اغتيال ناهض حتّر يتفاعل بالأردن وسط مخاوف من “التجييش الطائفي” المجرم هرب إلى الشرطة لتسليم نفسه بعد مطاردة المواطنين له.

0

لم تهدأ وسائل الإعلام المحلية والعربية ومواقع التواصل الاجتماعي في الأردن والدول العربية منذ ساعات صباح الأحد، التي شهدت اغتيال الكاتب والصحفي الأردني المثير للجدل ناهض حتر، أمام محاكم قصر العدل، بخمس رصاصات أطلقها متشدد إسلامي من على مسافة قريبة، لحظة وصوله للبوابة الخارجية للمحكمة لحضور أولى جلسات محاكمته، بسبب إعادته نشر رسم كاريكاتوري في 12 أغسطس/آب المنصرم، وصف بأنه “إساءة للذات الإلهية”.
حادثة الاغتيال المثيرة للجدل في البلاد لكاتب وصحفي وعلى مرأى ومسمع من عامة الناس، جاءت بعد أسابيع من طلب حتّر تأمين حماية أمنية له بحسب ما أفاد شقيقه ماجد حتّر للموقع، وذلك بعد الإفراج عنه بكفالة عدلية قبل أسابيع. فيما حمّلت عائلته وهي إحدى العائلات المسيحية التاريخية في البلاد، رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي شخصيا مسؤولية تبعات القضية، حين حرّك الأخير شكوى ضده لإعادة نشره رسما على صفحات عبر فيسبوك يصّور الذات الإلهية.
لا يسمح حظر النشر الذي قرره القضاء الأردني في حادثة إغتيال الكاتب الصحفي اليساري ناهض حتر بتناول التفاصيل حول هذه الجريمة التي هزت الشارع الأردني وصدمته خصوصا وهي سابقة غير مألوفة في البلاد.
القاتل وهو إمام مسجد عاد للتو من رحلة عمرة إلى السعودية في الخمسين من عمره وقد أحيل ملف إعترافه الكامل إلى محكمة الجنايات وهي خطوة تعني ان السلطات تعتبر الجريمة جنائية وبدون مضمون سياسي أو إرهابي حتى اللحظة على الأقل.
وتشير حيثيات خاصة حصلنا عليها لإن القاتل تصرف بدم بارد ولفظ إسم ناهض حتر ونادى عليه ليلتفت الأخير ويعاجله القاتل بسبع رصاصات.
لافت جدا ان القاتل مزود بمسدس وأطلق الرصاص ثم بقي في مسرح جريمته وعندما طارده الموجودون من المواطنين لجأ لأقرب دورية شرطة وقام بتسليم نفسه .
الجريمة حصلت في وضح النهار وأمام بوابة عريضة يدخلها الاف المواطنين في قصر العدل.
ولافت ايضا ان موقع قصر العدل مقابل تماما إحدى أهم مديريات الأمن العام حيث تفصل أمتار فقط بين القصر والمديرية في الشارع المقابل والمكتظ.
شهود عيان قالوا ان القاتل وبعد إطلاق الرصاص صاح “ألله وأكبر” في مؤشر قوي على خلفية تنظيمية لم تتضح تفاصيلها بعد.
حالة إحتقان شديدة وسط المسيحيين الأردنيين بعد الجريمة بالرغم من الجدل الذي كانت تثيره مقالات المغدور وعدم الموافقة عليها .
اهالي مدينة الفحيص التي تعتبر عشيرة حتر المسيحية من ابرز مكوناتها يطالبون ليس بالتحقيق فقط ولكن بإقالة رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي بصفته المسئول عن التقصير الأمني في حراسة حتر والمحرك اصلا للدعوى ضده .

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار