دام برس : خالد عبد المجيد يكشف على أن المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس هي لتهيئة الوضع الفلسطيني للإنخراط في المسار الأمريكي “للحل الإقليمي” ويدعو لانتفاضة جديدة لحماية القضية الفلسطينية .

0
دام برس – هنادي القليح :
قال السيد خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني و أمين سر فصائل المقاومة الفلسطينية في محاضرة سياسية بعنوان ” المستجدات في الوضع الفلسطيني و وحدة البندقية الفلسطينية الطريق لتحرير فلسطين ” في مقر اللجنة الشعبية العليا العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني و مقاومة المشروع الصهيوني بدمشق بحضور ممثلين عن الهيئات و الفعاليات الفلسطينية والسورية و ممثلين عن فصائل المقاومة الفلسطينية .

وأكد عبد المجيد على ضرورة الحوار بين الفعاليات السياسية السورية الفلسطينية لتحديد الآفاق المستقبلية سواء على الصعيد الوطني أو القومي و أوضح أن الترابط بين القوى المناضلة في الأمة العربية كلها تعمل في مواجهة مشروع واحد هو المشروع الامبريالي الصهيوني الرجعي الذي وضع أهدافه في كل المنطقة العربية وليس فلسطين فقط ويظهر هذا جلياً في المشروع الإرهابي الذي تقوده أمريكا في سورية و الذي يهدف للنيل من القضية الفلسطينية .

ورأى عبد المجيد أن المسؤولية الأساسية تقع على عاتق الفصائل الفلسطينية داعياً الفصائل للعودة إلى البندقية و إلى المواجهة العسكرية و خاصة بعد الانتصارات المتلاحقة في سورية و التي حققها الجيش العربي السوري و محور المقاومة , عبد المجيد و من خلال الحوار تحدث و بصراحة عن بعض قادة الفصائل الفلسطينية و قال أنهم يطلقون الشعارات فقط و ليس لهم مصلحة في ولادة انتفاضة جديدة .

وصرح عبد المجيد في محاضرته أن الانتصارات المتلاحقة للجيش العربي السوري و محور المقاومة دفع الولايات المتحدة الأمريكية من خلال حلفائها في المنطقة العربية بالتنسيق مع الكيان الصهيوني لزج فلسطين في موضوع المصالحة بين حماس و فتح أو بين السلطتين في رام الله و غزة و مصر هي الوسيط في عملية المصالحة هذه تحت شعار المصالحة الفلسطينية و هذا ما ينتظره الفلسطينيون و لكن المتحكمين في القرار في السلطتين لهم أهداف أخرى و بالتالي فإن مصر و دول الخليج هي الأداة الأمريكية لتنفيذ هذه المهمة لاحتواء الوضع الفلسطيني تحت مسمى المصالحة و كشف أنه بعد استكمال هذه المصالحة ستدعى الفصائل الفلسطينية إلى اجتماع في القاهرة لمباركة هذه المصالحة و للدخول في مسار سياسي جديد تحضر له الولايات المتحدة و هو مسار خطير جداً على حد وصفه موضحاً أن الإدارة الأمريكية بالاتفاق مع حلفائها في مصر و الأردن و السعودية و الإمارات العربية المتحدة عازمة على عقد مؤتمر إقليمي لما أسموه السلام و حل القضية الفلسطينية على قاعدة شعارات و مواقف لحل الدولتين و إسرائيل ستحدد الوضع الذي تريده و من المفترض أن يعقد هذا المؤتمر قبل نهاية هذا العام في القاهرة .

و تحدث عبد المجيد عن رؤية مستقبلية لفلسطين ما بعد المؤتمر الإقليمي حيث أنه من المفترض أن توكل إدارة للسكان عبر تفاهم اردني فلسطيني في الضفة الغربية و تفاهم مصري عبر وصاية مصرية على قطاع غزة مع تسهيلات اقتصادية و حياتية منها فتح معبر رفح و دخول المواد الغذائية إضافة إلى تسهيل السفر و الحركة للفلسطينيين لكن الأرض تبقى لإسرائيل و المستوطنات تبقى قائمة مع إلغاء حق العودة وتصبح القدس عاصمة أبدية لإسرائيل و يسمح للفلسطينيين و العرب بزيارة الأماكن المقدسة فقط
ورأى عبد المجيد أن هدف المؤتمر الأساسي هو التطبيع مع الكيان الصهيوني و أردف بالقول أنه بعد الانتهاء من المؤتمر سيتم الإعلان عن انتهاء الصراع العربي الصهيوني و قد تتبنى الجامعة العربية هذا المشروع و قد يتبناه مجلس الأمن و قد نسمع شعارات مثل الموافقة على قبول دولة فلسطين كعضو في مجلس الأمن و لكنها أمور شكلية فقط على حساب الحقوق الفلسطينية و قال أن هذا المشروع هو التفاف على محور المقاومة و بعد الانتهاء من داعش ستتهم الولايات المتحدة حزب الله و المقاومة الفلسطينية و الحوثيين و الحشد الشعبي و غيرها من الفصائل المقاومة بالإرهاب للقضاء عليهم .

و في الحديث عن حلول و أفكار لنسف هذه المؤامرة رأى عبد المجيد أن الحل هو عدم تأمين غطاء فلسطيني لهذا المشروع و دعا إلى تفجير انتفاضة جديدة و تجديد المقاومة في الأراضي المحتلة و هذا يتطلب من محور المقاومة طرح القضية الفلسطينية كقضية إستراتيجية في المرحلة المقبلة إذ أن هذا المشروع هو مشروع استراتيجي يستهدف المنطقة برمتها.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار