي موسى شرط أن
لا يُكَفّر الآخرين ولا يستعلي عليهم. فككوا أسلحتكم النووية وأعيدوها للدول التي سرقتموها منها. تعلّموا أن
تسمعوا من الآخرين وتعلّموا من الفلسطينيين محبة السلام والتعايش. لا تكونوا بخلاء. كما هناك كَ ر م هناك أيضا
بخل. لقد تميزتم بالبخل إلى درج ة ظنّ العالم أن الله خلق عشرة أرواح بخ ل. واحدة توزّعت على العالم وتسعة
سقطت في أوساطكم. عوّضوا على الشعب الفلسطيني بكل خساراته مكفّرين عن ذنوبكم. لا تعاندوا ولا تفتعلوا
الحروب فهذا سيؤدي بكم إلى الإنتحار بسبب اليأس والإحباط. توبوا إلى الله واعملوا سلاما في العالم ولكن ليس
على حساب الشعب الفلسطيني. هل أنتم قادرون على التوبة؟ هل تريدون الشفاء من أمراضكم النفسية؟ تصالحوا
مع الله وتوبوا إليه. إجعلوا من أنفسكم خدّاما للشعب الفلسطيني لكي تُكَفّروا عن ذنوبكم.
الراهب الأرثوذكسي العكاوي الجليلي الفلسطيني أنطونيوس حنانيا

محاولة جديدة لبيع الوهم..وعلى طريقة” خدعوها بقولهم حسناء”..والغواني يغرهن الثناء”الاجهزة الامنية الفلسطينية في خدمة كيان الإحتلال وشهادات التقدير ..!!
بـقلم : عـادل أبو هاشـم
في محاولة جديدة لبيع الوهم ، وعلى طريقة ” خدعوها بقولهم حسناء .. والغواني يغرهن الثناء ” ، خرج علينا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية – صاحب شعار بدكم وطن اكثر ولا مصاري اكثر – في حفل تكريم عدد من الضباط الفلسطينين يوم الثلاثاء الماضي بالقول :
” فخورون جدا بشهادة الخبراء الدوليين الذين قالوا ان آداء المؤسسة الامنية الفلسطينية افضل آداء في الشرق الاوسط ، وهذا الامر بالنسبة لنا نيشان على صدورنا ، وقد اثلج صدر سيادة الرئيس وصدورنا .. !! ” .
ولم يفصل السيد اشتية اسباب حصول الاجهزة الامنية الفلسطينية على هذه الشهادة ، مما اصاب المواطن الفلسطيني – الذي يعرف الدور الحقيقي لهذه الاجهزة – بحالة من الذهول ، لذا كان لزاما ان نوضح بعض ” ميزات ” هذه الاجهزة :
لقد كشفت ممارسات بعض قادة وافراد الاجهزة الامنية الفلسطينية في الضفة الغربية خبرات لم تخطر على بال فلسطيني على مر التاريخ ، حيث فقدت البندقية الفلسطينية بوصلتها ، وأصبحت هذه البندقية موجهة في خدمة الجانب الإسرائيلي ، بل أصبحت البندقية الفلسطينية موجهة في صدور أبناء الوطن ، وكأن هناك اصرار من بعضهم على التحول الى ” لحديين ” ، والدخول في مواجهة شاملة مع جماهير الشعب ارضاء للعدو الاسرائيلي والادارة الامريكية ، وظهر ذلك بوضوح عند اقتحام الأجهزة الأمنية للمخيمات الفلسطينية في بلاطة و الأمعري و جنين و نابلس ، و قتل أبناء الشعب بالرصاص و الهروات واللكمات و الأحذية بدم بارد .
( قتل احمد عز حلاوة ” ابو العز ” احد قيادات كتائب شهداء الاقصى بعد لحظات من اعتقاله في 23 / 8 / 2016م بالضرب المبرح بالهروات والاحذية بتهمة التحريض على السلطة على يد افراد من الاجهزة الامنية الفلسطينية ، في سجن جنيد بنابلس .. !! ) .
لقد ابدى قادة الاجهزة الامنية استعدادا غريبا للقضاء على الانتفاضة ، وأن رجال الشرطة الفلسطينية هم عبارة عن مجموعة من أكياس الرمل تتلقى الرصاص دفاعـًا عن مواخير وبارات ومقاهي تل أبيب ، وبيوت المستوطنين .!
كما لم يبدي هؤلاء القادة اي حراك في مواجهة الاجتياحات الاسرائيلية اليومية لمدن الضفة الغربية ومخيماتها وقراها ، وما يرافق هذه الاجتياحات من قتل ونسف بيوت واختطاف المواطنين ، حيث تخلى مقرات الاجهزة الامنية الفلسطينية ، ويلزم الجميع بيوتهم عند الهجوم الاسرائيلي .. !!
لقد اوجد اتفاق اوسلو اختراع ” التنسيق الامني ” ، حيث اصبح الامن الفلسطيني ملزما بالحفاظ على امن المستوطنين والاستيطان وجنود الاحتلال ، كما ادى الى قمع الاجهزة الامنية الفلسطينية للمقاومين .. !!
هذا التنسيق الذي لم يجلب لنا سوى الانقسام وتدمير النسيج المجتمعي والذل والعار أمام العالم باعتبارنا نعمل ومن خلال هذا التنسيق لخدمة وحماية الاحتلال ووكلاء عنه في قمع شعبنا ، وقتل كل روح وطنية فيه ، و الذي كان من ثماره جمع السلاح ، و إعتقال المجاهدين وما رافق هذا الإعتقال من إهانة وإذلال .!
لقد رفع قادة الاجهزة الامنية شعار ” التنسيق الأمني مع العدو مقدس و مصلحة وطنية فلسطينية ” ، وما اعتراف رئيس جهاز المخابرات العامة في السلطة الفلسطينية اللواء ماجد فرج ” جنرال التنسيق الأمني ” بأن قواته نجحت منذ بداية ” إنتفاضة السكاكين ” في أكتوبر 2015 م في إحباط أكثر من 200 عملية ضدّ الاحتلال ، واعتقال 100ناشط فلسطيني ، و داهمت عشرات المنازل و صادرت كميات كبيرة من الأسلحة خلال ثلاثة شهور الا مثالا واضحا على ما وصل اليه هؤلاء القادة .!
الالآف من عناصر حركة حماس والجهاد الأسلامي تم اعتقالهم حيث مورس ضدهم أبشع أنواع التعذيب ، ومنهم من استشهد داخل المعتقلات ، ومنهم من تم اغتياله خارج السجون ( محمد رداد ومجد البرغوثي و عبد المجيد دودين ومحمد ياسين و محمد السمان و غيرهم ) .!
( لم يخف محمود عباس في تصريحات نشرتها صحيفة “هآرتس” العبرية انشراح صدره ، واعتزازه بالإجراءات القمعية التي تمارسها أجهزته الأمنية بحق أجنحة المقاومة وسلاحها في الضفة الغربية المحتلة ، بل زاد على ذلك حين أعرب عن فخره بالقضاء على البنية التحتية لحركتي “حماس ” و ” الجهاد الإسلامي ” ، وحل ” كتائب شهداء الأقصى ” الجناح المسلح لحركة فتح ” حيث سلم أفرادها السلاح مقابل أن تعفو عنهم إسرائيل..!!) .
قامت أجهزة أمن السلطة بإعادة كل من تعثرعليه من الإسرائيليين على اعتبار أنهم مستوطنين دخلوا الضفة الغربية تحت ذريعة أنهم تائهون ، غير أنه قد تبيّن أنهم جنود وعناصر من وحدات الـ “مستعربين” الإسرائيلية تدخل الأراضي الفلسطينية لتنفيذ عمليات عسكرية ضد نشطاء الأنتفاضة .!
( قال محمود عباس في مؤتمر دافوس الاقتصادي في الأردن : ( إن الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية أعادت إلى الاحتلال خلال عام 2012 م “96 جندياً إسرائيلياً معززين مكرمين، دخلوا بالخطأ إلى الضفة الغربية ، و نخن فخورون بذلك ، نحن ننسق أمنياً مع الاسرائيلين ، ومنذ ست سنوات لم تحدث مشاكل بين الضفة و” اسرائيل ” .. !! ) .
لذلك يحق للاجهزة الامنية الفلسطينية الحصول على شهادة بانها افضل آداء في العالم كله .. !!
ملاحظة :
في اليوم التالي لشهادة الخبراء الدوليين قامت قوة اسرائيلية باعتقال الرائد في الشرطة الفلسطينية ” رسلان عديلي ” بتهمة التلويح بسلاحه باتجاه سيارة اسرائيلية في منطقة حوارة جنوب نابلس ، كما قامت الاجهزة الامنية الفلسطينية بقتل ” منذر رضا ” في بلدة نعلين وهو من حركة فتح .. !!
تنويه :
تمر هذه الايام الذكرى الخامسة لاغتيال الرفيق عمر النايف القيادي في الجبهة الشعبية في حرم السفارة الفلسطينية في العاصمة البلغارية ” صوفيا ” نتيجة التنسيق الامني ” المقدس ” بين السلطة والعدو الاسرائيلي .. !!
نحن بانتظار ان تصدر الحكومة الامريكية شهادة تشيد بدور السفارات الفلسطينية كافضل آداء في الشرق الاوسط .. !!
المطلوبُ دولياً بصراحةٍ ووضوحٍ من الانتخابات الفلسطينية.. لا يكذب علينا أحدٌ ولا يخدعنا
بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
لا يكذب علينا أحدٌ ولا يخدعنا، ولا يحاول أن يبيعنا الوهم ويسوق بيننا السراب، ويعدنا بالتغيير ويمنينا بالإصلاح، ويزين لنا الأهداف ويجمل لنا النوايا، فلسنا بالخبء ولا الخبء يخدعنا، ولسنا سذجاً ولا سفهاء، ولسنا بسطاء ولا بلهاء، فالشعب الفلسطيني فطنٌ ذكيٌ، واعٍ مدرك، ويقرأ ويفهم، ويعرف ما الذي يدور في خلف الكواليس ويدبر في الخفاء، وماذا يخطط له في الليل والنهار وفي السر والعلن، ولهذا فقد يصعب خداعه ولا يسهل قياده، وإن أبدى حيناً ليناً فهذا لا يعني أنه صَدَّقَ الوعود وسَلَّمَ بالأماني، ولكنه شعبٌ يتوق إلى التغيير ويتطلع إلى المستقبل، ويأمل في الإصلاح ويتمنى المحاسبة ومحاربة الفساد، ويريد تقديم الأكفأ وإقصاء الأسوأ، في إطار خدمته وتسهيل سبل معيشته، تمهيداً لاستعادة حقوقه وتحرير أرضه وبناء وطنه.
الانتخابات الفلسطينية المزمع إجراؤها في الأشهر القليلة القادمة ليست استحقاقاً وطنياً، ولا هي استجابة للرغبة الشعبية، ولا التزاماً بالديمقراطية وإيماناً بها، ولا هي حرصاً على التجديد والتبادل السلمي للسلطة، والمشاركة والواسعة وضخ المزيد من الدماء الشابة والمتفتحة في هياكل السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، فهذه المطالب الشعبية المحقة والمشروعة مطالبٌ قديمةٌ، وحاجاتٌ أصيلة ومشروعة، وقد نادى بها الشعب، وناضلت من أجلها قواه وفصائله، ولكن أحداً لم يستجب لها أو يصغي إليها.
لا شيء من هذا أبداً في ذهن القائمين على الانتخابات الفلسطينية والساعين لها، الذين طاب لهم المقام في السلطة أكثر من خمسة عشر سنةً، فلا يدور في خلدهم أبداً أن يتخلوا عنها أو يتنازلوا لغيرهم، لولا أنه أُحيطَ بهم وضُغطَ عليهم، وطُلِبَ منهم أو أُمروا به، فهم مجبرين على الانتخابات ومساقين إليها سوقاً، ومكرهين عليها وغير راغبين فيها، ولولا الضغوط الدولية والأهداف المطلوبة منها، ما استجابوا لها ولا قبلوا بها، فهي تضر بهم وتهدد مستقبلهم جميعاً، إذ سيغيب بعضهم وسيحاسب آخرون، وسيخسر الكثير منهم صلاحياتهم وامتيازاتهم، وسيفقدون حصاناتهم ومراكز قوتهم، فلماذا يغامرون بمستقبلهم ويقامرون بمكتسباتهم، لولا أن السيد الذي يحركهم أمرهم، والدول التي تمولهم أجبرتهم، والنظام الذي يقبل بهم هددهم.
لم يعد خافياً أن السلطة الفلسطينية قد تعرضت لضغوطٍ دوليةٍ وتهديداتٍ أوروبيةٍ لإجبارها على إجراء انتخاباتٍ تشريعيةٍ ورئاسيةٍ فلسطينية، وثالثة للمجلس الوطني الفلسطيني، لتجديد الشرعية الفلسطينية على قاعدة أوسلو، التي تقوم على الاعتراف بالكيان الصهيوني، وتشكيل حكومةٍ فلسطينيةٍ تعترف بمبادئ السلام، وتلتزم بشروط التسوية، وتقبل بشروط الرباعية الدولية، وتقوم بتمثيل الشعب الفلسطيني في مفاوضات الحل النهائي للقضية الفلسطينية، على قاعدة حل الدولتين مع إمكانية إجراء تعديلات طفيفة وتغييرات شكلية ضمن ما يعرف بتبادل الأراضي وإزاحة الحدود، وفقاً للكثافة السكانية والاحتياجات الأمنية، مع مراعاة الشرط الفلسطينية بأن يكون التبادل بالقيمة والمثل والقدر.
تلك هي الغاية الحقيقية من الانتخابات الفلسطينية، وهي غاية سياسية محضة، وتتعلق باستمرار المفاوضات وإتمامها، وعلى أساس هذه الغاية والأهداف المرجوة منها، سيتواصل الدعم المادي الدولي والأوروبي للسلطة الفلسطينية ومؤسساتها، وإلا فإنها ستحرم وستعاقب، وبموجبها ستلتزم الحكومة الإسرائيلية بالحد الأدنى من ضمان إجراء الانتخابات، على ألا يكون تدخلها بالاعتقالات المستمرة مخلاً بإجرائها أو معطلاً لها، علماً أنها تتفهم الدوافع وتؤمن بها وتسعى إليها، ولهذا فإنه من غير المتوقع أن تعرقلها أو تعطلها.
ووفقاً لهذا الفهم الصريح والواضح فقد قامت السلطة الفلسطينية ممثلةً بحسين الشيخ برفع رسالةٍ تفصيليةٍ إلى هادي عمرو المكلف بملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وقد كان معه واضحاً وصريحاً، وأكد له في المكالمة الهاتفية والرسالة الرسمية، أن الانتخابات الفلسطينية ستجري وفق التزامات منظمة التحرير الفلسطينية واتفاقياتها الدولية مع إسرائيل، التي تعني الاعتراف بها والتفاوض معها، وأشار إلى أن الكل الفلسطيني ملتزمٌ بالمحددات السياسية الدولية التي أقرت بها منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى أساسها ستشارك القوى والفصائل الفلسطينية المختلفة في الانتخابات القادمة.
الإدارة الأمريكية الجديدة غير بعيدةٍ أبداً عن المواقف الأوروبية، فهي تتابع وتراقب وترسم سياستها المستقبلية، وتعد بألا تسمح بفرض أي حلولٍ أحادية الجانب، ودول الاتحاد الأوروبي التي تمول السلطة وتدعمها، لا تقوى على القيام بأي خطوةٍ تتعلق بمستقبل القضية الفلسطينية بدون التنسيق الكامل مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي أعلنت رفضها لسياسة الاستيطان ومصادرة الأراضي، وأبدت استعدادها تقديم حزمة مساعدات سياسية ومالية في حال أفضت الانتخابات الفلسطينية إلى تشكيل حكومة فلسطينية، تأخذ على عاتقها استكمال اتفاقية أوسلو، تمهيداً للوصول إلى حلٍ نهائي للقضية الفلسطينية، بما لا يتعارض مع الشروط الإسرائيلية، ولا يتصادم مع المعطيات والوقائع الجديدة سواء تلك التي خلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أو تلك التي تتعلق بالمستوطنات الإسرائيلية الكبرى.
ينبغي على القوى الفلسطينية كلها ألا تدفن رأسها كالنعامة في الرمال، وأن تدرك حقيقة الغايات المرجوة من الانتخابات، وأن تحدد موقفها الوطني منها بناءً على ذلك، ولا يجوز لها أن تدعي عدم فهمها أو إدراكها لما يخطط للقضية الفلسطينية، فالشروط واضحة جداً، والمطلوب منهم صريحٌ ووقحٌ للغاية، بل صفيقٌ وقليلُ أدبٍ، ولعلهم اليوم في موقفٍ لا يحسدون عليه أبداً، فإما أن يكونوا مع أمناء مع شعبهم ومخلصين في خدمة قضيتهم، ويعلموا أن الحياة وقفة عز وساعة كرامة، وإما أن يكونوا أدواتٍ رخيصةٍ في خدمة مخططاتٍ تضر بهم ولا تخدم قضيتهم، ويقبلوا العيش بذلةٍ والحياةَ بمهانةٍ، مقابل سلطةٍ واهيةٍ ورغيف خبزٍ مشروطٍ، يذل ويهين، ولا يسمن من جوعٍ ولا يغني عن كرامةٍ.
بيروت في 22/2/2021
moustafa.leddawi@gmail.com
النخالة: يفند أبعاد موقف حركة الجهاد من اتفاق القاهرة بين الفصائل: نحن نثق بالشعب الفلسطيني أنه يستطيع أن يحدد خياراته وإرادته بأن لا تنازل عن حقنا في فلسطين.
*أبرز ما جاء في لقاء القائد: زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، لبرنامج المدار على قناة فلسطين اليوم الفضائية
➖ القائد زياد النخالة: البيئة في المنطقة المتجهة إلى التطبيع ومسايرة واشنطن دفعت بالفلسطينيين إلى عقد لقاء القاهرة.
➖ القاهرة معنية بأن تظهر الصورة بهذا الشكل وأن تكون حاضرة كما العادة في الملف الفلسطيني.
➖ الدول العربية التي لها علاقة مع كل الأطراف كانت معنية بأن يكون هناك مشهد فلسطيني موحد عله يكون أساساً تجاه لقاءات سياسية أخرى أو عودة للمفاوضات على الساحة الفلسطينية.
➖ الإسرائيلي يدرك أن السلطة التي تحضر المفاوضات هي تحت السيطرة وهو مقتنع بأنها لن تستطيع اتخاذ قرارات بدون الأخذ بعين الاعتبار الاتفاقات بينهما.
➖ عندما وجدنا مراوحة للوضع الفلسطيني عادت الحركة إلى ثوابتها بالالتزام بعدم الاعتراف بـ”إسرائيل” واتفاق أوسلو.
➖ ما لم تنسحب السلطة من اتفاق أوسلو لن نكون في أي جزء من هذه السلطة لأنها تعبير غير واقعي عن طموحات الشعب الفلسطيني.
➖ درسنا جديا أن نكون جزء من التركيبة السياسية بعد اجتماع الأمناء العامين وإعلان أبو مازن بوقف التنسيق الأمني ورفض صفقة القرن.
➖ حركة الجهاد الإسلامي لن تعرقل ولن تكون ضد حالة الإجماع الفلسطيني.
➖ ذاهبون لمناقشة ملف المجلس الوطني انطلاقا من أساسه وقواعده خاصة أننا نعتبره مصدر القوانين والتشريعات لكل المؤسسات الفلسطينية.
➖ حملة التطبيع الأخيرة التي انفلت فيها النظام العربي تجاه “إسرائيل” تؤكد بنشأة تصورات جديدة بأن لا وجود لدولة فلسطينية.
➖ الواقع يقول بأن موازين القوى ليست لصالح الشعب الفلسطيني لكن هذا لن يغير الحق الفلسطيني التاريخي ولن يغير واجباتنا تجاه المقاومة.
➖ منطق الأصدقاء يقول نحن معكم ولكن الظروف لا تساعدكم لذا لا خيارات أمامكم إلا التوافق.
➖”إسرائيل” لا تعترف بالشعب الفلسطيني ولا بحقه في فلسطين وهذا ما يجري الآن في الضفة الغربية من مصادرة واستيطان.
➖”إسرائيل” لا تعترف بالشعب الفلسطيني ولا بحقه في فلسطين وهذا ما يجري الآن في الضفة الغربية من مصادرة واستيطان.
➖ مشكلة السجل الانتخابي في الضفة الغربية هو رأس جبل الجليد الذي سينشأ لاحقا حتى نصل للانتخابات وكل الاحتمالات مفتوحة.
➖حتى لو نجحت الانتخابات نحن لن نذهب لأجواء “السمن والعسل” كما يتوقع البعض.
➖ للأسف أوصلوا الشعب الفلسطيني إلى التأمل بأن تخرجه الانتخابات من الضائقة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية.
➖ نأمل أن تستمر حالة التوافق وأن نخرج من هذا المأزق ونحدد ما نريد.
➖ فضلنا عدم المشاركة في الانتخابات ليس فقط انطلاقا من وجود اتفاق أوسلو بل أيضا للمخاطر التي سوف تترتب على هذه الانتخابات أو النتائج التي ستحملها.
➖على الفصائل الفلسطينية أن تكون واضحة في برامجها الانتخابية وتوضح للشعب الفلسطيني أين ستأخذه بعد الانتخابات.
➖نقطة الاتفاق الوحيدة هي التوافق على صندوق الانتخابات ولا توافق على غير ذلك.
➖الجميع يتحدث عن التزامه بنتائج الصندوق لكن ماذا سيترتب على نتائج الصندوق وماذا سيكون موقف العدو منها؟
➖ نحن نثق بالشعب الفلسطيني أنه يستطيع أن يحدد خياراته وإرادته بأن لا تنازل عن حقنا في فلسطين.
➖ لا مفاوضات ولا أي سبيل لفرض وقائع جديدة على الأرض بدون المقاومة وبدون التضحية وموازين القوى في النهاية تحدد نتيجة الصراع.
➖نحن واخواننا في حماس منفتحين في النقاش وشركاء في المقاومة بدون حدود ومواقفنا الاستراتيجية ثابتة.
➖ الحل هو الاتفاق على برنامج سياسي واضح نتفق فيه على تشخيص وتوصيف “إسرائيل”.
➖ الفلسطينيون كلهم مجتمعون لا يمتلكون ورقة واحدة توصف “إسرائيل” وهنا توجد حالة ضبابية هائلة.
➖حتى اللحظة لم نقرر ولم نوجه أعضاءنا في الحركة في أي اتجاه نريد الذهاب إليه لترجيح كفة على أخرى.
➖لدي قناعة أنه في لحظة ما سوف نكون مضطرين لحالة الاشتباك مع العدو ويتم تقييم هذا باستمرار.
➖ هذه الانتخابات محسوب لها دوليا وإقليميا أن تنتج حكومة تذهب لطاولة المفاوضات أيا كان الناجح فيها والذي لا يقبل تجري عليه عقوبات.
➖ المقاومة مستمرة وكل المهام التي يقوم بها أبناء الجهاد والشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والتصدي له هي جزء من العمل المقاوم.
➖ خط المقاومة في فلسطين والمنطقة يتسع ويكبر ويؤدي واجباته ونحن في صراع مستمر مع إسرائيل.
شبلان فلسطينيان أسرا ٨ جنود صهاينة من قوات النخبة..وأطلقا سراح ما يقارب 7000 أسيرا من سجون الإحتلال الصهيوني.
(حمودي إسماعيل..وإلياس عطا الله)
تذكروا هذان الشابان أدوار وبطولات لا تنسى…في 10 حزيران 1982 وإبان الاجتياح الإسرائيلي للبنان , كان شبلان فلسطينيان مقاتلان وهما ((حمودي إسماعيل))((والياس عطا الله)) يقومان بالاستطلاع في أحراش بلدة عين زحلتا عندما لاحظا دورية اسرائيلية من 8 مظليين تتجه نحوهم ، اختبأ الشبلان خلف صخرة وعندما اقتربت الدورية الاسرائيلية منهما صرخا معاً وقالوا للدورية بإلقاء سلاحهم، ولدهشتهم ألقى المظليون سلاحهم ورفعوا أيديهم .. الشبلان الفلسطينيان أسرا ٨ عناصر من قوات النخبة الاسرائيلية ..
وتم استبدال 6 أسرى من الاحتلال ب 4700 معتقل من معسكر انصار و65 اسير من داخل السجون الاسرائيلية ..
أما الاسيرين الاخرين فبادلتهما القيادة الفلسطينية بـ 1150 أسيرا من السجون الصهيونية من ضمنهم الياباني “كوزو اوكاموتو” قائد مجموعة الجيش الأحمر الياباني التي هاجمت مطار اللد الاسرائيلي و قتل 26 صهيونيا و 79 جريحا قبل أن يصاب و يؤسر .
شابان مراهقان أطلقا سراح ما يقارب 7000 أسيرا..
الانتخابات تحت سقف “أوسلو”، محاولةٌ مكشوفة لإضفاء شرعية مفقودة للاستمرار في نهج فاشل،
المُفكِّر والأكاديمي الفلسطيني البروفيسور سامي العريان
الالتفاف على استحقاق المشروع الوطني المُقاوم للاحتلال، والذي لابد منه نحو تحقيق الاستقلال والتحرير والعودة.
- السلطةُ الفلسطينية ومن يمثلون خط “أوسلو” السياسي، يَعرفون أنهم فاقدون للشرعية السياسية أمام الشعب الفلسطيني من فترة طويلة، بعد أن فشل هذا النهج فشلاً ذريعاً وتم دفنه من خلال مشروع ترامب – نتنياهو، حيث كان يعاني من الموت السريري لسنواتٍ عجاف قبل ذلك.
- الإصرار على “أوسلو” كمرجعية للانتخابات يعني السير في هذا النهج الفاشل، وهو النهج الذي اتفقت كل القوى العالمية والإقليمية المؤيدة للكيان الصهيوني على تأييده.
- نهج “أوسلو” لا يضمن فقط بقاء دولة الكيان على معظم الأرض الفلسطينية وحرمان الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه، ولكنه أيضًا يعمل على أن تكون دولة الكيان هي القوة المهيمنة والنافذة والمتحكمة في المنطقة لتحقيق مصالح بعض الدول الكبرى في إبقاء هذه المنطقة ضعيفةً وممزقة ومتفرقة، ومصالح بعض الدول الإقليمية في الحفاظ على أنظمتها.
- أحيي كل فصيل فلسطيني يُدرك خطورة العمل تحت سقف وشروط “أوسلو”، وأدعو جميع الفصائل خصوصاً المُقاوِمة والوطنية منها إلى رفض هذا النهج ليس فقط لفشله الذريع أو لأنه لن يعيد لنا حقاً، ولكن لأنه يُعطل ويُصعِّب تبني الخط الحقيقي لمواجهة المشروع الصهيوني، الذي يريد أن يهيمن على المنطقة، ويُحوِّل الشعب الفلسطيني إما لجاليات تعيش في المنافي خارج أرضها، أو إلى خدم وعبيد له داخل كانتونات على أرضها التاريخية.
- لابد لحركة الجهاد الإسلامي وكافة الفصائل الرافضة لأوسلو مثل حركة حماس، والجبهة الشعبية، وحتى أحرار فتح، والآلاف من المستقلين من شباب وشابات فلسطين داخل الأرض المحتلة وخارجها، أن يقيموا جبهةً عريضة لمواجهة العدو الصهيوني وكيانه الشرس في كافة المجالات، وعلى كل الساحات، وعلى كامل الأصعدة، بهدف إنهاكه ودحر الاحتلال حتى الوصول إلى تفكيك مؤسساته ودولته، واستعادة الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني بما فيها حق العودة الكامل، وكذلك من أجل إنقاذ الديانة اليهودية من الصهيونية الساعية لتحويلها إلى حركة عنصرية كولونيالية عدوانية.
- ليس هناك خيار للشعب الفلسطيني البطل سوى تبني خط المقاومة الشامل ضد العدو الصهيوني. الصراع بيننا وبين العدو هو صراع وجودي إما أن نبقى على أرضنا ونعيش بحرية واستقلال وكرامة، وإما أن نحيا في المنافي أو تحت نير الذل والاحتلال والحصار والمعاناة.
- لن يسمح هذا الاحتلال للشعب الفلسطيني داخل الأرض المحتلة، ناهيك عن شعبنا في الخارج، أن يستعيد حقاً أو أن نعيش بكرامة وعزة على أرضنا.
- مقامرة “أوسلو” الفاشلة انكشفت، وانتهت، ويجب على شعبنا رفض أي قيادة أو نهج يدعونا إلى سنوات أخرى من الوهم والتيه.
- قدر الشعب الفلسطيني أن يكون في طليعة المواجهة ضد هذا الكيان الغاصب والعنصري والفاسد والشرير. لا نستطيع الالتفاف على هذه الحقيقة.
- ليس هناك طريق آخر غير طريق المواجهة والمقاومة الشامل. قد يكون هذا غير منصف أو صعب عند البعض لتكاليفه الباهظة، ولكن هذا قدرنا ومصيرنا.
- التاريخ المضيئ للشعوب يكتبه الأحرار والمقاومون للاستعباد والذل. يُعبّده أصحاب الكرامة والعزة.
- النتيجة الوحيدة والمؤكدة لهذا النهج هو الانتصار النهائي. هذا وعد الله والتاريخ.
- لم ينتصر شعب في التاريخ الإنساني ويستعيد حقوقه من خلال الاستجداء والتنسيق الأمني مع عدوه والتنازل عن حقوقه، وإنما يحقق أهدافه في التحرير الشامل والعودة الكاملة من خلال المواجهة والمقاومة والاشتباك والرفض المستمر للظلم والذل والضعف.
- عندما نتحدث عن المقاومة لا نعني بالضرورة الكفاح المسلح رغم مشروعيته التي كفلتها الشرائع والمواثيق الدولية، بل نعني المقاومة الشرسة والقوية والدائمة في كل المجالات، وعلى كافة الساحات، ومن خلال إنشاء جبهة عريضة عالمية تضم كل المقاومين والشرفاء والأحرار وأصحاب الكرامة والإرادة، بما فيها قوى يهودية غير صهيونية، فصراعنا ضد الظلم والعدوان والعنصرية والشر.
- مقاومة الشعب الفلسطيني ورفضه للتنازل عن حقوقه ستكون الشرارة التي تنطلق نحو التغيير الاستراتيجي في المنطقة لإعادة تشكيلها نحو وحدتها وازدهارها وإظهارها ضد قوى التسلط والظلم والفساد.
- معركتنا هي معركة الحق ضد الباطل، والعدل ضد الظلم، والصلاح ضد الفساد لإنقاذ الأرض والإنسان والمقدسات، وكل شيئ جميل، بل هي معركة من أجل إنقاذ اليهود أنفسهم من حركة فاشية عنصرية تَسوقهم للدمار، قال تعالى: “إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها”.
- إدارة بايدن لديها ملفات كثيرة وشائكة على المستوى الداخلي، والخارجي، لذا هي معنية بتسكين ملفات تعتبرها أقل أولوية لها حتى لا تنفجر في وجهها، وتنحرف عن عملها في معالجة هذه الملفات مثل التعامل مع جائحة (كورونا)، والاقتصاد المتعثر، والتوتر العنصري داخل الولايات المتحدة، والعلاقات المتوترة مع الصين، روسيا، وأوروبا والتغير المناخي خارج أمريكا.
- القضية الفلسطينية لا تعتبر أولوية لإدارة بايدن الآن؛ نظراً للاتجاه اليميني المتطرف للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ أكثر من عشرين عاماً، ولقوة النفوذ الصهيوني داخل أمريكا، وتأييده لنهج اليمين الإسرائيلي، الذي لم يؤمن أبداً بالتنازل عن رؤيته بتحقيق “إسرائيل” الكبرى عل أرض فلسطين التاريخية.
- هذه الإدارة أيضاً لن تتراجع عن الاعتراف بالقدس، ونقل السفارة، وهو كان شرط سلطة “أوسلو” للعودة للمفاوضات ثم بلعته. أقصى ما ستقوم به هذه الإدارة هو احتواء الغضب والإحباط الفلسطيني من خلال بعض الأمور الشكلية مثل إعادة فتح مكتب المنظمة في واشنطن، واستعادة بعض المساعدات الإنسانية لوكالة الغوث الدولية “الأونروا”، واستمرار المساعدات الأمنية لضمان عدم خروج الأوضاع عن السيطرة. ولعل أهم دليل على ذلك عدم تعيين ممثل للرئيس لمتابعة هذا الصراع وتركه للخارجية الأمريكية، مما يؤكد أن هذه القضية لن تستهلك منه أي جهد حقيقي في خلال السنوات القادمة.
- باختصار نهج بايدن هو الإبقاء على الوضع القائم، واحتواء القضية حتى لا تخرج عن السيطرة، وليس هناك أي آفاق لأي حلول ليس فقط لفقدان الإرادة السياسية والشروط الموضوعية، ولكن لاستحالة العمل من خلال منظومة “أوسلو”، والتي للأسف الشديد لا يتمسك بها أحد سوى الطرف الفلسطيني الفاشل.
اجرى الحوار: عوض أبو دقه
عيد الحب..دعونا نجعله عيداً في محبة الوطن..كل عيد ومحبة الوطن والأهل والغاليين على قلوبنا تشع دفئا..
عيد الحب..دعونا نجعله عيداً في محبة الوطن..كل عيد ومحبة الوطن والأهل والغاليين على قلوبنا تشع دفئا..
كل مناسبة تدعوا للمحبة والالفة والتعاون والتعاضد والتكاتف والاطمئنان نحن معها ويجب ممارستها بالشكل الذي يليق بنا وبتقاليدنا .
وبالرغم من أن عيد الحب هو تقليد روماني غربي بدأ في 14 شباط من عام 270 ميلادية وهو اليوم الذي اعدم فيه القديس فالنتين الداعي الى الحب والسلام واعتبر شفيع العشاق وراعيهم . وتجدد العيد في عام 1382 بمناسبة زواج ملك انكلترا .ثم في فرنسا عام 1400م
دعونا نجعل من هذا اليوم عيد محبة للوطن .
عيد محبة للصامدين والمقاومين الساهرين لحماية اوطانهم والرابضين على خطوط النار في سوريا وفلسطين وفي كل جبهة مقاومة للإحتلال ولحماية الأوطان .
عيد محبة لشهدائنا الأبرار وجرحانا العظام ، وعيد عطف وعون ومساندة لعوائلهم وأهاليهم وأحبتهم .
عيد محبة وتعاون ومساعدة لكل من فقد بيته أو عمله أو أحبته ويعيش في أماكن النزوح .
عيد محبة للعامل الشريف في كل مواقع العمل الذي يدعم بعمله الجندي المقاتل .
عيد محبة للفلاح الذي يزرع أرضه في أصعب الظروف ليؤمن اللقمة الشريفة لأبناء الوطن .
عيد محبة للمهندس والطبيب والمعلم والمحامي والصيدلي والاعلامي والممرض والناشط في حب الوطن , وكل الشرفاء في اختصاصات المعرفة , الذين يقومون كل في موقعه بخدمة الوطن وأبنائه ودعم المقاتلين الأبطال على خط النار .
عيد محبة للطالب المجد الذي يضع نصب عينيه التفوق ليشارك في تقدم الوطن وتطويره .
عيد محبة للعاشقين الذين بعشقهم سيسمو الوطن بالمحبة والعزة والكرامة .
كل عيد ومحبة الوطن والأهل والجوار والغاليين على قلوبنا تشع دفئا” وسلاما”وانتصارا”.
وكل عام وأنتم بخير
د. محمد رقية
ما الذي جرى في لقاء الفصائل الفلسطينية في القاهرة؟
إبراهيم أبراش
نظراً لتعدد القضايا الخلافية
وصعوبتها والتي تراكمت على مدار 14 سنة من الانقسام بالإضافة إلى استمرار التدخلات الخارجية الضاغطة على طرفي المعادلة الفلسطينية الداخلية – حركتا
ف تح و ح م ا س- فقد كان متوقعاً حوارات ماراثونية وصعبة بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة تمتد لأيام، إلا أن جلسات الحوار بدأت يوم الاثنين 8 نوفمبر وانتهت ظُهر اليوم الموالي، بمعنى أنها لم تستغرق أكثر من ساعات، ليصدر بيان ختامي مقتضب، وإن كان أشار لبعض القضايا التي تم الاتفاق عليها كالحريات السياسية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين عند الطرفين ومحكمة خاصة بالانتخابات إلا أنه تجاهل القضايا الخلافية الكبرى.
ما جرى يعطي بعض الأمل بأن عجلة العملية الانتخابية تدور وأنه مع مرور الأيام يصبح تراجع حركتي فتح وحماس عن الالتزام بالعملية الانتخابية أكثر احراجاً، مع أن الفشل وارد في أية لحظة من المسار الانتخابي كما صرح صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في رده على سؤال عن نتائج الحوارات، كما أنه من الوارد انهيار كل شيء حتى بعد الانتخابات كما جرى بعد انتخابات يناير 2006 .
ولكن ولأن الشعب في هذه المرة أكثر اهتماماً نسبياً بما يجري تحت عنوان المصالحة والانتخابات من المرات السابقة ونظراً للانهيارات الكبرى داخلياً وفي الإقليم وخصوصاً مع التطبيع العربي، فإن الانحياز للتحليل التفاؤلي يصبح ضرورة، ومن هذا المنطلق يمكن تفسير السرعة في إتمام حوارات القاهرة بواحدة أو أكثر من الفرضيات التالية :
الأولى: إن حركتي فتح وحماس، وبتنسيق مع مصر ودول عربية معنية بالأمر وتلعب دور الوسيط مع الإدارة الأمريكية وإسرائيل، اتفقت مسبقاً وبطريقة سرية على جميع أو أغلب القضايا الخلافية وهذا ما لمح له السيد جبريل الرجوب رئيس وفد حركة فتح، واجتماع القاهرة كان إخراجاً لهذه التفاهمات بشكل يضفي عليها مظهر التوافق الوطني.
الثانية: إن ضغوطاً أمريكية وأوروبية وعربية كبيرة تم ممارستها على الحزبين الكبيرين لتذليل كل العقوبات لإنجاز الانتخابات في المواعيد المقررة تمهيداً لتحريك عملية السلام سواء من خلال مؤتمر دولي كما يطالب الرئيس أبو مازن أو عودة المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبالتالي لم يسمح الوقت ولم تسمح مصر للمتحاورين العودة لفتح كل الملفات الخلافية حتى لا تكون سبباً في فشل الحوارات وخصوصاً أن مصر احتضنت عشرات جلسات الحوار طوال عقد من الزمن وشاركت في بعضها دون التوصل لأي نتيجة إيجابية، لذا تم الاتفاق بين جميع الأطراف الفاعلة على سرعة إنهاء جلسات الحوار وإصدار البيان الختامي الذي يتضمن الأمور التي تم الاتفاق عليها و تأجيل بعض القضايا الخلافية للشهر القادم وأخرى إلى ما بعد الانتخابات.
الثالثة: يمكن تفسير ما جرى بأنه يندرج في سياق رؤية وطنية عقلانية لتفكيك قضايا الخلاف تدريجياً والحفاظ على حالة الانفراج في العلاقة بين فتح وحماس وحالة التفاؤل الشعبي وإن كان حذراً، ورمي الكرة في الملعب الإسرائيلي والأمريكي واختبار جديتهما تجاه العملية الانتخابية الفلسطينية.
بالرغم من أن التفاؤل الحذِر ما زال سيد الموقف وخصوصاً بعد رفض حركة الجهاد الإسلامي المشاركة في الانتخابات وعدم اتضاح موقف الجبهتين الشعبية والديمقراطية من المشاركة ، إلا أنه مع مرور كل يوم يصبح من المحرِج لأي من الحزبين الكبيرين التهرب من عملية الانتخابات ويصبح التحدي أمامهما هو كيف يضمنا نتائج مشرفة لهما في الانتخابات، وأعتقد أن التحدي الأكبر سيكون عند تشكيل الحكومة وكيفية تعاطي العالم الخارجي وخصوصاً الكيان الصهيوني معها.
وأخيراً ومع تمنياتنا بنجاح المصالحة الوطنية والمسار الانتخابي، إلا أنه من الواضح أن ما يجري لا يعبر عن إرادة وطنية خالصة بقدر ما هو استجابة للضغوط الخارجية ورغبة الحزبين الحاكمين في غزة والضفة، اللذان يحتكران السلطة والسلاح والمال وتحت تصرفهما فضائيات ووسائل إعلام متعددة، في تجديد شرعيتهما المتآكلة من خلال انتخابات، أي كان شكل هذه الانتخابات، وعليه يمكن تسمية هذه الانتخابات بانتخابات الضرورة، أو انتخابات خارج سياق الديمقراطية، وستتضح الأمور أكثر عند تشكيل القوائم الانتخابية .
Ibrahemibrach1@gmail.com