مقابلة للرفيق خالد عبد المجيد /الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني امين سر تحالف فصائل المقاومة الفلسطينية حول الأزمة التي تواجه الوضع الفلسطيني …والخطوات التي يجب اتخاذها للخروج من هذه الأزمة..؟

0

هناك أزمة حادة في الوضع الفلسطيني وفي المسار السياسي والتنظيمي الذي تسلكه القيادة المتنفذة لمنظمة التحرير الفلسطينية وقيادة السلطة في رام الله التي لم تحسم أمرها بخيارات واضحة ولازالت تعتبر أن مسار المفاوضات هو الخيار الأوحد, لذلك نتوقع أن تتعمق ازمة السلطة والمنظمة أكثر وأن يتم التجديد للمفاوضات عبر مؤتمر إقليمي دعت له أمريكا وستشارك فيه كلا من مصر والأردن والسعودية والإمارات وإسرائيل والسلطة الفلسطينية الهدف منه تطبيع علاقات دول الخليج مع الكيان الصهيوني وإقامة تحالف معه وانهاء الصراع معه بغطاء فلسطيني ، مقابل إعطاء بعض المكاسب الاقتصادية والشكلية للسلطة لتبرير موافقتها على الإنخراط في هذا المشروع التصفوي .
السلطة الفلسطينية تتهرب من تحديد مواقف حاسمة بالذهاب تارة الى الجامعة العربية وتارة اخرى لامريكا والغرب , وهي عاجزة عن القيام بأي دور وقسم من دولها متواطئ مع أمريكا في المسار السياسي ويمارس ضغوطات على السلطة لمصلحة من اجل اعادة مسار المفاوضات ,لهذا فأن شعبنا يطالب السلطة ورئيسها باتخاذ مواقف حاسمة والتصدي لضغوطات أمريكا وشروط الكيان الصهيوني ,
وحتى نخرج من هذه الأزمة لا بد من اتخاذ عدد من الخطوا وأولى هذه الخطوات هي :-

اولا: سحب الاعتراف بالعدو الصهيوني الذي وقعت عليه م.ت.ف في اتفاقات أوسلو , وإلغاء وثيقة الاعتراف المتبادل التي هي أخطر وثيقة وقعتها قيادة منظمة التحرير الفلسطينية . خاصة أن “إسرائيل” لم تحترم حتى الاتفاقات التي وقعتها من المنظمة .

ثانياً: وقف التنسيق الأمني لأجهزة السلطة مع الاحتلال الصهيوني ووالدي شكل وصمة عار على السلطة وقيادتها .

ثالثا: الإعلان عن وقف المفاوضات واعطاء الحرية لشعبنا وقواه لتحديد خياراته وخاصة تجديد خيار المقاومة للاحتلال بكل الأشكال , والعمل لتعزيز وتطوير الأنتفاضة الشعبية في مواجهة الأحتلال والأستيطان .

رابعا: حل السلطة وأجهزتها ومؤسساتها المرتبطة بالأحتلال , لأن سلوك هذه السلطة واجهزتها لم تؤدي الى أية نتائج إيجابية لشعبنا بل شكلت غطاء للعدوان ومهمتها تنفيذ أوامره وتغطية عمليات الاستيطان الخطيرة التي معظمها جرى في ظل المفاوضات .

إن الوضع الفلسطيني بحاجة إلى مراجعة نقدية شاملة لكل السياسات التي انتهجتها السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية خلال ال 25 سنة الماضية , والعمل الجاد لحوار وطني فلسطيني شامل من أجل التوافق على برنامج كفاحي وتحقيق وحدة وطنية حقيقية تعيد الدور الكفاحي لشعبنا وتتمسك بالحقوق الفلسطينية . والعمل لإعادة بناء م.ت.ف ومؤسساتها على أساس هذا البرنامج الكفاحي وعلى قاعدة الميثاق الوطني الفلسطيني , بمشاركة كل القوى والفصائل والفعاليات الشعبية الممثلة لكل قطاعات وقوى شعبنا واستنهاض الحالة الفلسطينية في الوطن والشتات . ونبذ كل أوهام التسويات والحلول السياسية الاستسلامية . ويترافق مع ذلك العمل لإعادة القضية الفلسطينية إلى حضنها العربي وبعدها القومي والتحرري وحشد كل طاقات أمتنا العربية والأسلامية وأحرار العالم في مواجهة هذا الكيان الصهيوني الغاصب .
أن الظروف الحالية في اللحظة الراهنة مواتية خاصة في ظل فشل المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة . وفي ظل صمود سوريا وانتصار قوى المقاومة والممانعة في المنطقة واحباط المشاريع الغربية والصهيونية وأدواتها في المنطقة .

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار