إنهيار منظومة الأخلاق والمبادئ والقيم الإنسانية السامية..الأخلاق تكفيك لتكون جميلا..

0

 

مبادئ الإنسان وقيمه السامية وأخلاقه تقوم قواعدها في السلوك والممارسة والعلاقة مع الآخرين ..

وتبقى المبادئ النبيلة للإنسان وقيمه الحسنة وسمعته الطيبة كنز في شريط حياته ومماته، ولكن عندما تصبح المصالح الشخصية لدى الإنسان هي همه وتطغى عليه وقد يتخلى عن مبادئه وقيمه بسببها، ممايفقده مكانته كإنسان وكمسؤول له حقوق وعليه واجبات، وهذا ما يحدث جلياًّ وواضحاً للعيان في عالمنا الآن في هذا العصر وهذا الزمن الرديء.

هناك أصناف من البشر قد تتغلب على نفوسهم المصالح الخاصة والذاتية..، وطبيعي جداً أن يكون هناك صراع داخل النفوس بين المبادئ والاحتفاظ بها والمصالح، وقد يجد بعض الناس عائقاً بينه وبين تحقيق مصالحه من وجهة نظره الخاصة الذي لا يرى في هذه الحياة إلا نفسه منفصلا عن الواقع ولا يكون لديه شعور بالمسؤولية تجاه الآخرين، ولا يهمه نظرة الناس له وقد يصبح منبوذا ومرفوضا من المجتمع حتى لو كان رئيسا او قائدا او مسؤولا في دولة أو في حزب سياسي أو في مؤسسة .. الخ ..

المصالح والمناصب والمسؤوليات قد تكون عرضة للضياع أو الفقدان أو السقوط بين عشية وضحاها وتتلاشى سريعاً بعد انقضائها، لأن أصحابها يسعون إلى تحقيق أغراضهم الشخصية والخاصة بهم على حساب الآخرين وعلى حساب المبادئ والقيم والأخلاق الفاضلة، فهؤلاء يضربون بالمصالح العامة والمصالح الوطنية العليا، وقد يصل بالبعض التآمر على الوطن والشعب،

وهناك من يظن أن هذا الزمن زمن المصالح كما هو الحال في الدول وعندنا في السلطة الفلسطينية وقيادات وشريحة كبيرة في منظمة التحرير الفلسطينية بما في ذلك بعض قيادات وكوادر في الفصائل والقوى والهيئات وما يسمى منظمات المجتمع المدني المرتبطة بالغرب وأجندات غير وطنية، وهذا ما أدى الى السقوط السياسي والتخلي عن المبادئ والأهداف للثورة والشعب، وأصبحوا منبوذين ومكروهين حتى لو ظلوا في السلطة والمسؤولية لزمن معين بحكم ارتباطاتهم ومعادلاتهم الخارجية التي لا تمت للوطنية بصلة.

“مقالة مع تعديلات بتصرف”

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار