الأقصى في عيوننا
الأقصى في عيوننا
المكتب الصحفي ـ راما قضباشي
تحت رعاية الأستاذ محمد الأحمد وزير الثقافة افتتح معرض
الفن التشكيلي الذي أقامه اتحاد الفنانين التشكيليين السوري والفلسطيني بعنوان “الأقصى في عيوننا”، في صالة الشعب في العاصمة دمشق 31/2017م، بحضور الأستاذ علي المبيض معاون وزير الثقافة، والرفيق خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وأمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية، والأستاذ أحمد علي وند المستشار السياسي في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعدد من ممثلي الفعاليات السورية والفلسطينية.
شمل المعرض مختلف الفنون التشكيلية من الرسم والتصوير الضوئي والغرافيك، وأشكالا وأجناسا فنية مختلفة المدارس والأساليب قدمها 33 فناناً وفنانة سورية وفلسطينية، دعما للشعب الفلسطيني في دفاعه عن المسجد الأقصى ضد جرائم العدو الصهيوني
وبين الأستاذ علي المبيض أن الفنان السوري والفلسطيني يجمعهما تاريخ واحد ومصير واحد ومخاطر واحدة وهناك وحدة تلاحم اجتماعية وثقافية وجغرافية وفنية لذلك الرسالة واضحة ولاسيما في ظل المرحلة الخطيرة التي تشهد التهديدات المتزايدة والمتلاحقة لتهويد مدينة القدس وإلغاء هويتها الثقافية 
والحضارية وفصلها عن واقعها ومحيطها الإنساني.
والحضارية وفصلها عن واقعها ومحيطها الإنساني.ولفت الرفيق خالد عبد المجيد إلى أن هذا المعرض هو يعكس شعور الفنانين إزاء وطنهم وتشبثهم بالوطن ومقاومة المحتل الصهيوني حتى التحرير والعودة.
ورأى رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين عبد المعطي أبو زيد أن معرض اليوم يعبر عن التلاحم الفلسطيني السوري الذي لم يفترق أبدا ونحن لم ننس ما قدمته سورية من أجل فلسطين مشيرا إلى ضرورة الوقوف دائما مع الشعب الفلسطيني المرابط في الأقصى ونحن كفنانين فلسطينيين وسوريين نوجه تحية صمود وتضامن مع الأقصى الشريف بريشتنا وألواننا باعتبار الثقافة فنا من فنون المقاومة.
وأوضح الفنان ابراهيم مؤمنة أن المعرض هو تحية لانتفاضة الأقصى ومهما قدمنا لن نكون على مستوى التضحية التي يقدمها الشعب الفلسطيني، ولكن للمقاومة أشكال ونحن نجسد هذه المعاناة والتضحية من خلال لوحات تصف الواقع الفلسطيني، معتبرا أن الفنان الفلسطيني يستطيع أن يصنع من ريشته رصاصة في صدر المعتدي.
وعن لوحته “باب الرحمة” تحدث أن مساحة المسجد الأقصى “144” ألف كيلو متر مربع، وباب الرحمة هو أحد الأبواب ال15 للمسجد الأقصى كما أنه من الأبواب الخمسة المغلقة منذ الاحتلال العثماني لفلسطين، والذي كان ينطلق منه ثوار المناهضين للاحتلال العثماني ، وأغلقه العثماني لأنه منبع للثورة، وأشار إلى أن ما نراه دائما هو إما الجامع القبلي أو مسجد قبة الصخرة وأن المسجد الأقصى يضم أربع مساجد، والألوان الزاهية ترمز للحياة ومنبت للأمل.الفنانة التشكيلية رندة تفاحة عضو اتحاد الفنانين الفلسطينيين عبرت من خلال لوحتها عن أهمية القضية الفلسطينية وضرورة أن تبقى حية في ذاكرة الأجيال القادمة مجسدة المرأة الفلسطينية تضع على رأسها قبة المسجد الأقصى في دلالة رمزية إلى أن الأرض الفلسطينية والمسجد الأقصى سيبقيان على رأس الشعب الفلسطيني وقضيته الأولى مستخدمة الألوان الترابية التي تعبر عن الأرض والتراب.
مدير صالة ألف نون للفنون والروحانيات التشكيلي بديع جحجاح اعتبر أن القدس هي قضيتنا الحقيقية وبوصلتنا الأساسية حيث عبر من خلال لوحته التي حملت عنوان “رباعية أفلا- أفلا تتذكرون- أفلا تشكرون – أفلا تعقلون – أفلا تفكرون” عن منظومة وعي تتحدث عن أن الإنسان دائما مميز عن باقي الكائنات المخلوقة بالعقل الذي يجب أن يكون عاقلا ومتذكرا وشاكرا ومفكرا.
