كلمات من رفاق الدرب وأصدقاء في ذكرى الشهيد القائد الوطني الرفيق صبحي رمضان جابر (ابو خالد الشمال) عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني

0

كلمات من رفاق الدرب وأصدقاء في ذكرى الشهيد القائد الوطني الرفيق صبحي رمضان جابر (ابو خالد الشمال) عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني
في تأبين أبو خالد الشمال نتذكر معاً جيلاً من رموز العمل الوطني الفلسطيني في لبنان ممن سبقوه في عمرهم لكنهم استبقوا فيه روحهم، جيل أبو ماهر اليماني، وأبو عدنان قيس، وشفيق الحوت، ورفعت النمر، وسعادات حسن وغيرهم، ممن بقوا قابضين على جمر فلسطين، لم تثنهم كل التهديدات، ولم تضعفهم كل المناورات، ولم يتخاذلوا أمام كل المساومات.
كان صبحي جابر (أبو خالد الشمال) عابراً للعصبيات الضيقة، مؤمناً أن فلسطين قضية قد يختلف في عناوينها، وحول سبل تحريرها، البعض، لكن بقاء الجميع تحت مظلتها هو الضمانة لانتصارها.
على مدى سنوات عديدة عمل معنا في أطر متعددة، فكان دائماً ايجابياً يحسن التعامل مع ايجابيات الأخرين، وكان مبدئياً مدركاً أن القضايا الكبرى لا يحملها إلاّ من كان مؤمناً بالمبادئ مضحياً في سبيلها، وكان متواضعاً واثقاً من نفسه، مدركاً أن التعالي على الناس مصدره ضعف الثقة بالنفس بل غيابها أحياناً وكان متفانياً في عطائه .
بدأ حياته مناضلاً في صفوف حركة القوميين العرب، ثم أنتسب إلى جبهة النضال الشعبي الفلسطيني التي أسسها قادة تاريخيون كبار في العمل الفلسطيني كالراحل الكبير بهجت أبو غربية، والدكتور صبحي غوشة، والراحل الدكتور سمير غوشة والقائد الشهيد (الرائد فايز محمود حمدان) الذي كان معروفاً باسم “خالد عبد المجيد” وهو اسم الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني اليوم، فجسّد في نضاله ذاك الترابط بين العروبة وفلسطين، بل أدرك أن فلسطين ما اغتصبت بالأمس إلاّ لتدمير العروبة ما استهدفت، وتستهدف اليوم، إلاّ لتصفية القضية الفلسطينية.
كان كرفاق دربه في الجبهة ، مستقلاً في مواقفه ورأيه، صلباً في التمسك بقناعاته، يحرص أن يبقى جسراً بين أبناء الثورة والقضية.
في مثل هذه الأيام ودعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني الرفيق “أبو خالد الشمال “عضو المكتب السياسي ومسؤول الساحة اللبنانية للجبهة ليمضي شهيدا مع رفاقه الشهداء من قادة وكوادر ومناضلي ثورتنا الفلسطينية المعاصرة ولينضم الى شهداء فلسطين والأمة العربية الذين سقطوا في مسيرة النضال الفلسطيني الطويلة .
لقد كان الشهيد ابو خالد الشمال واحدا من جيل الفدائيين الذين أعطوا لقضيتهم وشعبهم المتخرجين من مدرسة الانتماء لفلسطين كل فلسطين، مدرسة القائد الشهيد بهجت أبو غريبة شيخ المجاهدين الفلسطينيين. قاتل وصبر وانتظر ولم يسقط الراية وبقي منتصب القامة يمشي شامخا من أجل تحقيق أهداف شعبه…صباحه في مخيم مار الياس ببيروت ، كافح هناك مع أبناء شعبنا في مخيمات لبنان واحترمه رفاقه ورفاق دربه من كافة الفصائل… في ذكراك اليوم نفتقدك ونفتقد دورك وغيابك عن الساحة الى جانب رفاقك في الجبهة وفي فصائل تحالف القوى الفلسطينية وكل فصائل الثورة الفلسطينية … تحيه لروح الشهيد القائد ابو خالد الشمال وتحية لكل شهداء شعبنا وثورتنا …

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار