ممارسات نتنياهو الممنهجة في طريقها إلى القائمة السوداء !!

0

بقلم: الإعلامية – عُلا أبو خضر/ وكالة شعاع نيوز
ليس بغريب على سياسات نتنياهو وخططه في المنطقة ما وصلت اليه المنظمات الحقوقية خاصة وأنها تُسقَط تماما على موضوع “مكافحة الإرهاب” الذي تعد عائقاً أمام تحقيق أي نتائج تذكر في مباحثات السلام السورية منذ ثلاث سنوات وربما أكثر … فهل يتساوى اليوم بداعش.
تعتبر هذه الدعوة خطوة خطيرة كما وصفها موقع صحيفة “يديعوت احرونوت” العبري لما يتبع ذلك من فرض عقوبات دولية على الجيش الاسرائيلي والتي تضم تنظيم “داعش” وحركة “طالبان” وحركة “بوكو حرام” وتنظيم “القاعدة” وغيرها من التنظيمات وكذلك بعض الدول التي تصنف عالمياً بالارهابية …
لا جديد عن الممارسات الصهيونية ولكن ما الغاية اليوم من هذه الأصداء الجديدة التي تحاول الأوساط السياسية أن تسوق لها في المنطقة والعالم، خاصة في ظل المناوشات الإعلامية المستمرة بين فك ارتباط صهيوأمريكي أو رفع مستوى السياسات المحنكة والمخططات المحبوكة، بينما الهدف واحد، ربط الخط الواصل بين الشرق الأوسط وأمريكا عبر الصهيونية بأيادي عربية رخيصة وبالأخص السعودية.
السيناريو في سورية يحاكي تماما ما يحدث في الداخل الفلسطيني الذي غيّب بشكل جلي بكل جرائمه ووحشيته عبر اشغال العالم بمجموعة من المعارضات المتضادة فلا اتفاق بينها ولا اتفاق على قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الأولى فلسطين، قضية العرب الأولى، وتُرك التمثيل والتلفيق الاعلامي لرصد ما زعم بأنه اجرام بحق السوريين ليكون الوسيلة الأولى لسحب المشهد وتحويله إلى العالم بأيادي صهيونية عبر أدوات ودول إقليمية وخليجية.
يبدو أن القائمة السوداء بتفاصيلها اليوم كالعادة ستشكل حلما منسياً لأصحاب الحقوق والمنظمات الانسانية التي سعت وبادرت وراوحت مكانها …
بن غوريون كان قد خاطب ما وصفه بالأمة الفتية في الخمسينات قائلاً: ” ليس مهماً ما يفعله الغرباء بل ما يفعله اليهود”… في المقدمة فضحت وجود داعش منذ ذلك الحين، فقد تتغير المسميات والأدوات لكن السياسة والاستراتيجية الصهيونية دائماً تراوح مكانها بما تحمله من تجديد الخطط والمخططات لكل عصر، جديد يشغل العالم وخاصة فئة الشباب لينقل البصيرة المتوقعة لأفق يتناسب مع طموحاتها وأهدافها المتوسعة دائما.
يبدو أن إيمان الاسرائيليين بتوجهاتهم يفوق قدرة ابتكار أي من الوسائل والأدوات المستخدمة على اكتشاف المصدر والهدف المنتظر … بينما يبقى نتنياهو في ظل هذا الادراك المحدود المتناسب مع دول الخليج واتباعه يطوي صفحة القائمة السوداء في كل مرة ويعيد من تحت الطاولة فتح ملفات مختلفة لتُرفض المطالب الحقوقية وتصبح منسية بأيادي أممية وهو جلّ ما يسعى إليه وما سعى له الصهاينة عبر عقود طويلة من طرح شعارات وأفكار غريبة تداعب أحلام الغير وتبقى بعيدة كل البعد عما أرادوه للشعب اليهودي وما يريدونه لباقي الشعوب أو ما يسمونه بـ”الجوييم” فهل من قائمة سوداء بالفعل؟ ولما بقوا خارجها حتى الآن؟
عن وكالة شعاع نيوز

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار