اشتباكات عين الحلوة .. اي ثمن سيدفعه أبناؤه ولمصلحة من؟… عمر ابراهيم

0

 

لماذا تحرك بلال العرقوب في هذا الوقت؟، وهل هناك رابط بين الاشتباكات التي سقط فيها ابنه وعدد من الجرحى، وبين ملفات سياسية وأمنية يشهدها لبنان؟، وعلى من يعتمد العرقوب عسكريا وسياسيا وماليا بعد تواري بلال بدر عن الأنظار في المخيم منذ المواجهات الاخيرة قبل أشهر؟، و هل تمهد الاشتباكات لعودة بدر من منفاه القسري أو تكون الخاتمة لملفه من خلال القضاء عسكريا على يده اليمنى العرقوب؟.

أسئلة عديدة تطرح، ومنها ايضا لماذا أعيد فتح هذا الملف في الوقت الذي يشهد فيه مخيم عين الحلوة وباقي المخيمات تحركات تطالب بالهجرة الجماعية، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية والأمنية للاجئين الفلسطينيين في لبنان؟.

ربما كانت الإجابة على بعض تلك الأسئلة غير متوفرة أقله للعموم، لكن يبقى ما كشفه احد القيادات الفلسطينية ″لسفير الشمال″ يستحق الاهتمام خصوصا عندما أشار الى ان لكل شيء ثمن، فالحرب تحتاج الى ثمن، والسلم كذلك والهجرة ايضا، فأي ثمن سيدفعه اللاجئون الفلسطنيون في لبنان؟.

ومن المعروف ان بلال العرقوب احد ابرز قيادات بلال بدر، كان الشخصية القيادية الوحيدة التي لم تتوار عن الأنظار بعد الاتفاق الذي أبرم ووضع حدا للاشتباكات التي كان شهدها مخيم عين الحلوة، وأفضت الى اختفاء بلال بدر وانتشار القوى الأمنية المشتركة الفلسطينية في معظم الأحياء باستثناء مربع بلال العرقوب الذي يتواجد فيه منزله وينتشر فيه نحو أربعين من عناصره، وفق المعلومات، فضلا عن اتهامه بانه يوفر الحماية الأمنية لبعض المطلوبين اللبنانيين وغيرهم ومن بينهم الفنان التائب فضل شاكر.

لكن المؤكد ان تحرك بلال بدر او جره الى المواجهة ليس وليد صدفة، وفق المراقبين، فلا الرجل قادر على مواجهة الاجماع الفلسطيني بمفرده خصوصا أن موقف القوى الاسلامية هو مع التهدئة، ولا الفصائل قادرة على تحمل مزيد من الاعباء، ما يعزز فرضية البعض بان ما حصل قد يكون بقرار يتجاوز حدود المخيم وحسابات سكانه والمعنيين فيه.

وكانت الاشتباكات اندلعت في الشارع الفوقاني في المخيم بين مجموعة العرقوب والقوى المشتركة، على خلفية وضعية انتشار عناصر تلك القوى في المناطق المحيطة بمربعه الأمني، واستخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وأدت وفق احصائية أولية الى مقتل ابنه وجرح سبعة أشخاص، فضلا عن اضرار مادية في الممتلكات وشبكة الكهرباء، كما تسببت بنزوح عشرات العائلات من منازلها الواقعة في دائرة المواجهات.

وأوضح مصدر فلسطيني ″ان الفصائل مجتمعة، دانت ما يقوم به العرقوب، وهي تعمل على معالجة الوضع بالطريقة التي تحفظ الدماء وأملاك ابناء المخيم″.

واضاف المصدر: ″إن العرقوب لا يحظى بأي غطاء علني داخل المخيم، وتصرفاته مرفوضة من الجميع، وقد قمنا سابقا بمعالجة قضية بلال بدر، ودرءا للفتنة لم يتم الدخول بقوة السلاح الى مربع العرقوب، ولكن اليوم أعتقد أن الامور تحتاج الى حل جذري، لان ما حصل لا يطمئن، ونخشى من أياد خفية قد تكون وراء هذا التوتير خدمة لأجندات محلية أو إقليمية، ومن بينها ملف المطلوبين الذين فشلوا في الخروج ضمن الصفقة التي أبرمتها النصرة مع حزب الله في جرود عرسال″.

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار