رحيل القائد الوطني المناضل محمد مصطفى بدر البداري “أبو مجدي”

0
رحيل القائد الوطني المناضل محمد مصطفى بدر البداري “أبو مجدي”
انتقل الى رحمة الله صباح اليوم في عمان القائد المناضل محمد مصطفى بدر البدارين/ أبو مجدي، بعد رحلة نضال طويلة في صفوف حركة فتح، والثورة الفلسطينية إثر أوضاع صحية ألمت به في السنوات الأخيرة.
أبو مجدي، يعرف دوره الوطني والكفاحي في صفوف حركة فتح التي انتمى إليها مبكراً، وأعطى في صفوفها من جهده وعرقه ونبضات قلبه ما جعله قائداً متميزاً في كافة المهام التي تولاها طيلة سنوات طويلة. وأبو مجدي قائد عسكري باسل وشجاع، تولى عدة مسؤوليات ومهام عسكرية، كان خلالها نموذج للقائد المقدام ، والمخطط الرصين، والمقاتل الشجاع، في كافة المعارك التي خاضها دفاعاً عن الثورة وفي مواجهة الاجتياح الصهيوني للبنان سنة 1982. هو صاحب موقف وطني مبدئي، متمسك بمبادئ وأهداف ومنطلقات الحركة، مؤمناً بفلسطين كل فلسطين وطناً للشعب الفلسطيني، لا يعرف المساومة ولا التفريط، وكان في طليعة من تصدى للانحراف مبكراً، وتولى مسؤليات قيادية في صفوف حركة فتح الانتفاضة لسنوات طويلة. هو صاحب موقف قومي عروبي، يؤمن بوحدة أمته، متفاعل مع كل القوى القومية التي وضعت نصب أعينها النضال في سبيل وحدة أمتنا، وله مشاركات واسعة في هذا المضمار، منطلقاً من أن معركة تحرير فلسطين هي معركة الأمة جمعاء، ومن هنا كان إيمانه العميق بضرورة بناء الجبهة العربية المشاركة في معركة التحرير. رحلة نضال طويلة عاشها وخاضها الراحل الكبير منذ أن كان ضابطاً في الجيش الأردني، ومن بعد ذلك في صفوف حركة فتح، وفي صفوف فتح الانتفاضة. وهي رحلة نضال تستحق الفخر والاعتزاز لما عُرف عنه من خصال حميدة، ومن دور مشهود،ـ ومن وعي ومسؤولية كبيرة، ومن شجاعة في اتخاذ المواقف. ونعته اللجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة وعاهدوه على الوفاء لكل المناضلين والمقاومين في شعبنا وأمتنا، وأن نظل على درب النضال الذي أعطى أبو مجدي حياته فيه دون انحناء أو استسلام أو مساومة أو تفريط. لروحه الرحمة، ولذكراه الخلود، وبالغ العزاء لآله وذويه وأصدقائه وإخوانه. وإنا لله وإنا إليه راجعون

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار