الدور الروسي في القضية الفلسطينية في محاضرة لمؤسسة القدس الدولية –سورية

0

المكتب الصحفي ـ راما قضباشي
في إطار فعالية يوم القدس الثقافي الذي تنظمه مؤسسة القدس الدولية- سورية في يوم الأربعاء الأخير من كل شهر أقامت المؤسسة اليوم 25/1/2017م محاضرة بعنوان “الدور الروسي في القضية الفلسطينية ومستقبل المنطقة” يلقيها الدكتور طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين /القيادة العامة في مكتبة الأسد بدمشق بحضور الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية و قادة الفصائل الفلسطينية وممثلين عن السفارات والبعثات الدبلوماسية في مصر والجزائر والعراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
بدأت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ثم النشيدين العربي السوري والفلسطيني.
و أكد الدكتور طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين /القيادة العامة في محاضرته حول “الدور الروسي في القضية الفلسطينية ومستقبل المنطقة” أن موسكو “تمتلك الكثير من الأوراق الدولية التي تؤهلها لأخذ دور مهم واستراتيجي في معالجة الملفات الساخنة في المنطقة ومن بينها الملف الفلسطيني”.
وأشار ناجي إلى اهتمام روسيا بوضع إمكاناتها السياسية والدبلوماسية للعب دور أكبر في قضية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حيث أبدت استعدادها منذ أربعة شهور لبذل جهود من أجل استئناف عملية المفاوضات بين الفلسطينيين و”إسرائيل” للوصول إلى تسوية نهائية للقضية الفلسطينية.
مضيفا أن عدد شهداء انتفاضة القدس منذ بداية الانتفاضة وحتى نهاية عام 2016 وصل إلى “269” بينهم “32” طفلاً، وفي الأسابيع الثلاثة الأخيرة من العام 2017 ارتقى 6شهداء ليصبح العدد “275” شهيدا.
وفي ختام المحاضرة وجه التحية لأرواح شهداء الانتفاضة البواسل مهند الحلبي، مفجر الانتفاضة والشهيد فادي القنبر دعاس الصهاينة والشهيدة البطلة أشرقت طه القطناني، والعروس الشهيدة رشا محمد عويصي والشرطي الثائر محمد عبد الخالق وشهداء عائلة الدوابشة وشهيد أم الحيران بالنقب البطل يعقوب أبو القيعان والشهداء فادي علوان، ضياء التلاحمة، أحمد الهرباوي، محمد الفقيه.
وأكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان رئيسة مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية -سورية في تصريح للصحفيين أهمية الدور الروسي في منطقة الشرق الأوسط منذ عشرات السنين مشددة على عمق العلاقات التاريخية بين سورية وروسيا والتي تصب في مصلحة البلدين وقالت إن “عودة الدور الروسي للمنطقة أمر طبيعي ولصالح شعوب المنطقة فهو يصب في صالح القضية الفلسطينية والأمن والأمان في سورية وكل الدول العربية”.
وأعربت شعبان عن تفاؤلها بالاتجاه نحو عالم أكثر توازنا وأمنا وسلاماً وقالت “روسيا عبر التاريخ كانت تعامل البلدان بندية واحترام وعلاقاتها مع الدول مختلفة عن العلاقات الأمريكية والغربية مع دول المنطقة لذلك نحن متفائلون بأن الدور الأمريكي اليوم بات مهمشاً لصالح الدور الروسي ودول البريكس المتصاعد وهذا يبشر بعالم أكثر أمناً وعدلاً وسلاماً”.
وأوضحت شعبان أن الدور الروسي والصيني يصب في صالح شعوب المنطقة وتبين ذلك منذ عام 2011 حين استخدمتا الفيتو المزدوج ضد محاولات الغرب القيام بأعمال عسكرية ضد الشعب السوري.
وجددت شعبان تأكيدها على أهمية الدور الروسي في تحقيق الأمن والسلام ومكافحة الإرهاب موضحة أن “الرئيس فلاديمير بوتين أول من دعا إلى تحالف دولي حقيقي ضد الإرهاب والإدارة الأمريكية اليوم أكثر قبولا لهذا الطرح من الإدارة السابقة التي بقيت تراوغ مدعية أن لها تحالفا ضد الإرهاب ولكن ما تبين لاحقا أن تحالفها كان يدعم الإرهابيين بالمال والسلاح”.
اعتبر خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في تصريح صحفي أن دورنا الوطني الفلسطيني في هذه الفترة هو وقف كل الأوهام العالقة لدى بعض القيادات المتنفذة في الساحة الفلسطينية حول الوعود الأمريكية الكاذبة والموقف الغربي وموقف بعض الدول العربية التي تسعى لجر القضية الفلسطينية إلى مسارات سياسية جديدة تهدف للنيل من الحقوق الوطنية الفلسطينية.
وأضاف عبد المجيد قائلا: “علينا أن نحدد موقف واضح في إطار هذا التحالف الدولي الذي يبدأ من المقاومة الفلسطينية في فلسطين مرورا بمحور المقاومة في سورية وإيران وحزب الله وقوى المقاومة في المنطقة إلى روسيا الاتحادية ودورها على الساحة الدولية مع دول البر يكس، لأن هذا التوازن في الموقف الدولي سيفتح الطريق أمام القضية الفلسطينية من أجل عرضها في المحافل الدولية بشكل صحيح في ضوء ما يجري من تطورات وأزمات في العالم”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار