قيادي فلسطيني: قرارات مجلس الأمن لم تكن في يوم من الأيام رادعاً للكيان الصهيوني

0

قيادي فلسطيني: قرارات مجلس الأمن لم تكن في يوم من الأيام رادعاً للكيان الصهيوني

وصف أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية، خالد عبد المجيد موقف مصر من قرار مجلس الأمن الدولي بإدانة ووقف الاستيطان بالموقف المخزي للشعب الفلسطيني الذي مازال يأمل من الدول العربية موقفا أكثر دعماً لقضيته المحقة، مستنكراً أن تتبنى دول أجنبية أقل ارتباطاً بهذه القضية هكذا قرار في ظل محاولة تهميش من قبل دولة لشقيقة لفلسطين.

وأضاف عبد المجيد في حديث لوكالة أنباء فارس أن سياسة الكيان الصهيوني في الاستمرار بإقامة المستوطنات على الأراضي المحتلة، وخرقه لاتفاقية جنيف ولكل القرارات المواثيق الدولية التي كانت تطالب الاحتلال بالتوقف فوراً عن إقامة وبناء المستوطنات وتحديه لها، تؤكد أن العدو الصهيوني لن يتأثر بمثل هذا القرار، لكن المؤثر هو موقف الدول العربية التي تدخل في حروب على بعضها خدمة لمصالح هذا العدو وتتجاهل دورها في نصرة الشعب الفلسطيني ضد احتلال أرضه ولو بالكلمة والموقف.
كما أشار عبد المجيد إلى بعض الثغرات في القرار الذي يتضمن فقرات تمس حق الشعب الفلسطيني في المقاومة وتعتبرها ارهاباً، مبيناً أنه لا يجب الوقوع بالوهم واعتبار هذا القرار وإعلانه انتصار حقيقي للقضية الفلسطينية، إذ أن هذا القرار إن لم يرتبط بضغط حقيقي لإلزام العدو بتنفيذه فهو لا قيمة له مصيره كمصير باقي القرارات السابقة بلا أي تنفيذ على الأرض.
ولفت عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلى أن تاريخ القرارات الدولية مع الشعب الفلسطيني طويل ومخيب للآمال ومحبط، حيث لم تشكل هذه القرارات في يوم من الأيام رادعاً للاحتلال والعدوان والاستيطان، بالرغم من أن القرار يمثل صفعة سياسية للكيان وللولايات المتحدة الأمريكية، لكن مدى تأثيره سيكون مجرد تأثير إعلامي ودبلوماسي ومعنوي للشعب الفلسطيني فقط.
كما هنأ عبد المجيد سوريا ومحور المقاومة على رأسه إيران بانتصار حلب ووصفه بالنصر العظيم لمحور المقاومة ككل، مشدداً على أن سوريا وحدها من بين الدول العربية هي التي كانت قبل الحرب عليها الدولة المؤثرة والداعمة الحقيقية للقضية الفلسطينية، وإلى جانبها المقاومة الإسلامية في لبنان “حزب الله “، مبيناً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية صاحبة الفضل الكبير في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال على عكس دور دول عربية كبرى تناست مسؤوليتها تجاه شقيقتها فلسطين ومعاناة شعبها المظلوم.
وختم عبد المجيد بالتأكيد على أن انتصارات محور المقاومة المتلاحقة في سوريا سيفضي إلى إنهاء الأزمة السورية قريبا لتعود فلسطين القضية الأولى له، ويتوجه إلى نصرتها بشكل أكبر، مبيناً أن هذه القناعة لدى العدو الصهيوني هي التي تدفعه إلى تسعير الحرب على سوريا أكثر فأكثر لتأخير مواجهته لمحور المقاومة الذي هزمه في حرب تموز وسيهزمه في الحرب القادمة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار