عبد المجيد لـ«الوطن» المفاوضات لتنفيذ اتفاق انسحاب المسلحين من مخيم خان الشيح ومحيطه لا زالت مستمرة، وكان مقرراً تنفيذه أمس …لكن ضغوط مجموعات من حلفاء «النصرة» نقضت وعطلت التنفيذ.
عبد المجيد لـ«الوطن» المفاوضات لتنفيذ اتفاق انسحاب المسلحين من مخيم خان الشيح ومحيطه لا زالت مستمرة، وكان مقرراً تنفيذه أمس …لكن ضغوط مجموعات من حلفاء «النصرة» نقضت وعطلت التنفيذ.
الثلاثاء, 22-11-2016
| جانبلات شكاي
أكد أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وأمين سر تحالف فصائل المقاومة الفلسطينية في سورية خالد عبد المجيد أن اتفاقاً تم التوصل إليه السبت الماضي بين الجهات السورية المختصة ومسلحين دخلوا إلى مخيم خان الشيح، انتقض أمس بعد ضغوط مارستها «فصائل مسلحة» متحالفة مع جبهة النصرة (جبهة فتح الشام حالياً) ومنتشرة في محيط المخيم على المسلحين داخل المخيم.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين عبد المجيد أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع ممثلين عن المسلحين ووجهاء المخيم كان يتضمن خروج المسلحين من داخل المخيم وتسوية أوضاع آخرين، مشيراً إلى أن عددهم داخل المخيم لا يتجاوز العشرات، ومنهم كوادر من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وطالب قسم منهم بالتوجه إلى درعا وآخرون بالتوجه إلى إدلب، على أن يتم في المقابل السماح بإدخال المساعدات إلى المخيم الذي يعيش فيه نحو 10 آلاف.
وأوضح عبد المجيد أن الاتفاق كان يتضمن العمل على فصل المخيم عسكريا عن المناطق التي تسيطر عليها فصائل معارضة مسلحة أخرى تنتشر مقراتها في بلدة خان الشيح ومزارعها التي تقع إلى الشمال من المخيم، ويقدر عدد عناصرها بالمئات، وأبرزها تلك التابعة منها لجبهة النصرة.
وأكد أمين عام جبهة النضال الشعبي أن وجهاء المخيم كانوا قد اتفقوا سابقاً مع الفصائل المعارضة المسلحة على تحييد المخيم وعدم دخول المسلحين إليه، لكن ضغط الجيش السوري على المجموعات المسلحة وإطباق الحصار عليهم منذ بدء عمليته قبل 53 يوماً دفع ببعضهم للدخول إلى المخيم للاحتماء به، وهؤلاء قد يصل عددهم إلى الستين، وهم من تم التوصل معهم إلى الاتفاق، أما باقي الفصائل خارج المخيم فلم يتم الاتفاق معهم على أي شيء.
واستطرد عبد المجيد قائلاً: «لكن المحادثات تم استئنافها بعد ظهر أمس»، مبيناً أنه كان مقرراً أن تبدأ (أمس) عملية خروج المسلحين من المخيم حصراً وليس من المزارع والبلدة، دون أن يستبعد إمكان التوصل إلى اتفاق جديد وحتى مع جميع الفصائل المحاصرة، لأنه لم يعد لديهم أي مخرج والجيش السوري يواصل تقدمه يومياً