لقاء د.موسى أبو مرزوق والسيد حسن نصر الله..هل هي خطوة نحو إيران ؟

0

لقاء د.موسى أبو مرزوق والسيد حسن نصر الله..هل هي خطوة نحو إيران ؟
لم تكن زيارة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق إلى لـبـنـان الأيام القليلة المنصرمــة ولقائه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أمرا عاديا، إنما تحمل دلالات غاية في الأهمية يأتي على رأسها أنها تنهي الفتور في علاقات حزب الله وحماس منذ سَـــنَــــــة 2012.
أهمية اللقاء في هذا التوقيت –وفقا لمراقبون ومتابعون للشأن الفلسطيني- أنه يأتي بعد فرض دول خليجية حصارا على دولة قطر، وخروج خمسة قيادات من حماس من الدوحة، وتوجه بعضها بالفعل إلى العاصمة اللبنانية بيروت.

وكان أبو مرزوق قد وصل العاصمة اللبنانية مساء الخميس الماضي، قادماً من الــــقاهــــرة بعد أن كان قد التقى بوزير المخابرات العامة المصرية اللواء خالد فوزي، ووفد حماس الذي كان بالــــقاهــــرة برئاسة يحيى السنوار.

تَــجْــدَرُ الأشــاراة الِي أَنَّ علاقة حماس بحزب الله قد بدأت بالتعافي مؤخرا، بعد حالة الفتور الشديد التي أصابتها إبان الثورة السورية سَـــنَــــــة 2011 وخروج حماس من الجمهورية السورية.

تطوير العلاقة

ممثل حركة حماس في لـبـنـان علي بركة رفض الحديث لـ”جريدتي” حول هذه القضية، مؤكدا أنه من الأفضل أن تبقى بعيدا عن الاعلام، لكن مصدرا خاصا تحدث عن فحوى هذا اللقاء.

ومن هنا فقد ذكـر المصدر لـ”جريدتي”: “إن إِجْتِمــاع أبو مرزوق مع السيد حسن نصر الله كان إِجْتِمــاعا مهما وتم الترتيب له من قبل، لبحث كل الأوضاع والقضايا بين الجانبين، خصوصا تطوير علاقة حماس مع حزب الله وإيران في ظل التضييق على قطر مؤخرا”.

وقد ارْدَفَ “كما أن اللقاء بحث الأزمة القطرية والخليجية وكيفية تأثير ذلك على المقاومة الفلسطينية، وبحث إمكانية نقل إقامة عدد من قادة حماس من قطر إلى بيروت، بالإضافة إلى بعض القضايا الداخلية”.

تنسيق المواقف

مِــنْ نــاحيتــة، يرى الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف أن جو اللقاء هو بحث موضوع دعم المقاومة في قطاع غزة وتنسيق المواقف في القضايا المختلفة، كون أن حزب الله حتى اللحظة رغم ما يجري في الجمهورية السورية إلا أنه لازال يرفع شعار المقاومة.

ومن هنا فقد ذكـر الصواف لـ”جريدتي”: “بالتالي حركة حماس أرادت ألا تقطع علاقتها مع أي طرف وأن تتواصل مع الكل، بما في ذلك حزب الله”، مبينا أن اللقاء جاء بقدر أن أبو مرزوق كان متواجدا في بيروت، والتقى العديد من القيادات والأحزاب.

وبخصوص بعد هذا اللقاء عن الاعلام حيث قد أَرْدَفَ الصواف “مسألة الاعلام متعلقة بطبيعة كل إِجْتِمــاع، وأعتقد أن اعلام حماس فقد تَحَدَّثَ ذلك، وأبو مرزوق أيضا، فليس هناك أي خوف أو تحسّب من عدم اللقاء مع أي أحد، لأن حماس لها رؤية ولها موقف وهي الآن تنفذها على أرض الواقع من خلال الانفتاح على الكل”.

صفحة جديدة

من جهته أكد الصحفي اللبناني الخبير في شؤون الحركات الإسلامية قاسم قصير أن هناك “صفحة جديدة لتجاوز الخلافات بين حزب الله وحماس، وتم البدء بحوار عميق وجدي والعمل لوضع استراتيجية جديدة”.

ومن هنا فقد ذكـر قصير لـ”جريدتي”: “إن الخلاف حول الموضوع السوري قل كثيرا عما كان عليه سابقا، والظروف والمتغيرات في المنطقة فرضت عليهما إعادة ترتيب أوضاعهما ومعالجة الخلل الذي كان”.

وقد أشـــــــــــار إلى أن الطرفين بحاجة لبعضهما البعض “فحماس بحاجة للحزب وإيران للتمويل والتدريب وتأمين خطوط إمداد وأماكن إقامة وتحرك، والحزب وإيران بحاجة لحليف إسلامي شَدِيــد ومقاوم من أجــل مواجــهة التحديات”.

وأظهـــر قصير أنه عقب الأجتماعــــــات السابقة في بيروت بين حماس وحزب الله جرى تكثيف التعاون على الصعيد العسكري بينهما من أجــل مواجــهة ترجيــحـات أي تطور عسكري في جنوب لـبـنـان أو قطاع غزة.

ولفت إلى أنه وفق التقارب الجديد فإنه ستعود برامج التعاون المالي والتسليحي والتدريبي وإعادة تعزيز دور المقاومة بين الطرفين بدعم ايراني.

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار