عطا الزير محمد جمجوم فؤاد حجازي…ثلاثة رجال تسابقوا على الشهادة …لن ننسى ولن نغفر…

0

عطا الزير محمد جمجوم فؤاد حجازي…ثلاثة رجال تسابقوا على الشهادة …لن ننسى ولن نغفر…
محمد العبدالله
في مثل هذا اليوم 17 / 6 / 1930 ارتقى إلى العلا الشهداء الثلاثة

( فؤاد حجازي من مدينة صفد و محمد جمجوم وعطا الزير من مدينة الخليل) شنقاً، في سجن عكا، بعد فترة اعتقال على إثر المظاهرات الشعبية العارمة التي اجتاحت مدن وقرى فلسطين بعد الاعتداءات المتكررة التي قام بها اليهود الصهاينة على المسجد الأقصى وحائط البراق، مما فجر ثورة شعبية واسعة عرفت بثورة البراق( ثورة1929) التي سقط خلالها المئات من الشهداء والجرحى، كما تم قتل وجرح العديد من الغزاة اليهود الصهاينة.

قدم الشهداء الثلاثة بصمودهم خلال فترة الاعتقال وتسابقهم للوصول لحبل المشنقة، وفي رسالتهم ووصيتهم للشعب والأمة، علامات مضيئة في المسيرة الكفاحية التحررية للشعب الفلسطيني في مواجهة المستعمر البريطاني والغزاة اليهود الصهاينة. وقد ألهمت تلك المآثر التي سطرها الشهداء الثلاثة، الشاعر إبراهيم طوقان، الذي كتب قصيدته الرائعة ” الثلاثاء الحمراء”

عشية ذكرى ” فؤاد ومحمد وعطا “انطلق ثلاثة شبان بعمر الورود، يحملون الوصية ويتقدون على ذات الدرب ، درب الشهداء والجرحى والأسرى ، نهج البطل ” باسل الأعرج ” الذي ارتقى شهيداً قبل مائة يوم .فقد استطاع أبطال كتائب الشهيد ” أبو علي مصطفى ” الجناح العسكري للجبهة الشعبية ” براء إبراهيم صالح عطا (18 عاماً)وأسامة أحمد مصطفى عطا (19 عاماً)وعادل حسن أحمد عنكوش (18 عاماً) تنفيذ عملية بطولية جريئة حملت اسم ” وعد البراق ” ضد الغزاة المحتلين في مدينة القدس “منطقة باب العامود”.

جاء اختيار اسم العملية للرد على ترهات وانحرافات وسقوط كل الإدعادات والمدعين، عن أن حائط البراق لليهود، كما أن أكثر من 78% من أرض الوطن الفلسطيني ليس لأصحابه الشرعيين.
إلى محاكمات التاريخ ومزابله مصير كل الساقطين .
إلى العلا ” براء وأسامة وعادل “منارات ضوء جديدة تنير طريق الشعب نحو حرية أرض فلسطين التاريخية وتحرر شعبها.
يأتي من صمت الأشجار طفلٌ في سن العشرين
يحتفل اليوم بميلاده
عيده العيد برشاش فمضى يتصيد
ويقيم في أرض أبيه وأجداده
تقفون كشجر الزيتون كجزوع الزمن تقيمون
كالزهرة كالصخرة في أرض الدار تقيمون
وسلامي لكم يا أهل الأرض المحتلة يا منزرعين
بمنازلكم قلبي معكم و سلامي لكم
والمجد لأطفال آتين الليلة قد بلغوا العشرين
لهم الشمس
لهم القدس والنصر وساحات فلسطين

محمد العبد الله

وكان الشهيد فؤاد حجازي قد كتب وصيته بخط يده مؤكدا في ختامها: “ان يوم شنقي يجب ان يكون يوم سرور وابتهاج، وكذلك اقامة الفرح والسرور في يوم 17 حزيران من كل سنة. ان هذا اليوم يجب ان يكون يوما تاريخيا تلقى فيه الخطب وتنشد الاناشيد على ذكرى دمائنا المهروقة في سبيل فلسطين والقضية العربية”.
– فؤاد حجازي: مكان وتاريخ الميلاد: مدينة صفد 1904م، تاريخ الاعتقال: ….تاريخ الاستشهاد: 17/6/1939م، شنقاً في سحن عكا مع زملائه محمد جمجوم وعطا الزير في ثلاث ساعات متتالية.. الشهيد خريج الجامعة الأمريكية/ بيروت، شارك في أحداث ثورة البراق ( 1929)
– محمد خليل جمجوم: ولد في مدينة الخليل عام 1902، استشهد في سجن عكا في 17/6/1930 شنقاً بعد أخيه فؤاد، شارك في الأحداث الدامية التي تلت ثورة البراق، طلب من السجان أن يعدم قبل أخيه عطا، فرفض السجان، لكنه كسر قيده وهرع إلى حبل المشنقة ووضعه في عنقه وأرغم السجان على إعدامه وتم ذلك، وقد استقبل زائريه ومودعيه بالبذلة الحمراء.
– عطا الزير: ولد في مدينة الخليل عام 1895، استشهد في سجن عكا في 17/6/1930 شنقاً الساعة الثالثة بعد أخيه محمد جمجوم. كان شجاعاً شارك في التظاهرات ضد الإنجليز واليهود، شارك في أحداث ثورة البراق، استقبل زائريه ومودعيه يشد من عزتهم ويرفع معنوياتهم وهو بالبذلة الحمراء.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار