44 قتيلا وأكثر من مئة جريحا في تفجير كنيستين في مصر تبناهما داعش

0
انفجاران في يوم واحد يستهدف الكنائس المسيحية في مصر، في طنطا وفي الاسكندرية وحصيلة القتلى الى الآن 41 شخصاقتل 44 شخصا على الأقل وأصيب عشرات الجرحى الأحد في تفجيرين تبناهما تنظيم داعش واستهدفا كنيستين في طنطا والاسكندرية شمال القاهرة، في احد أعنف الهجمات التي تستهدف الأقباط.

ويأتي استهداف كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا في دلتا النيل والكنيسة المرقسية بمحافظة الاسكندرية الساحلية في شمال البلاد قبل ثلاثة اسابيع على زيارة البابا فرنسيس الى مصر.وعلى الأثر، قرر السيسي “الدفع بعناصر من وحدات التأمين الخاصة بالقوات المسلحة بشكل فوري لمعاونة الشرطة المدنية في تأمين المنشآت الحيوية والهامة بكافة محافظات الجمهورية”، بحسب بيان صادر من مكتبه.ووقع الانفجار الأول الذي أسفر عن 27 قتيلا و78 جريحا في كنيسة مار جرجس قبيل الساعة العاشرة صباحا أثناء احد السعف (الشعانين) في بداية “أسبوع الآلام” الذي يسبق عيد الفصح. وتبعد طنطا نحو 100 كيلومتر عن القاهرة. وأوقع الانفجار الثاني 11 قتيلا و40 جريحا قرابة الساعة 12 ظهرا مستهدفا الكنيسة المرقسية في مدينة الاسكندرية.وذكرت الكنيسة القبطية على صفحتها ان بابا الأقباط تواضروس الثاني كان يحيي قداس أحد الشعانين صباحا في الكنيسة المرقسية بالإسكندرية. وقال القس انجيلوس سكرتير البابا في اتصال هاتفي بعد الانفجار “البابا بخير”، موضحا إنه غادر قبل الانفجار.وأعلنت وزارة الداخلية أن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا ارتكب اعتداء الإسكندرية مشيرة إلى وجود ثلاثة من الشرطة بين القتلى. وتبنى تنظيم داعش التفجيرين. ونقلت وكالة “اعماق” التابعة للتنظيم المتطرف عن “مصدر امني” ان “مفرزة أمنية تابعة للدولة الإسلامية نفذت هجومي الكنيستين في مدينتي طنطا والاسكندرية”. وهي ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها التنظيم المتطرف الأقباط في مصر.
انفجار قرب المذبح

وقال اللواء طارق عطية مساعد وزير الداخلية لقطاع الاعلام ان “الانفجار وقع داخل الكنيسة اثناء الصلاة في الصف الاول عند المذبح” ورجح ان يكون التفجير “ناتجا عن عبوة ناسفة وضعت بالداخل”. ونشرت الكنيسة القبطية المصرية على صفحتها الرسمية على فيسبوك صورا مؤثرة للمأساة تظهر فيها اشلاء وجثث تغطيها الدماء.كما تظهر لقطات بثتها قناة “اكسترا نيوز” الفضائية الخاصة أرض وجدران الكنيسة البيضاء وقد غطتها الدماء، بالإضافة لبعض المقاعد الشخبية المدمرة. وفرضت الشرطة طوقا أمنيا حول موقع الكنيسة حيث كان العشرات يصرخون غاضبين، بحسب صحافية.ويأتي الاعتداء على كنيسة مارجرجس في طنطا فيما تستعد القاهرة لاستقبال البابا فرنسيس يومي 28 و29 نيسان/ابريل الجاري. ومن المقرر ان يقيم الحبر الاعظم قداسا في العاصمة المصرية ويلتقي شيح الازهر احمد الطيب والبابا تواضروس الثاني.وأدان رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل “الحادث الارهابي الغادر الذي وقع بكنيسة مار جرجس”. وأكد رئيس الوزراء “عزيمة الدولة القضاء على مثل هذه الاعمال الارهابية، واجتثاث الارهاب الاسود من جذوره”.من جهته، أكد شيخ الأزهر احمد الطيب في بيان ادانته “بشدة للتفجير الارهابي الخسيس (الذي) يمثل جريمة بشعة في حق جميع المصريين”. وأعرب شيخ الازهر عن “خالص تعازيه إلى قداسة البابا تواضروس الثاني والكنيسة المصرية والشعب المصري وأسر الضحايا”.بدوره، أدان الأردن “التفجير الارهابي”، وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني ان “هذا الاعتداء بالإضافة الى بشاعته ودوافعه الارهابية فانه يهدف الى إثارة الفتنة وزعزعة أمن مصر الشقيقة”.
اعتداءات متواصلة

وهذه ليست المرة الأولى التي يجرى فيها استهداف الكنيسة. فسبق ان اعلنت كنيسة مار جرجس على صفحتها على فيسبوك في 29 اذار/مارس الماضي ان الاهالي “عثروا على جسم غريب أمام الكنيسة ما ادى الى حالة من الذعر بين المواطنين”.واضافت الكنيسة على صفحتها ان اجهزة “الأمن العام والمباحث الجنائية والحماية المدنية وقسم المفرقعات انتقلت الى موقع الكاتدرائية وبعد المعاينة تم التحفظ على الجسم الغريب في مركبة خاصه ونقله”. وشهدت مدينة طنطا في الاول من نيسان/ابريل الجاري اعتداء بدراجة نارية مفخخة استهدف مركز تدريب تابعا للشرطة ما اسفر عن اصابة 13 شرطيا توفي احدهم في اليوم التالي.وتبنت جماعة تطلق على نفسها اسم “لواء الثورة” الهجوم في بيان نشر على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي. ويأتي الاعتداء على كنيسة مار جرجس بعد اربعة أشهر تقريبا من التفجير الذي استهدف كنيسة ملاصقة لكاتدرائية الاقباط الارثوذكس في وسط القاهرة.وكان انتحاري فجر نفسه في الكنيسة الملاصقة للكاتدرائية في 11 كانون الاول/ديسمبر الماضي ما أسفر عن سقوط 29 قتيلا. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الاعتداء داعيا الى استهداف الاقباط. وفي شباط/فبراير الماضي، اضطرت عشرات الاسر المسيحية الى مغادرة العريش اثر تزايد الاعتداءات على الاقباط في شمال سيناء ومقتل 7 منهم.وواجه الاقباط الذين يشكلون 10% من عدد سكان مصر البالغ 90 مليون نسمة، تمييزا اثناء السنوات الثلاثين لحكم الرئيس الاسبق حسني مبارك الذي اطاحته ثورة كانون الثاني/يناير 2011. كما تعرضوا لاعتداءات عدة خلال السنوات الاخيرة.ومنذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في 2013، تمت مهاجمة عشرات الكنائس خصوصا في صعيد مصر، بينها 37 كنيسة أضرمت فيها النيران او أتلفت محتوياتها. كما تمت مهاجمة عشرات المدارس والمنازل والمحلات التجارية التي يديرها أو يملكها أقباط، بحسب ما اكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” التي اتهمت قوات الامن بأنها كانت غائبة اثناء هذه الهجمات الطائفية.
اخبار ذات صلة:

الصحة المصرية: إرتفاع عدد ضحايا تفجير الكنيسة البطرسية الى 25 قتيلا
من مواقع التواصل الاجتماعي
من مواقع التواصل الاجتماعي

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار