*نواف الزرو
كانت المرأة الفلسطينية حاضرة منذ بدايات الاحتلال للضفة الغربية عام 1967، وكانت شادية ابو غزالة اول شهيدة فلسطينية بعد الاحتلال مباشرة، وحكايتها كما رويت في مصادر عديدة كما يلي: وُلدت شادية أبو غزالة بعد عام واحد من النكبة في مدينة نابلس، وتلقّت تعليمها الابتدائي والثانوي في مدارس نابلس والتحقت بحركة القوميين العرب لتباشر من خلالها أولى نشاطاتها السياسية، وتوجّهت أبو غزالة في العام 1966 لجامعة عين شمس في القاهرة بهدف الدراسة العليا، إلّا أن النكسة أجبرتها على العودة إلى مدينتها نابلس، وانضمت إلى صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وتبنّت العمل العسكري، فكانت عضواً قيادياً في الذراع العسكري للجبهة وشاركت في العديد من العمليات ضد الاحتلال وشاركت في عملية تفجير باص إيجد في تل أبيب وعادت إلى قواعدها سالمة فشكّلت نموذجاً للمرأة العربية المقاومة-. وبين النكبة والنكسة عاشت أبو غزالة، فبعد عام واحد من النكسة وأثناء تحضيرها لقنبلة يدوية الصنع، كان المفترض أن تقوم بتفجيرها في بناية في تل أبيب، انفجرت أثناء قيامها بتحضيرها يوم 1968/11/28، وبذلك، تكون الشهيدة المناضلة شادية أبو غزالة أول شهيدة فدائية في الثورة الفلسطينية فولدت بعد النكبة بعام واحد واستشهدت بعد النكسة بعام واحد.

*《فلسطينيو العراق الى بريطانيا… لجوء إنساني أو بداية ” تطبيق “صفقة القرن”؟!》* *الإثنين 17 أيلول 2018
خاص النشرة*
*على وقع استفحال الخلاف السياسي اللبناني لتشكيل الحكومة العتيدة بعد رفع سقوف الشروط المتبادلة، تتابع القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية بإهتمام بالغ بعض الملفات الساخنة ذات الترابط السياسي والأمني والتي ترخي بظلالها على المخيمات، أولها، استمرار الخطوات الاميركية المتسارعة لانهاء عمل وكالة “الاونروا” ومحاولة شطب حق العودة وفرض التوطين، وثانيها، عودة التوتير الأمني الى بعض المخيمات الفلسطينية وخاصة عين الحلوة، على ضوء المساعي لاعادة العمل بالاطر المشتركة بعد التوقيع على وثيقة “هيئة العمل المشترك الفلسطيني” برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري.*
*بين الملفين، كشفت مصادر فلسطينية لـ”النشرة” معلومات في غاية الاهمية عن بدء تطبيق “صفقة القرن” بوجوه مختلفة تقود في نهاية المطاف الى توطين وتذويب الفلسطينيين في أماكن لجوئهم، اذ اكدت ان العشرات من العائلات الفلسطينية المقيمة في العراق قد جرى نقلهم الى بريطانيا بعد موافقة السلطات على لجوئهم بدافع انساني مما يعني عمليا بدء تشتيتهم وتذويبهم.*
*وقال مصدر فلسطيني موثوق في العراق لأحد اقاربه في لبنان، ان نحو 50 عائلة فلسطينية كانت تقيم في العراق قد جرى نقلها الى بريطانيا بشكل لجوء جماعي، فيما تمت الموافقة على 35 عائلة أخرى سيتم نقلها في القريب العاجل وفتح الباب امام العائلات الاخرى لتسجيل اسمائها، في خطوة لافتة في توقيتها ومكانها سيما وان بريطانيا من أكثر الدول المتشددة في الموافقة على اللجوء الانساني”، مشيرة الى العلاقة الوثيقة التي تربط الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا والتي كانت سببا اساسيا في هذه الموافقة، اضافة الى قلة الاعداد قياسا على دول اخرى من الاردن ولبنان وسوريا، يعتبر مساهمة في تطبيق “صفقة القرن” وفتح الباب امام اللاجئين الاخرين في تلك الدول.*
*ورغم تأكيد المصدر الفلسطيني في العراق، الا أن احدا من القوى الفلسطينية في لبنان، لم يؤكد هذا حتى الان، ربما لانه في بدايته ولم يتداول به على نطاق واسع، فيما ينتظر أن يتفاعل الموضوع على أكثر من صعيد.*
*صفقة القرن…..*
*في الملف الأول، تسارعت الخطوات الأميركية لتطبيق “صفقة القرن” بالمفرق عبر سلسلة من الخطوات والقرارات وآخرها اقفال مكتب “منظمة التحرير الفلسطينية” في واشنطن، والاستعداد لاعلان خطة عن توطين اللاجئين في دول الشتات، سارع الاعلام العبري الى الترويج لها بعد تسريب معلومات عن اسقاط حق اللجوء بالوراثة، ما يعني خفض عدد اللاجئين من 5 ملايين الى 500 الف، وذلك بعد قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لـ”اسرائيل”، ونقل السفارة الاميركية اليها، تخفيض المساعدات المالية لوكالة “الاونروا” ثم وقفها نهائيا بهدف انهاء عملها وشطب حق العودة، تخفيض المساعدات المالية للسطلة الفلسطينية والمقدرة بنحو 200 مليون دولار عن دعم المستشفيات في القدس.*
*ويؤكد الباحث الفلسطيني علي هويدي، ان إستهداف “الأونروا” ليس بسبب “عيوب” تم إكتشافها مؤخراً من قبل الإدارة الأميركية كما قالت وزارتها الخارجية في بيانها، ففي كانون الأول 2017 تم توقيع إتفاق مع “الأونروا” أشادت فيه أميركا بدور الوكالة وليس لمعاقبة الفلسطينيين لأنهم رفضوا نقل السفارة الأميركية الى القدس، كما جاء في رسالة المفوض العام لـ”الأونروا” بيار كرينبول الأخيرة في 1/9/2018 وليس بسبب وجود “الفساد” أو “غير فعّالة” كما ذكر صهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنير في بريده الإلكتروني الموجه لمبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في منطقة الشرق الأوسط جايمس غرينبلانت في كانون الثاني 2018 وكشفت عنه صحيفة فورين بوليسي الأميركية، بل هو مقدمة لاستهداف قضية اللاجئين ومحاولة شطب حق العودة وإزالة هذا الملف من على طاولة المفاوضات المرتقبة بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي تماشياً مع ما يسمى بـ “صفقة القرن”..**

رام الله: ماذا تقولون برئيس حركة فتح ورئيس منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية الذي يلتقي دوريا بوفود صهيونية وأعضاء كنيست من اليمين واليسار في المقاطعة برام الله ويعلن أمامهم انه ملتزم بعملية “السلام” ويعتبر ان عملية طعن المستوطنين ومقتل جندي إسرائيلي في عتصيون بالخليل مساوية للإستيطان، وانه يلتقي شهريا مع رئيس الشاباك ويتفق معه بنسبة 99./.
وكان قد استقبل محمود عباس، مساء الأحد، بمقره في مدينة رام الله، وفداً ضم وزراء وأعضاء كنيست إسرائيليين سابقين، برئاسة الوزير الأسبق يائير تسابان، ويوسي بيلين.
واستعرض، آخر المستجدات على الصعيد السياسي، والمأزق الخطير الذي يواجه العملية السياسية جراء سياسة الحكومة الإسرائيلية، ودعم الإدارة الأميركية المنحاز لها.
وأشار الرئيس، إلى أن كل ما يجري اليوم من قبل هذه الحكومة، والقرارات الأميركية المنحازة والمخالفة لقرارات الشرعية الدولية، هي عملياً تلحق الضرر بفرص تحقيق السلام العادل القائم على مبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.
وأكد عباس، التزام الجانب الفلسطيني بتحقيق السلام، وبالمقاومة الشعبية السلمية لمقاومة الاحتلال، لأن القتل والاستيطان والتدمير واقتلاع السكان لن يحقق الأمن والسلام لأي طرف في المنطقة.
بدورهم، أعرب أعضاء الوفد، عن تقديرهم الكبير لمواقف الرئيس الملتزمة بتحقيق السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، والحفاظ عليها رغم أنف الحكومة اليمينية الحالية، والدعم الأعمى من قبل واشنطن 99%



تل أبيب: أعلن الأمن الإسرائيلي الأحد، أنه أحبط في السنتين الأخيرتين، نحو 3000 عملية “فردية”.
وبحسب المعلومات، فإنه تمت الإحباطات بفضل التكنولوجيا والمخابرات، لجهاز “الشاباك” والجيش الإسرائيلي والشرطة.
ونقلت مصادر إعلامية عبرية عن الأمن الإسرائيلي، بأنه جرى اعتقال وتحذير من كانوا ينوون تنفيذ هذه العمليات، من قبل الأمن الإسرائيلي، والأمن الفلسطيني.
كما وأحبط جهاز “الشاباك” في العام الأخير، 200 عملية قال إنها “خطيرة”، من بينها انتحارية، وزرع عبوات ناسفة، وخطف وإطلاق نار.
وأعربت جهات أمنية إسرائيلية، تخوفها من استفاقة “التحريض، والتشجيع على العنف”، في مواقع التواصل الاجتماعي، في أعقاب عملية “غوش عتصيون” الأحد جنوب الضفة الغربية، التي قتل بها مستوطن إسرائيلي طعنا بسكين فلسطيني.



بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
لا تميز الإدارة الأمريكية في مواقفها، ولا تستثن أحداً بقراراتها، ولا تحابي فريقاً فلسطينياً وتستعدي آخر، ولا تصنف أحزابهم وتنظيماتهم إلى حمائم وصقور، ومعتدلين ومتشددين، بل تنظر إلى الفلسطينيين جميعاً بعينٍ واحدة، وترميهم كلهم عن قوسٍ واحدة، وتستهدفهم كلهم عن بكرة أبيهم، شباناً وشاباتٍ، وطلاباً وطالباتٍ، ومدارس وجامعاتٍ، ومستشفياتٍ ومصحاتٍ، ومؤسساتٍ ومنظماتٍ، وهيئاتٍ ووزاراتٍ، إذ تعتبرهم جميعاً من مكونات الشعب الفلسطيني، الذي يطالب بحقه، ويناضل لاستعادة وطنه، ويقاوم لتحرير أرضه، ويهدد بإصراره على مواقفه وجود الكيان الصهيوني، ويعرض ببقائه في أرضه وثباته على حقه الهوية الإسرائيلية والقومية اليهودية الآخذة في التشكل والساعية نحو التشريع والاعتراف.
تصفع الإدارة الأمريكية كلَ يومٍ القيادة الفلسطينية ومعها كل فصائل ثورتها، وتضرب عرض الحائط بكل الاتفاقيات الموقعة معها، والتفاهمات السابقة وإياها، وتتنكب لأي التزامٍ معها ولو كان ضمن اتفاقياتٍ دولية وتعهداتٍ أممية، وتنكث أي عهدٍ قديمٍ معها يتعارض مع مصالحها ويتناقض مع سياساتها، وتتخذ قراراتٍ مجحفة بحق الشعب الفلسطيني، تمس كرامته وعفته، وتهدد وجوده وهويته، وتتطاول بسياساتها على حقوقه ومقدساته، وتحاول بصفاقةٍ وسفورٍ، وصراحةٍ ووضوحٍ، تصفية القضية الفلسطينية وإنهائها، وشطب الشعب الفلسطيني وتشتيته، وتوزيعه في بلدان العالم ودول الجوار، وإلغاء هويته بجنسياتٍ أخرى يحملها، وتوطينٍ جديدٍ يفرض عليه، ليأمن الإسرائيليون في كيانهم، ويطمئن المستوطنون في مستوطناتهم، فلا يعود يوجد من يطالبهم بالرحيل، ولا من يهدد وجودهم ويزعزع استقرارهم.
فقد نقلت الإدارة الأمريكية سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة، واعترفت بها عاصمةً أبديةً موحدةً للكيان الصهيوني، واعترفت بفلسطين وطناً قومياً للشعب اليهودي وحده، لا يساكنهم فيه غيرهم، ولا يستمع بحقوق المواطنة فيه سواهم، ولا ينازعهم عليه أحد، وأوقفت دعمها لمؤسسة الأونروا، وأطلقت النار على اللاجئين الفلسطينيين فأنكرت محنتهم ونفت عنهم صفتهم، وجردتهم من انتسابهم لأرضهم وتعلقهم بوطنهم، عندما نفت عنهم صفة اللجوء، وحرمت الأجيال الفلسطينية من حقهم المقدس في العودة إلى الوطن والإقامة في الديار، وقصرت صفة اللجوء على نفرٍ قليلٍ ممن بقي من أجدادنا الذين ولدوا في فلسطين وهاجروا منها، وجردت أولادهم وأحفادهم من هذا الحق الذي تكفله القوانين وتحفظه الشرائع، وتصر عليه النظم واللوائح.
واستطردت الإدارة الأمريكية في غيها ومضت سادرة في مراهناتها، وهي تظن أنها بهذه الإجراءات ستلوي عنق الشعب الفلسطيني وستكسر ظهره، وستجبره على التراجع والانكفاء، والخضوع والركوع، والقبول بما يعرض عليه، والموافقة على ما يقدم له، فأقدمت على إغلاق مقر منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وهو المقر التي دأبت تهدد بإغلاقه ومنع العاملين فيه من القيام بأي أعمالٍ دبلوماسية انطلاقاً منه، أو استفادة من الحصانة الممنوحة للعاملين فيه، ثم أوقفت دعمها المقدم إلى مستشفيات القدس، وامتنعت عن تمويل العمليات الجراحية وتوريد الأدوية والمستحضرات الطبية، وأوقفت من قبل مساعداتها إلى السلطة الفلسطينية، وامتنعت عن تقديم المعونات التي اعتادت عليها، ثم أقدمت على سحب تعهداتها برعاية الأنشطة الشبابية والمساعدات الطلابية الفلسطينية، وقررت توجيه هذه المساعدات إلى نظائرها الإسرائيلية.
وفي الأمم المتحدة تتصدى الإدارة الأمريكية لأي محاولاتٍ عربيةٍ أو فلسطينية لمحاكمة قادة الكيان الصهيوني، أو تقديم شكوى ضدهم أمام المنظمات الدولية، وتقف المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن نيكي هايلي تدافع عن الكيان الصهيوني، وتصد أي هجومٍ عليه، وتبطل أي قراراتٍ دولية تستهدفه، وتمنع أي محاولة لإدانته أو تحميله المسؤولية، في الوقت الذي تسعى فيه لإدانة القوى الفلسطينية وتجريمها، وحث المجتمع الدولي على حصارها ومجابهتها، حيث تصفها بأنها قوى إرهابية تستهدف حياة المواطنين الإسرائيليين، ولا تتردد في تهديد من يقف في وجهها أو يعترض على خطابها، أو يحاول المساس بربيبة إدارتها.
تطلق الإدارة الأمريكية نيرانها السياسية على المجتمع الفلسطيني كله، وتستخدم معوناتها المالية ومساعداتها المادية ضد كل مكوناته السياسية والاجتماعية، ولعلها كانت تخشى جراء سياستها أن تساوي بين الفلسطينيين وتقرب بينهم، وتوحد صفهم وتجمع كلمتهم، وتجعل منهم جبهةً واحدة متراصة ضدهم، إلا أن هذه النتيجة المنطقية لم تتحقق، والوحدة الطبيعية لم تقع، والتفاهم بين قوى الشعب الفلسطيني ما زال صعباً بل متعذراً وبعيد المنال، فاطمأنت الإدارة الأمريكية إلى أن قراراتها قد تؤتي ثمارها، وقد تحقق الغاية المرجوة منها، طالما أن قادة الشعب الفلسطيني يتصرفون بغباء، ويواجهون بعبطٍ، ويصرون على المضي في خلافاتهم إلى الأبد، وكأنه لا أخطار تهددهم وقضيتهم، وتستهدفهم وأشخاصهم، وتريد الفتك بهم وبشعبهم.
يبدو أن القيادة الفلسطينية، سلطةً وفصائل، وأحزاباً وقوى، ورئاسةً وحكومة، ومقاومين ومفاوضين، لا يعقلون ولا يميزون، ولا يفكرون ولا يفهمون، ولا يتعظون ولا يتعلمون، وكأنهم مصابون بأمراضٍ عقليةٍ مستعصيةٍ، وعقدٍ نفسيةٍ مستحكمة، إذ لا يعون ما يجري حولهم ولا يحسون بما يحدث لهم، ولا يعيشون واقعهم ولا يشعرون بمن معهم، ولا تهمهم سوى مصالحهم ولا تعنيهم مصالح شعبهم، ولا تقلقهم هموم أهلهم ولا معاناة أبناء وطنهم، إذ يسعون لمنافعهم، ويتمسكون بمكاسبهم، ويتشبتون بمواقفهم، ولا يحرجهم تميزهم عن غيرهم، أو اختلافهم عن أبناء مناطقهم، إذ يجتهدون في تأمين أنفسهم وأسرهم وعائلاتهم، ويضمنون لهم مستقبل عيشهم وقوت يومهم، ويوفرون لهم سبل الحياة الرغيدة والعيش الكريم، في بيوتٍ فارهةٍ، ومساكن واسعة، في ظل كهرباء دائمةٍ لا تنقطع، وبيوتٍ مكيفةٍ، لا برد فيها ولا زمهرير، ولا حر فيها ولا هجير.
تتلقى القوى الفلسطينية كلها هذه القرارات بلا ردة فعلٍ إيجابيةٍ، أو صحوة ضميرٍ وطنيةٍ، كأن أحاسيسهم قد تبلدت، ومشاعرهم قد تجمدت، وعقولهم قد تحجرت، وقلوبهم قد غفلت، وضمائرهم قد ماتت، إذ يصرون على البقاء في مربع الاختلاف، ومواصلة لعبة إدارة مهزلة الانقسام البغيض، الذي يستفيدون من استمراه ويفيدون كثيراً من بقائه، فالانقسام يسفه الحكيم، ويذهب بعقل الحليم، ويفض جمع المخلصين، ويقصي عن القرار الصادقين، ويصنع منزلةً للمعدم، ويفسح مكاناً للتافه الحقير، والتابع الذليل، والمطية الضعيفة، الذين ينفذون سياسة العدو من حيث يعلمون أو لا يعلمون، فهل تستفيق قيادتنا الرسمية وفصائلنا الوطنية وتصحو من غفلتها، وتتنازل لبعضها من أجل شعبها وحرصاً على قضيتها، أم تدفن رأسها في الرمال، وتبقى سادرةً في تيهها وضلالها، وتكون شريكاً لعدونا في وأد شعبنا وتصفية قضيتنا.
بيروت في 16/9/2018
https://www.facebook.com/moustafa.elleddawi
moustafa.leddawi@gmail.com

الخليل: صباح اليوم الأحد، عن اصابة اسرائيليين بجراح بين المتوسطة والخطيرة، جراء عملية طعن وقعت قرب مستوطنة غوش عتصيون بمدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد موقع 0404 العبري، نقلاً عن الطواقم الطبية الاسرائيلية، ان احد اصابات عملية الطعن على مفترق جوش عتصيون والتي وقعت قبل قليل ميؤوس منها . المنفذ من مدينة يطا في الخليل ويبلغ من العمر (17) عام . وتم اطلاق النار عليه.
وأكد، أنّ منفذ العملية أطلق النار عليه، وأصيب بجراحٍ متوسطة تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأشار الموقع العبري إلى، أنّه على مدخل احد اماكن التسوق في غوش عتصيون قام شاب فلسطيني بطعن اسرائيليين , اصاب احدهما اصابات خطيرة وتم اطلاق النار عليه بعد ذلك .

وحذر التحالف من الإستمرار في هذه السياسة التدميرية من قبل رئيس سلطة الحكم الإداري الذاتي وقيادته المتنفذة ،ولقاءاته المستمرة مع المسؤولين الصهاينة، وتأكيده على التنسيق الأمني مع جيش الإحتلال والمخابرات المركزية حسبما صرح هو شخصيا أثناء لقائه قبل يومين مع وفد من أعضاء الكنيست الصهيوني، وتكليفه وفد أمني من السلطة برئاسة ماجد فرج بالسفر الى واشنطن من أجل هذا التنسيق الأمني معCIA وإجراء مباحثات حول المقترحات الأمريكية، رغم الإدعاءات الكاذبة والمفضوحة التي يطلقها هو والمسؤولين في سلطة رام الله والمنظمة برفضهم لصفقة القرن وبوقف الإتصالات ومقاطعة الولايات المتحدة وإسرائيل.
اننا ندعو كل القوى والفصائل والهيئات والفعاليات والشخصيات وكل الأطر الوطنية الفلسطينية بالتحرك السريع لتحشيد قوى شعبنا واتخاذ خطوات جادة وسريعة لوقف هذه السياسة العبثية والتدميرية التي ينتهجها محمود عباس وفريقه في سلطة الحكم الإداري الذاتي وفِي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المنبثقة عن مجلس رام الله الغير شرعي والإنقسامي والذين لا يمثلوا شعبنا ولا يعبروا عن إرادته الحرة.
دمشق:3/9/2018
المكتب الصحفي

خاص عربي اليوم الإخبارية –حوار سمر رضوان
حول آخر المستجدات والتطورات الفلسطينية والأوضاع في مخيم اليرموك والمخيمات الفلسطينية ادلى أمين سر تحالف القوى الفلسطينية، الأستاذ خالد عبد المجيد، لـ “وكالة عربي اليوم”:
عرضت الإدارة الأميركية الحالية، وبالتشاور مع أطراف عربية نافذة “حسب مصادر إعلامية وسياسية عديدة” رؤيةً جديدة لتسوية القضية الفلسطينية تحت مسمّى “صفقة القرن”، ودخل مصطلح “صفقة القرن” دائرة التداول السياسي والإعلامي منذ تولي دونالد ترامب منصب الرئاسة الأميركية
وبدأت تتكشف خيوطها شيئا فشيئا وسط غموض جديد يحيط بمضامينها وأطرافها، فضلا عن استحقاقاتها السياسية والاقتصادية والأمنية.
المجلس المركزي غير شرعي
القيادة المركزية لتحالف قوى المقاومة الفلسطينية حذّرت من الخطوات التي يجري تنفيذها لتمرير الصفقة، والمجلس المركزي غير شرعي وغير قانوني ولا يعبر ولا يمثل إرادة الشعب الفلسطيني، كما وحذرت من الخطوات التي يجري تنفيذها في سياق تمرير مخطط صفقة القرن التي تستهدف تصفية الحقوق الفلسطينية إضافة إلى التحذير من الدعوات والمبادرات الغربية والعربية التي تسعى لتنفيذ صفقة القرن تحت ستار معالجة القضايا الإنسانية لشعبنا.
انعقاد المجلس المركزي المنبثق عن المجلس الوطني الغير شرعي والغير قانوني الذي عقد في رام الله، في تحدٍ صارخ لما تم التوافق عليه بعقد مجلس وطني توحيدي بمشاركة الكل الفلسطيني من أجل إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لشعبنا
كما أن انعقاد المجلس المركزي غير قانوني ولا يعبر ولا يمثل إرادة شعبنا خاصةً في ظل مقاطعة معظم الفصائل الفلسطينية التي تشكل مكونات منظمة التحرير الفلسطينية، ويجب العمل الجاد لإنهاء الانقسام المدمر وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة بالعودة للحوار الوطني الشامل الذي لا يستثني أحداً من أجل تحقيق وحدة وطنية حقيقية على قاعدة برنامج وطني جامع.
تأهيل مخيم اليرموك
الوضع في مخيمات شعبنا في سوريا ولبنان وتوقف المجتمعون بشكل خاص أمام الوضع في مخيم اليرموك
والاتصالات التي جرت وتجري حول أهمية مواصلة وتكثيف الجهود مع الجهات المعنية للإسراع لإزالة الأنقاض، وخاصة الرسالة التي أرسلت لسيادة الرئيس بشار الأسد.
وإعادة تأهيل المخيم وعودة الأهالي إليه باعتباره رمزاً للتمسك بحق العودة وعاصمةً للمقاومة.
وكالة غوث والأونروا
السياسة التي تنتهجها وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين الأونروا وبعض الدول الغربية والعربية التي تعمل لإنهاء دورها وسياسة التسريح التعسفي وتقليص الخدمات المعيشية والصحية والتعليمية
مما أدى ويؤدي إلى كوارث على الأصعدة المختلفة في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في داخل فلسطين وخارجها.




عام 1947: مع احتدام المعارك يبدأ اليهود بمغادرة احياء القدس في الطالبية والقطمون ورحافيا والمناطق المجاورة, الامر يثير القلق عند قيادة العصابات الصهيونية في تل ابيب, وخاصة بن غريون وجولدا مئير ويخشون من خسارة القدس, ولذلك اتخذوا قرارهم في تطبيق خطتهم بتنفيذ المجازر لبث الرعب والفوضى عند الفلسطينيين ودعم وتقوية اليهود.
من أجل تنفيذ الخطة يستدعون احد قيادة العصابات الصهيونية المعروف بقساوته وارهابه, اسمه ميشيل حيشن, ويلقون عليه مهمة تنفيذ المجازر في القدس.
ميشيل كان قائد “الهاغانا” في منطقة الجليل الجنوبي وفي منطقة طلحة ( تل حاي ), وقد ذاع صيته وارهابه عام 1946 بعد ان قتل بيديه احد سكان صفد العرب ومثل بجثته.
يصل ميشيل حيشن القدس ويلتقي مع قيادات العصابات الصهيونية المحلية هناك, يسألهم عن أنسب الاماكن لتنفيذ مجزرة ضد الفلسطينيين بهدف اثارة الرعب والفوضى في نفوسهم وحملهم على ترك بيوتهم, قيادة العصابات الصهيونية تعرض أمامه ثلاث أماكن لتنفيذ مجزرة: الاول داخل البلدة القديمة, الثاني فندق سميراميس في القطمون والثالث فندق كلاريدج وهو ايضا في القطمون. ميشيل حيشن يختار من بينهم فندق سميراميس في حي القطمون.
5/1/1948 عشية رأس السنة للطوائف الشرقية: الارهابي ميشيل حيشن يختار هذا اليوم لتنفيذ مجزرته, الطقس بارد جدا يصل لدرجة الصقيع, الشوارع فارغة والجميع في البيوت, حتى الحراس والشرطة البريطانية لا يستطيعون التواجد في نقاطهم من شدة الصقيع.
بعد منتصف الليل, الساعة واحدة وربع, تصل سيارة العصابة الصهيونية محملة بالمتفجرات الى الفندق, في الطريق لا احد يوقفها, يخرج حارس الفندق للاستفسار فيتم اطلاق النار عليه واعدامه, بعد ذلك يفجرون الفندق على رأس المتواجدين فيه ويهربون من المكان.
عشرات الشهداء والجرحى وخاصة من عائلة صوان واقربائهم من الذين تواجدوا آنذاك بالفندق, عدد القتلى والجرحى غير معروف لكن معظم المصادر تشير الى 26 شهيدا و60 جريحا, عمليات الانقاذ صعبة جدا بسبب حالة الطقس وضخامة الانفجار, رائحة الموت تنتشر في كل مكان وتثير الرعب والخوف في نفوس المواطنين الفلسطينيين, وعدد كبير من سكان الحي والاحياء المجاورة يتركون بيوتهم.
من بين القتلى نائب القنصل الاسباني مانويل سالازار الامر الذي يثير انتقادات دولية كثيرة. قيادة العصابة الصهيونية تبث اشاعات ان المستهدف كان القائد عبد القادر الحسيني وان المكان كان قاعدة للمجاهدين الفلسطينيين, للأسف الكثير من الفلسطينيين يكررون هذه الكذبة الصهيونية.
الفندق المهدم يبقى على حاله حتى بداية الثمانينات, فقط حينها يتم ترميم الفندق وتحويله الى شقق للسكن, المبنى موجود اليوم على المفترق بين شارع “محلكي همايم” لشارع ” هحيش”.
بتاريخ 27/3/2002, عشية عيد الفصح ( ما يعرف بليل هسيدر ) قام فلسطينيون بتفجير فندق بارك في نتانيا, مما أدى الى مقتل 30 اسرائيلي وجرح 160, بعدها تم القبض على عباس السيد وخلال محاكمته يقول ان هذه العملية هي انتقام لمجزرة سميراميس.
يتضح ان والد عباس السيد كان يعمل حينها في فندق سميراميس واصيب بجروح نتيجة للتفجير.
ضحايا فندق سميراميس: ميري مسعود – جورجيت خوري – محمد صالح أحمد – صبحي الطاهر – عباس عوضين – نظيرة لورينزو – ميري لورينزو – عاشور عبدالرازق جمعة – اسماعيل عبدالعزيز – امبر لورينزو – رؤوف لورينزو وجميع أفراد عائلة أبو صوان من رجال ونساء وأطفال بالأضافة ألى نائب القنصل الأسباني.



