تحت شعار «معاً لوطن يبنيه الشباب»: ملتقى الحوار للشباب في دمشق
تحت شعار «معاً لوطن يبنيه الشباب»: ملتقى الحوار للشباب في دمشق
المكتب الصحفي ـ راما قضباشي
أقام كل من حزب الشباب للبناء والتغيير وحزب سورية الوطن وحزب الشعب ملتقى الحوار للشباب السوري تحت شعار «معاً لوطن يبنيه الشباب» في فندق الداماروز بدمشق، حيث ضمت قاعة المتنبي 350 شابة وشاب، شارك معظمهم في عدة مداخلات ضمن محورين: سياسي بعنوان «تفعيل دور الشباب في مراكز صنع القرار ورؤيتهم حول الحل السياسي»، والثاني بعنوان «الواقع الاجتماعي والاقتصادي بين واقع العصر وتحدياته»، مؤكدين على ضرورة تفعيل دور الشباب وإتاحة الفرص لهم في العمل السياسي والاجتماعي والاقتصادي لبناء مستقبل سورية الحديثة.
وتحدثت بروين إبراهيم أمين حزب الشباب للبناء والتغيير عن أهمية الحوار في بناء المجتمعات، مؤكدة ضرورة إشراك الشباب السوري كمكون أساسي في العملية التفاوضية وبناء سورية، ولافتة إلى أن الملتقى سيمهد الطريق لملتقى شبابي واسع.
من جانبه بين عبد العزيز طراد الملحم أمين عام حزب الشعب أن الهدف من الملتقى هو طرح العقبات التي تواجه الشباب في المجتمع السوري وإيجاد الحلول المناسبة لخدمتهم.
أكد بدر جبريل مسؤول منظمة الشبيبة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة في مداخلته أن يكون دور أكبر للشباب في الشأن السياسي، فهم العنصر الديناميكي والحركي ومن حقهم التواجد في أماكن صنع القرار، مقترحا وزارة تعنى بأمور الشباب كما في كل دول العالم.
وبيّن أحمد زياد السبسبي ممثل الشباب السوري في موسكو أهمية الملتقى للوصول إلى نتائج حقيقية لها دور فاعل بمشاركة الشباب بالعمل السياسي والاجتماعي، مؤكداً أن الشباب السوري بحاجة إلى تأطير وتنظيم رؤيته وأفكاره لتساهم بشكل فاعل في بناء المجتمع.
بدورها هيفين إبراهيم تحدثت عن أهمية العملية التعليمية في سورية، لافتة إلى أنها اليوم تعاني من عدة مشكلات يأتي في مقدمتها المناهج غير المدروسة في معظم الحالات، بالإضافة إلى ضرورة تأهيل الكوادر التدريسية حتى تستطيع رفد العملية التربوية بكل ما هو جديد.
وفي ختام أعمال الملتقى صدر بيان ختامي جاء فيه:
1 تفعيل دور الشباب وسن القوانين اللازمة لزيادة تمثيلهم بما يتناسب مع نسبتهم في المجتمع وكفاءاتهم.
2 إعطاء الأولوية لإعادة فتح المدارس على كافة أراضي الجمهورية العربية السورية.
3 تسريع الإجراءات القضائية للموقوفين ودراسة الوضع القضائي حسب الفئة العمرية.
4 الاستمرار في برامج إعادة اللاجئين السوريين وتأمين فرث عمل لهم لتمكينهم من العيش الكريم.
5 تحسين واقع العسكريين ورفع رواتب خدمة العلم، وتحديد مدة الخدمة العسكرية وتأمين تعويض مادي ومعنوي بعد تسريحهم، وحصر التطوع في المؤسسة العسكرية.
6 تفعيل دور الرقابة الشبابية من خلال تشكيل هيئة شبابية مسؤولة عن إحداث تطبيق إلكتروني يشرك المواطن والإعلام إلى جانب السلطات المسؤولة في التعاون على كشف الفاسدين والفساد.
7 توسيع المشاركة في المكتب التنفيذي والهيئات الإدارية لاتحادات الطلبة وضمان مشاركة كافة الأحزاب والمؤسسات الشبابية المرخصة.
8 إعداد دراسات حول أهمية الزواج المدني في حل المشكلات المجتمعية كالأطفال المكتومين وحق الشباب في اختيار شركائهم وإحلال المساواة بين الرجل والمرأة.
9 إنشاء مراكز أبحاث ودراسات ودعم مراكز التطوير والبحث العلمي.
10 تقديم ضمانات وتأمين حقوق وتأهيل نفسي وتعليم ثقافي لجميع من تضرر وغيب بسبب الإرهاب.
11 تفعيل دور المدارس الفنية والمهنية وكذلك المعاهد.
12 إحداث وزارة الشباب والرياضة.
13 الإفراج الفوري عن معتقلي الرأي الذين لم يمارسوا التحريض الطائفي أو المساس بوحدة سورية أرضا وشعبا.
14 إطلاق يد الإعلام في ممارسة دوره الرقابي على كل مناحي المجتمع والسلطة وتفعيل دور الصحافة الاستقصائية.
15 إحداث مادة ضمن منهاج التربية والتعليم لدعم الكفل وتنمية مهاراته لتحديد مستقبله وتنميته.
16 تقديم التسهيلات أكثر لكل المؤسسات والمنظمات غير الربحية والفعاليات الشبابية والمجتمعية.
17 تأمين السكن الجامعي بتخصيص عقارات جديدة تتناسب مع زيادة عدد الطلاب.
أقرت هذه التوصيات ويفوض الملتقى اللجنة التحضيرية له لمتابعة التوصيات والجلسات الدورية للوصول لمؤتمر عام للشباب ويعتبرها لجنة تنفيذية لمقرراته.
وتشكيل لجنة تمثيل الشباب وتشارك في كافة المؤتمرات والحوارات التي تتعلق بالحل ورسم خريطة سورية المستقبلية.
وعلى هامش الملتقى أكد السفير الصيني بدمشق تشي تشيانجين أن الحوار السوري – السوري الذي يضمن التوصل إلى حل سياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في سورية.
وجدد السفير تشي دعم بلاده لسورية والجهود المبذولة الرامية إلى التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة فيها، مشيراً إلى جهود دعم الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار في كل الأراضي السورية.