الرفيق خالد عبد المجيد..أمين سر فصائل المقاومة الفلسطينية في سورية قامة وطنية عروبية عظيمة وأصيلة

0

أكتوبر 29, 2017 في 12:42 ص

بقلم: الفنان التشكيلي عيسى يعقوب

الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وأمين سر فصائل المقاومة الفلسطينية في سورية الرفيق خالد عبد المجيد هو من أكثر الوطنيين المحافظين على عهد الإخوة الأزلية بين سورية الأم وفلسطين العروبة، وإنني لا أقول هذا الكلام من باب المجاملة وإنما من باب المتابعة والمواظبة لكل أنشطته وأحاديثه وتصريحاته التي هي أكثر من أن تحصى فهو إنسان كبير بحجم القضية وبحجم المبادئ التي يحملها وينادي بها على كل منبر، وبالطبع لم أفاجأ عندما كان من أول المسؤولين الفلسطينيين الذين نددوا بالعدوان الإسرائيلي الذي حصل مؤخراً على موقع عسكري بالقرب من مصياف، حيث قال: إن هذا العدوان يؤكد من جديد دعم الكيان الصهيوني للمجموعات الإرهابية، ولاسيما أن الجيش العربي السوري يحقق انتصارات كبيرة على الإرهاب إضافة إلى الإنجاز الكبير الذي تحقق بفك الحصار عن مدينة دير الزور الأمر الذي أقلق الكيان الصهيوني وأدى إلى قيامه بهذا العدوان الإجرامي في محاولة يائسة منه لدعم المجموعات الإرهابية ورفع معنوياتها المنهارة في ظل الخسائر الفادحة التي تتلقاها بفعل الضربات القاصمة من أبطال الجيش العربي السوري والقوات الحليفة. وأضاف: إننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وفي فصائل المقاومة الفلسطينية نؤكد على موقفنا الثابت إلى جانب سورية لأننا نعتبر أن استهداف سورية في هذه المؤامرة الكونية على مدار السنوات السبع الماضية كان أحد أهم أهدافها فتح الطريق لتصفية القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن الترابط الوطني والقومي بين فلسطين وسورية هو ترابط مصيري في مواجهة المؤامرة التي استهدفت فلسطين عام 1948 واستهدفت سورية عام 2011 ولذلك نعتبر أنفسنا في خندق واحد معها،..

طبعاً كلامه هذا لم يكن سوى امتداد لتصريحات كثيرة سابقة تصب في السياق ذاته والذي يعبّر من موقعه عن شعور وفكر وضمير كل فلسطيني يعتنق قضية الدفاع عن الأمة اعتناقاً عقائدياً لأن أعظم العقائد هي تلك التي يؤمن بها الإنسان بقضايا وطنه.. فهو الذي أكد أكثر من مرة أن ما يستهدف سورية في هذه المؤامرة يستهدف القضية الفلسطينية، ودور محور المقاومة في محاربة الإرهاب ومواجهة المشروع التكفيري تتطلب مشروعاً فكرياً مضاداً وتعزيز مقاومة الشعب العربي الفلسطيني، وأكد أن أبناء شعب فلسطين بقواه الحية وبقوى المقاومة والقوى الفلسطينية والوطنية والقومية تؤكد منذ بداية الأزمة في سورية أن ما يستهدف سورية في هذه المؤامرة يستهدف القضية الفلسطينية كما أن استهداف هذا البلد ومحاولة النيل منه هو لفتح الطريق من أجل تصفية الحقوق الفلسطينية وأن هذه المعركة هي معركتنا في مواجهة هذه المجموعات التي تستهدف سورية والأمة العربية، ورأى أن ما قام به محور المقاومة أفشل مخطط هذا المشروع التكفيري في هذه المنطقة، وأكد أن الشعب الفلسطيني سيبقى وفيا لسورية وإذا حاول البعض الإساءة لهذه العلاقة فإن هذه العلاقة تجسدت في الدماء الزكية التي سالت على ثرى فلسطين ولبنان وسورية وعمدت بالدم من خلال تعزيز هذا الترابط الوطني والقومي، واعتبر أن شعب فلسطين الذي يواجه المؤامرات يصمد بصمود سورية وتيار المقاومة سيواجه في المرحلة القادمة مشروعاً خطيراً يحاولون من خلاله تصفية القضية الفلسطينية بتآمر نفس الأدوات الرجعية العربية سواء في السعودية أو قطر أو تركيا بالتفاهم مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية من أجل تصفية الحقوق الفلسطينية، مضيفاً: إننا على يقين بهذا الصمود القومي في سوريا سوف ينتفض شعبنا مجددا ضد كل المؤامرات لأن صمود دمشق هو صمود للقدس،..

وضمن حديثه عن مواقف عدد من القوى الفلسطينية تجاه سورية، بيّن أن البعض منها كان له مواقف خاطئة وملتبسة، لكنه أكد أن الغالبية العظمى من الشعب الفلسطيني كانت تدرك بيقين الهدف المراد من المخطط الذي دُبّر للوطن والمؤامرة التي طالته، المتمثّل بتصفية القضية الفلسطينية والقضاء على الدولة الداعمة لها والمساندة للشعب الفلسطيني، كما تناول الاستهداف الحاصل لمخيم اليرموك في دمشق، والأسباب التي أفضت إليه، فأشار إلى محاولة الدول المعادية زج الأشقاء الفلسطينيين في العدوان الحاصل ضد الوطن، وتهجير المزيد من الفلسطينيين، وإلغاء حق العودة، ضمن مشروع أمريكي مدعوم من دول الرجعية العربية،

وأما بخصوص الوضع الفلسطيني فهو لا يأل جهداً في كشف ملابسات أي حركة داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها وكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي هي قضية العصر فمثلاً في أحد تصريحاته التي عقب بها على الدعوات لعقد المجلس الوطني في رام الله والمأزق الذي يواجه الوضع الفلسطيني قال: إن الوضع الفلسطيني بحاجة إلى مراجعة نقدية شاملة لكل السياسات التي انتهجتها السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية خلال ال 25 عاماً الماضية , والعمل الجاد لحوار وطني فلسطيني شامل يصم الجميع من أجل التوافق على برنامج كفاحي لمواجهة الاحتلال وتحقيق وحدة وطنية حقيقية تعيد الدور الكفاحي لشعبنا والتمسك بكامل الحقوق الوطنية والتاريخية، والعمل لإعادة بناء م.ت.ف ومؤسساتها على أساس هذا البرنامج الوطني التحرري وعلى قاعدة الميثاق الوطني الفلسطيني , من خلال انتخابات حرة وديمقراطية لأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، وبمشاركة كل القوى والفصائل والفعاليات الشعبية الممثلة لكل قطاعات وقوى شعبنا واستنهاض الحالة الفلسطينية في داخل الوطن والشتات. ونبذ كل أوهام التسويات والحلول السياسية الاستسلامية والمشاريع الأمريكية الجديدة التي يحاولون من خلالها تصفية الحقوق الفلسطينية وتأمين الغطاء لتطبيع علاقات السعودية ودول عربية مع الكيان الصهيوني،.. ومما قاله أيضاً هو إن السلطة الفلسطينية عاجزة عن القيام بأي دور لمصلحة شعبنا ودورها هي خدمة الاحتلال في الجانب الأمني والسياسي والاقتصادي مقابل مكاسب ومناصب لرجالات هذه السلطة, لهذا فأن جماهير شعبنا وقوى المقاومة والفعليات والشخصيات الوطنية الفلسطينية يطالبون الجميع باتخاذ خطوات جادة للخروج من هذا المأزق وأولى هذه الخطوات هي: أن تسحب منظمة التحرير الفلسطينية اعترافها بالعدو الصهيوني والذي وقعت عليه قيادة المنظمة في الاتفاقات المعقودة معه، وإلغاء وثيقة الاعتراف المتبادل التي هي أخطر وثيقة وقعتها قيادة منظمة التحرير الفلسطينية. وإلغاء كل الاتفاقات التي حصلت معه في أوسلو وملحقاتها، خاصة أن إسرائيل لم تلتزم بالاتفاقات التي وقعتها من المنظمة، واستخدمتها غطاء للاستيطان والتهويد، وثانياً: وقف التنسيق الأمني لأجهزة أمن السلطة مع الاحتلال، وثالثاً: نبذ أوهام المراهنة على المسار السياسي الأمريكي والمفاوضات مع العدو، وفسح المجال أمام شعبنا وقواه الحية لتحديد وممارسة خياراته الوطنية وخاصة تجديد خيار المقاومة للاحتلال بكل الأشكال , والعمل لتعزيز وتطوير الانتفاضة الشعبية في مواجهة الاحتلال والاستيطان، ورابعاً: إعادة النظر في كل مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية وأجهزتها المرتبطة بالاحتلال, لأن سلطات الاحتلال تعتبر أن هذه السلطة وأجهزتها هي أدوات تعمل لديها ومهمتها تنفيذ ما يريده الاحتلال وتغطية عمليات الاستيطان والتهويد الخطيرة والتي معظمها جرى في ظل المفاوضات وتحت سقف اتفاقات أوسلو المذلة والتي شكلت كارثة وطنية كبرى…

وفي كلمة له بمناسبة الذكرى الخمسين لانطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، قال: نلتقي هذا اليوم بمناسبة الذكرى الخمسين لانطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، لا لنحتفل وليس هذا احتفالاً, إنما لنحيي ذكرى شهداء شعبنا وثورتنا وفي جبهتنا وأمتنا, الذين ناضلوا وضحوا من أجل فلسطين كل فلسطين, ومن أجل الكرامة والعزة لهذا الشعب العظيم وهذه الأمة الذين قدموا خيرة الأبناء والآباء والأجداد من أجل تحرير والعودة.. نحيي هذه الذكرى لنؤكد مجدداً أن شعبنا جزء لا يتجزأ من هذه الأمة, وأن فلسطين هي جزء من بلاد الشام وهي جنوب سورية وسورية شمال فلسطين, وبلاد الشام جزء من هذا الوطن محوري الكبير, ونؤكد هذا الترابط مع أمتنا التي بدونها مهما كانت الظروف لا يمكن أن يحرر شبراً واحداً من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.. نؤكد هذا الترابط مع قوى ودول محور المقاومة في المنطقة التي احتضنت القضية الفلسطينية، حيث شكلت سورية بشعبها وقيادتها وجيشها القاعدة والحضن الكبير لثورتنا الفلسطينية المعاصرة منذ انطلاقتها لنؤكد الوفاء للتضحيات التي قدمها الشعب السوري العظيم في مسيرة الثورة والمقاومة..

وفي ختام مقالتي أريد القول بأنني مهما وصفت عظمة ونبل ونقاء هذا الرجل الوطني الكبير الذي أثبت عبر مسيرته النضالية عمق انتمائه لقضيته وقضيتنا جميعاً القضية الفلسطينية، ومهما وصفت مدى انتمائه الأصيل للمشروع الوطني المقاوم الذي لولاه لما بقيت هناك قضية أصلاً لن أعطيه حقه بالوصف لأنه بالفعل إنسان بحجم وطن.

تلفاكس: 0116117850

maktablquds2016@gmail.com

00963947318103

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار