البيان الختامي للمؤتمر الدولي للإتحاد العالمي لعلماء المقاومة: فلسطين ستتحرر بسواعد المقاومين ..

0

 

بيروت: أكد البيان الختامي للمؤتمر الدولي الثاني الذي ينظمه اتحاد علماء المقاومة في بيروت تحت عنوان “الوعد الحق.. فلسطين بين وعد بلفور والوعد الإلهي.. معا نقاوم معا ننتصر” أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين واستعادتها وهي الطريق الذي يقودنا إلى إبطال قرار وعد بلفور وإعلان فساده وبطلان مفاعيله وهي الكفيلة بشطب آثار الاحتلال وطرد المحتلين.

ودعا البيان جميع الفصائل الفلسطينية إلى المصالحة الوطنية وطي صفحة الانقسام إلى غير رجعة وألا تستغل المصالحة في غير مسارها الصحيح وإلى التمسك بالمقاومة كخيار استراتيجي لكونها الطريق الأسلم والأسرع لتحرير فلسطين واستعادتها.

وجدد البيان التاكيد على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية التي يجب أن تلتقى حولها الأمة وأن الشعب الفلسطيني هو وحده من يعطي الشرعية لأي عمل سياسى يؤثر في حقوقه المشروعة والثابتة والدائمة في أرضه ومقاومة الاحتلال معربا عن قلق علماء الأمة الشديد من محاولات تهويد المسجد الأقصى وهدمه وتدميره.

وطالب البيان الدول العربية والإسلامية بدعم الشعب الفلسطيني للصمود والمرابطة في الدفاع عن القدس والأقصى مشيرا إلى أن مئوية وعد بلفور تأتي بوقت تمر فيه الأمة بمرحلة انتصارات تسجلها المقاومة في فلسطين ولبنان.

وأكد البيان خطورة المشروع الأمريكي في المنطقة ومحاولة تقسيمها بدءا من الحرب على سورية حيث ما تواجهه يأتي في سياق المؤامرة على وحدة الأمة وتماسكها والسيطرة على مقدراتها وإيقاظ نار الفتنة بين ضلوعها في سورية والعراق ولبنان وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية بينها.

وأدان البيان سياسة الحكومة البريطانية الحالية التي جددت تمسكها بجريمة وعد بلفور وهي تتحمل المسؤولية كاملة عن الجرائم والتهجير الذي تعرض له الشعب الفلسطيني مبينا أن الاعتراف بالكيان الصهيوني خيانة وجريمة سياسية وانتهاك خطر ضد الإنسانية.

كما أدان المؤتمر كل محاولات التطبيع التي تجرأت عليها بعض الدول العربية وعلى رأسها نظام بني سعود داعيا إلى رفع الحصار الجائر عن الشعب اليمني المظلوم جراء العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.

وبعد تلاوة البيان الختامي ألقى الشيخ ماهر حمود رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة كلمة قال فيها “إن المؤتمرين طلبوا تحويل الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة إلى تنظيم دولي ما يؤكد التواصل والتوافق بين المقاومين جميعا مع أهداف هذا المؤتمر وأفكاره وتوجهاته”.

وأكد حمود أن هذا المؤتمر يمثل صدى المقاومة في فلسطين ولبنان وفي كل مكان وقال “نحاول أن نترجم المقاومة إلى موقف سياسي وعلمي لنزيدها قوة واستمرارية لذا يجب مواصلة دعمها على جميع الصعد” مؤكدا حتمية زوال “إسرائيل”.

من جانبه علي أكبر ولايتي مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية في إيران أكد في كلمة له إن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى لإيران وإن المحور المعادي سعى إلى إحداث فتنة في المنطقة من أجل إبعاد الأنظار عن القضية الفلسطينية.

وأوضح ولايتي أن انعقاد هذا المؤتمر في هذا التوقيت امر مهم لأنه يتزامن مع الانتصارات الكبرى المتوالية والمؤازرة لمحور المقاومة في الآونة الأخيرة ضد الإرهاب التكفيري على مستوى المنطقة ولأنه يتزامن مع الخيبات والانكسارات التي عاشها الكيان الصهيوني ومن ورائه رعاته الدوليون.

ولفت ولايتي إلى أن خيار المقاومة والممانعة هو الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى تحرير فلسطين المحتلة مشيرا إلى أن محور المقاومة أفشل المخطط الأمريكي الصهيوني المشترك الرامي إلى تقوية المجموعات الإرهابية التكفيرية المتطرفة للعبث بأمن المنطقة واستقرارها.

وأشار ولايتي إلى أنه لا ينبغي اللجوء إلى طريق الاستكانة والمساومة مع الكيان الصهيوني والذي اختارته بعض حكومات المنطقة وانسجمت مع المشاريع الفتنوية.
ــ سانا .

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار