الأجهزة الأمنية الاسرائيلية: “عباس” يواصل محاربة “الإرهاب” ولن يفسد “إرثه” في هذا الموضوع!

0

الأجهزة الأمنية الاسرائيلية: “عباس” يواصل محاربة “الإرهاب” ولن يفسد “إرثه” في هذا الموضوع!

تل أبيب: التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية وبين منظومة الأمن الإسرائيلية، يتم بشكل معتاد في ذروة تصريحات الإدانة والشجب التي توجه إليه من إسرائيل
تل أبيب: اشار الصحفي الاسرائيلي بن كاسبيت، المقرب من المؤسسة الأمنية ، أن الأجهزة الأمنية لم تُفاجأ بخطاب أبو مازن. وكتب أن «الأجهزة الأمنية لم تعبّر عن هلعها من تصريحات عباس. كبار الشخصيات فيها لا يطلقون تصريحات حول الموضوع، لا للنشر ولا في الغرف المغلقة، ولكن رأيهم كما يتضح يختلف في ماهيته عن رأي غالبية التيارات السياسية التي تسابقت على من يوجه لـ «الرئيس» ركلة أقوى، في أعقاب خطابه.
ويضيف: «الجيش والأجهزة الأمنية لم يعبرا عن هلعهما من عبارة «يخرب بيتك» والأجهزة الأمنية غير معنية في شكل خاص بالتوضيحات التاريخية الملتوية التي أطلقها أبو مازن حول الصهيونية والاستعمار، فيما يستخدم الجيش مقياساً واحداً فقط: ما الذي يحدث في الميدان عموماً، وبخاصة في مجال الإرهاب. كرر أبو مازن طوال خطابه، مواقفه القديمة ومعارضته للإرهاب بأي وسيلة”.
كما و”أن التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية وبين منظومة الأمن الإسرائيلية، يتم في شكل معتاد وفي ذروة تصريحات الإدانة والشجب التي توجه إليه من إسرائيل. هذا هو ما يهم الجيش حقاً، وفي هذا الشأن، لم يغير مواقفه أبداً، الموقف الذي يتمسك فيه منذ الأيام التي كان فيها ياسر عرفات لا يزال على قيد الحياة: طريق الإرهاب مرفوض، الكفاح المسلح سيضر بمصلحة الشعب الفلسطيني بأكثر مما ينطوي على فائدة، لا ينبغي استخدام سلاح الإرهاب في أي شكل”.
في هذا السياق، يضيف بن كاسبيت، “حين ننظر إلى اليوم الذي يتلو غياب أبو مازن، فما من شك تقريباً بأننا سنشتاق إليه».
الأجهزة الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية كانت استعرضت في اجتماع مع القيادة السياسية تطورات الأوضاع الأمنية تجاه الفلسطينيين. وخلال الاجتماع قال مسؤول عسكري عن أبو مازن «أنه يقطع الشوط الأخير من الركض في الإستاد»، وحتى هذه اللحظة، لا يملك الزعيم الفلسطيني، وفق تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية، أي نيات لتغيير إرثه وترك وسائل النضال السلمي لصالح الإرهاب. والأمر الوحيد الذي يقف حائلا بين عشرات الآلاف من حملة السلاح من أبناء تنظيم «فتح»، وبين استخدام سلاحهم ضد الإسرائيليين هو الأوامر الواضحة الصادرة من المقاطعة. ولأنه يدرك أنه بات في نهاية طريقه، يظهر أبو مازن نشاطاً وحيوية متجددين، فهو لا يتأخر في التفاوض على موضوع المصالحة مع «حماس»، وهو يكشف الآن عن فظاظة واستقلالية في وجه إدارة ترامب، التي يُنظر إليها كمعادية للقضية الفلسطينية»، وتشير التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية إلى أنه «حتى هذه اللحظة لا يرغب الزعيم الفلسطيني في إفساد إرثه المتمثل في سيرة كاملة ومتكاملة، في لحظاتها الأخيرة

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار