بين التنافس والتخوين شعرة ! علم فلسطين سيرفرف على كل ارض فلسطين التاريخية: رجا إغبارية

0

في ظل التعدديه الفكرية والسياسية المنقطعة عن اي سياق حضاري تراكمي لدى ابناء شعبنا الواحد ؛ هذه التعددية المحمية والمرسومة من قبل العدو ، العدو الصهيوني في حالتنا داخل ال48 ؛ تتعثر احياناً كثيرة في كل خطوة تنافسية سواء داخل الحزب الواحد او بين الاحزاب الفاعلة على الساحة . فكثير ما تسمع كلمات مثل مدسوسين ، عملاء ، مغامرون ، لا يلتزمون بالقرارات . ……. الخ بالمقابل تجد نعوت مضادة مثل بايعينها متأسرلين ساقطين ، طابور خامس ، درك صهيوني داخلي … الخ نحن لا نحتمل ولا نحترم طبعاً الرأي الآخر لاننا لم نتعلم ذلك في بيوتنا ومدارسنا وشوارعنا ومؤسساتنا الدينية والمجتمعية . نحن لا نحترم التنافس ولا نحتمل الخسارة والفوز ولا نحتمل حتى اجتهاد الغير . وسرعان ما يتحول الفائز الى متآمر وانتهازي وربما خائن وما شئتم من نعوت . بالمقابل يتحول الخاسر الى غير ملتزم ومخرب وربما عميل ايضاً . الطرفان يتحولان الى عملاء لنفس العدو او نفس الخصم . ثم يتحول العام الى خاص ويصبح الرفيق عميل ومتآمر ونفتش له عن اي هفوة لالصاق التهم به واثباتها بدليل سخافات وهمية ليس لها اي اساس . هكذا يختلط الحابل بالنابل وتسود حالة الشك والتشكيك وينضرب التنظيم او العمل المشترك وتنضرب الوحده . تنسحب الحالة على الجماهير ويفقد الجميع مصداقيته ويتربع العدو او الخصم على عرش الانتصار ونحن كقوى وافراد ننال الهزيمة ونبتعد عن تحقيق اهدافنا وربما احلامنا .
اذكر في تاريخ مسيرتنا انه عندما رفعنا علم فلسطين في مظاهرات يوم الارض عام 1976م لأول مرة في تاريخ ال48 بعد النكبة ، اتهمنا بالمدسوسين والقراد الآدمي والعملاء والمخربين وتعرضنا للضرب من شركاء النضال …… وانبرى كاتب واديب سياسي في جريدة مرموقة للتنكيل السياسي بنا ولم يبق وصف سيء لم يلصق بنا كأبناء بلد . من جهة ثانية كانت الشرطة الصهيونية تسجننا بسبب رفع العلم . ما زلت اذكر احدى كوادر الحزب الشيوعي الشقيق الذي هجم على رافع العلم من ابناء البلد ليميط اللثام عن وجهه !!!!! ما زلت اذكر التهم التي الصقت بحركتنا عندما كنا نخرج من صفوف المظاهرة الرسمية ونشتبك مع الشرطة او نغلق شارعاً او اي شيء نضالي غير مجمع عليه مع الشركاء الآخرين …. لقد تحملنا نتيجة اعمالنا غير المجمع عليها ، بل وتحولت الى نهج يتبعه الكثيرون . هذا النهج يحرج نهج النضال القانوني الاسرائيلي والرتابه التي لم تجد نفعاً . بل ان رافضي نهجنا وشاتميه ومشيطنيه من جهة ؛ يتفاخرون بعد حين بهذا النضال وما انجزه “الشباب والشعب “من مواجهات وتقديم شهداء وجرحى ومعتقلين من خلال هذا النضال الشعبي الذي يوازي العنف والعنجهية الصهيونية، وهو الذي اوقف المصادرة غداة يوم الارض عام 1976م في منطقة المل. هذا النضال الذي حرر 6000 دونم من منطقة الروحة واعاد عام 1977م 2000 دونم لمسطح نفوذ ام الفحم التي ما تزال توزعها على الازواج الشابه وبناء المؤسسات العامه . هذا النضال الذي اوقف مشروع قانون برافر ومنع الكثير من هدم البيوت …. وغيره . وعندما يتراجع هذا الشكل من النضال تنجح السلطة الصهيونية في هدم بيوتنا والامعان في مصادرة ارضنا . بل وملاحقة القيادات التي تلتزم بالقانون الاسرائيلي. وهذه القيادات نفسها التي تتهم ابناء المدرسة النضالية الناجعة بالمزايدة والخيانة وتفريق وحدة الصف وغيرها من الاسطوانات التي شرخناها على مدار السنين . ولأنني سمعت وقرأت تكرار لهذه التهم الجاهزة والمستهلكة والمشروخة مؤخراً وبعد مظاهرة عارة التي بادرنا لها نحن في ابناء البلد ثم تحولت الى قطرية وتحت مظلة المتابعة . اود ان اذكر الجميع بذلك الكاتب والاديب صاحب الجريدة التاريخية ، ان ذلك الكاتب الأديب ترك حزبه وجريدته وحصل على جائزة اسرائيل في سنواته الاخيرة ! واضطر للاعتذار “للمجموعة( ابناء البلد ) التي اصرت على رفع الراية ” اي علم فلسطين ، الذي اصبح العلم الوحيد المجمع عليه بين جميع احزاب الداخل …. مكرهاً اخاك لا بطل وبعد ان استسلمت اسرائيل بشرعية رفعه !!!! هكذا حصل مع التظاهرات الناجعة حيث اصبح الشباب من كل الاحزاب يشاركون بها . لكن بالمقابل هناك كادرات صدئة ولم تتعلم درس كاتبها واديبها الذي اعتذر وحصل على شهادة تكريم من دولة اسرائيل . انصح هؤلاء الشركاء “المتعقلنين” ان لا يسعوا للحصول على شهادة تكريم من شرطة اسرائيل لانهم ليسوا ادباء وكتاب … ابعدوا عن التخييط بهذه المسلة من جديد . لقد تراكمت بيننا وفي لجنة المتابعة تحديداً تفاهمات صامته حول كل اشكال التظاهر التي تجري ، وكل طرف يتحمل مسؤولية عمله ، ولوائح المعتقلين تشهد على ذلك . ومن لا يريد ان يتحمل مسؤولية النضال الناجع فليبتعد ، لكن انصحه ان لا يعمل شرطياً او واشياً او مشككاً او خادماً للشرطة . السكين على رقابنا والوضع لا يحتمل حالة التردي التي يسعى البعض من خلالها ان ينصب نفسه صاحب كل الساحات …… انتهى منذ عشرات السنين هذا الطابو !!!! تعالوا نناضل بما نتفق عليه ونحترم بما نختلف عليه وليتحمل كل طرف او كل شخص ما يختار من شكل لمواجهة المخططات الفاشية والعنفية لحكومة الفاشست الصهاينه وفي اطار الحفاظ على الوحدة بشكل عام . لقد انتهى عصر الاقصاء والتفرد لأي طرف كان والتوازنات هي سيدة الحالة . فلنحافظ عليها ….. لخصوا نضالاتكم في الكنيست او تل ابيب او اينما تشاؤون فهذا نهجكم وهذه مدرستكم التي جربتها جماهيرنا والتي لم تمنع هدم بيت عربي واحد حتى اليوم . ابتعدوا عن العنجهية والتشكيك تحت كل الظروف ، اتوجه للقادة والاحزاب والكوادر . فنحن في الهم واحد و من يخرج عن رتابة سرب القانونيين ، ينتمون لكل كوادر ورفاق الاحزاب التي لها كوادر شبابية مناضلة ، وان تعمد البعض لشيء في نفسه ، ابراز مسؤولية حركتنا على هذا الشكل النضالي . تشرفنا هذه التهمة ويشرفنا اننا كذلك . سينتصر نهجنا في نهاية المطاف وسيكون هو السيد في الساحة مثلما سادت الراية الممنوعة – علم فلسطين وعلى كل ارض فلسطين التاريخية .

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار