34 عامًا على اغتيال الشهيد خليل الوزير “أبو جهاد” مهندس الإنتفاضة الأولى .

34 عامًا على اغتيال الشهيد خليل الوزير “أبو جهاد” مهندس الإنتفاضة الأولى .

يوافق يوم السبت الـ16 من نيسان، الذكرى الـ34 لاغتيال الشهيد ” خليل الوزير “أبو جهاد”، أحد مؤسسي حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وجناحها العسكري “العاصفة”.
وعُرف “أبو جهاد” بأنه مهندس الانتفاضة الأولى عام 1987، وراسم برنامجها في رسالته الشهيرة يوم 27/3/1988،

بعنوان: “لنستمر في الهجوم، لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة، لا صوت يعلو فوق صوت منظمة التحرير الفلسطينيّة”.
واغتالت “إسرائيل”، أبو جهاد في تونس عام 1988، فجر السادس عشر من نيسان.
ووصلت فرق “كوماندوز” إسرائيلية إلى شاطئ تونس، لتنفيذ مهمة الاغتيال على شاطئ الرواد قرب ميناء قرطاجة.
واقتحمت إحدى الخلايا البيت بعد تسللها للمنطقة، وقتلت حارس الشهيد “أبو جهاد”، وتقدمت أخرى مسرعة للبحث عنه، فسمع ضجة في المنزل وذهب ليستطلع الأمر، وإذ بسبعين رصاصة تخترق جسده ليتوج “أميرًا لشهداء فلسطين”.
دُفن “أبو جهاد” في 20 نيسان 1988 في دمشق، في مسيرة حاشدة ضجت بها شوارع المدينة، بينما لم يمنع حظر التجول الذي فرضه الاحتلال، الجماهير الفلسطينية من تنظيم المسيرات الغاضبة والرمزية وفاء للشهيد.
ولد خليل إبراهيم محمود الوزير في 10 أكتوبر/ تشرين أول عام 1935 في الرملة التي هُجر منها إلى غزة أثر حرب 1948 مع عائلته، وكان متزوجًا ولديه خمسة أبناء.
درس في جامعة الإسكندرية، ثم انتقل إلى السعودية فأقام فيها أقل من عام، وبعدها توجه إلى الكويت وظل بها حتى عام 1963، وهناك تعرف على الشهيد ياسر عرفات وشارك معه في تأسيس حركة فتح.
وفي عام 1963 غادر الكويت إلى الجزائر، وسمحت السلطات الجزائرية بافتتاح أول مكتب لحركة فتح وتولى هو مسؤولية ذلك المكتب، كما حصل خلال هذه المدة على إذن من الحكومة بالسماح لكوادر الحركة بالاشتراك في دورات عسكرية وإقامة معسكر تدريب للفلسطينيين الموجودين في الجزائر.
غادر الشهيد أبو جهاد الجزائر عام 1965 إلى دمشق، حيث أقام مقر القيادة العسكرية وكُلف بالمسؤولية عن العلاقات مع الخلايا الفدائية داخل فلسطين.
وشارك في حرب 1967 ووجه عمليات عسكرية ضد جيش الاحتلال في منطقة الجليل الأعلى، وتولى المسؤولية عن القطاع الغربي في حركة فتح، وهو القطاع الذي كان يدير العمليات في الأراضي المحتلة.
وخلال توليه قيادة هذا القطاع في الفترة ما بين 1976– 1982 عكف على تطوير القدرات القتالية لقوات فتح، كما كان له دور بارز في قيادة معركة الصمود في بيروت عام 1982 والتي استمرت 88 يوماً خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان.
وتسلم أبو جهاد خلال حياته مواقع قيادية عدة، فكان عضو المجلس الوطني الفلسطيني خلال معظم دوراته، وعضو المجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية، وعضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير، ونائب القائد العام لقوات الثورة، كما يعتبر مهندس الانتفاضة وواحداً من أشد القادة لها.

ومن العمليات العسكرية التي خطط لها أبو جهاد، عملية فندق (سافوي) في تل أبيب وقتل 10 إسرائيليين عام 1975، وعملية انفجار الشاحنة المفخخة في القدس عام 1975، وعملية قتل “البرت ليفي” كبير خبراء المتفجرات ومساعده في نابلس عام 1976، إضافة إلى عملية دلال المغربي التي قتل فيها أكثر من 37 إسرائيليا عام 1978، وعملية قصف ميناء إيلات عام 1979، وقصف المستوطنات الشمالية بالكاتيوشا عام 1981.
وتحمل “إسرائيل”، الشهيد المسؤولية عن أسر 8 جنود إسرائيليين في لبنان ومبادلتهم بـ5000 معتقل لبناني وفلسطيني، و100 من معتقلي الأرض المحتلة، عام 1982، وكذلك وضع خطة اقتحام وتفجير مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في صور، وعملية مفاعل ديمونة عام 1988.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار