بدء التطبيق العملي لاتفاق التطبيع بين تركيا وإسرائيل..

0

بدء التطبيق العملي لاتفاق التطبيع بين تركيا وإسرائيل.. وإسرائيل تلمح لوجود “بنود سرية” تشمل إقامة خطوط للتعاون الأمني وتوسيع قدرات تل أبيب لمواجهة “التهديدات الإقليمية” من جهة إيران.. والزهار ينتقد الاتفاق ويعلن عدم تلقي الحركة اي تأكيدات بشان ميناء غزة
مع بدء تنفيذ الاتفاق التركي الإسرائيلي لإعادة تطبيع العلاقات، بعد إبحار باخرة مساعدات تركية إلى أحد موانئ إسرائيل لتنقل إلى غزة، اعتبرت وزارة الأمن الإسرائيلية أن هذا الاتفاق يوسع قدرة إسرائيل على التعامل مع “التهديدات الإقليمية”.
وفي تصريحات أدلى بها رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الأمن الجنرال احتياط عاموس غلعادن قال ان الاتفاق الذي أنجز مع تركيا يعمل على توسيع قدرة إسرائيل على التعامل مع “التهديدات الإقليمية”، وفهم من تصريحات الجنرال الإسرائيلي أن التهديدات لها علاقة بمواجهة “الخطر النووي الإيراني”.
الجنرال الإسرائيلي قال انه يوجد في تركيا بنى تحتيةً للإرهاب، وقد رجح أن تعمل قوات الأمن التركية بعد اتفاق المصالحة “أكثر من السابق ضد البنى التحتية الإرهابية”.
ويظهر من حديث المسؤول الإسرائيلي أن بنود الاتفاق التركي الإسرائيلي تتضمن نقاطا أمنية “غير معلنة”، بخلاف البنود الثمانية التي أعلن عنها في الاتفاق، ويبدو أن هذه النقاط لها علاقة بطرق عملية لإعادة التعاون الامني والاستيراتيجي بين الطرفين.
وهنا أيضا لم يغفل المسؤول الأمني الإسرائيلي الحديث عن قدرة تركيا من ممارسة التأثير على حركة حماس بغية إعادة المفقودين الإسرائيليين، وقد قال أيضا أنها “ستقوم بذلك”.
وتضمن اتفاق تركيا مع إسرائيل إعادة تبادل السفراء، علاوة عن إعادة التعاون الامني بينهما، وتمكين تركيا من إيصال المساعدات لغزة، بدلا من رفع الحصار بسبب رفض حكومة تل أبيب، وإقامة مشاريع في غزة.
وفعليا بدأت خطوات تنفيذ الاتفاق الذي اعلن عنه الأسبوع الماضي لإعادة تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، بإرسال الأولى سفينة مساعدات لسكان غزة تحمل مواد غذائية وألعاب للاطفال، حيث انطلقت السفينة الجمعة الماضية ووصلت ظهر الأحد إلى ميناء أسدود.
ووفق الاتفاق ستخضع حملة السفينة إلى فحص امني مشدد من قبل السلطات الإسرائيلية، ومن ثم ستنقل على عجل إلى قطاع غزة عبر حافلات تجارية، ومن المتوقع أن يبدأ وصول الشاحنات يوم الاثنين.
ولا بد من التذكير أن الاتفاق التركي الإسرائيلي لم يلاق القبول الكبير من حركة حماس، التي لم تدل برأيها تجاه الاتفاق صراحة، بسبب علاقتها مع تركيا، إذ كانت الحركة تأمل أن يتضمن الاتفاق رفع كلي للحصار الإسرائيلي، وفق الشرط الذي وضعه سابقا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتراجع عنه في نهاية المطاف، والخضوع إلى الشرط الإسرائيلي.
وفي بيان حركة حماس الرسمي حول الاتفاق لم تتطرق الحركة لا من قريب ولا من بعيد للاتفاق، لا بالموافقة أو الانتقاد، واكتفت بعبارات مديح للنظام التركي لتقديمه الدعم لغزة طول الفترة الماضية.
ورغم بيان الحركة الرسمي، إلا أن ذلك لم يوقف عضو المكتب السياسي لحماس محمود الزهار، لإعلان تخوف الحركة حيال النتائج التي توصل لها اتفاق المصالحة.
وقال في تعقيبه على عملية إرسال المساعدات التركية بأنها ستكون وفق الاتفاق تمر من خلال ميناء أسدود الإسرائيلي ثم المرور إلى غزة، أي أنه وفق الزهار يعني أنه في حالة اختلاق إسرائيل أي أزمة سيتم إغلاق المعبر والميناء في وجه تلك المساعدات.
وأكد أن حماس ستستوضح من تركيا حول ما إذا كانت قد تراجعت عن دعم مطلب إنشاء ميناء في غزة، وقد أكد الزهار أن حماس لم تتلق حتى الآن إجابة واضحة بهذا الشأن.
والمعروف أن تركيا في بداية المباحثات طلبت إقامة ممر مائي يربط قطاع غزة المخاصر بجزيرة قبرص التركية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار