دار الأسد للثقافة والفنون يحتضن مهرجان الذكرى “52” لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة
دار الأسد للثقافة والفنون يحتضن مهرجان الذكرى “52” لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة
المكتب الصحفي ـ راما قضباشي
أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة مهرجانا خطابيا في الذكرى “52” 
لتأسيسها بحضور الدكتور خالد الحلبوني أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في جامعة دمشق، وسفير دولة فلسطين الأستاذ محمود الخالدي، والقائم بأعمال السفارة الإيرانية في دمشق السيد عبد الرضا قاسميان، وممثل سماحة الإمام الخامنئي في سورية الشيخ الناصري،وممثل حزب الله السيد عمار الموسوي، وقادة فصائل المقاومة الفلسطينية والعميد نبيل يعقوب ممثلا للواء طارق الخضرا، وأعضاء مجلس الشعب وممثلين عن الأحزاب والمنظمات والهيئات والجمعيات السورية والفلسطينية، وذلك في دار الأسد للثقافة والفنون بالعاصمة السورية دمشق 20/5/2017.بدأ المهرجان بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء ثم النشيدين العربي السوري والفلسطيني.
تضمن المهرجان عرضا لفيلم وثائقي يتحدث عن انطلاقة الجبهة والوفاء للخالصة وأم العقارب والطيران الشراعي والنورس والجليل وعلى الشهيد القائد جهاد جبريل وكل شهداء الجبهة وفلسطين والأمة وعرضا مسرحيا ايمائيا فكرة هاني الحموي واشراف نهوند الخليل، تحدث عن معاناة الشعب الفلسطيني داخل الأرض المحتلة من ممارسات الدو العنصرية بحق الأطفال، وكيف لجأ الشباب للطعن بالسكين كوسيلة من وسائل مقاومة المحتل، وكان أبطال العمل المسرحي أطفال، وهذه رسالة لكل العالم أن الجيل الفلسطيني الذي ولد خارج الوطن فلسطين، لم ولن ينسى أن هناك وطن محل ولابد أن يحرر. 
وتحدث الدكتور خالد الحلبوني في كلمة سورية التي ألقاها أمام الحضور، أن الشهادة وثقافة العطاء التي يمنحها الشهيد ليحرر الوطن هي أسمى شرف، مشيدا بالنهج وبالثوابت القومية التي اتبعتهاالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة منذ تأسيسها إلى اليوم فهي جعلت المقاومة خيارها وفلسطين وجهتها وهدفها، وهذا يتقاطع مع أهداف حزب البعث العربي الاشتراكي، موجها التحية لكل الشرفاء الذين وقفوا مع سورية في حربها ضد الإرهاب ولذين ردوا الوفاء بالوفاء، مؤكدا أن الهدف واحد والعدو مشترك.
وأشاد أبو أحمد فؤاد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في كلمة فصائل الفلسطينية إلى العمليات البطولية التي قامت بها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة، لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى إضراب الكرامة ومعركة الأمعاء الخاوية التي يقودها الأسرى في السجون المحتل، ودعا السلطتين في غزة ورام الله للوحدة الوطنية، مؤكدا على وحدة المصير في الدفاع عن فلسطين.
واعتبر السيد عمار الموسوي في كلمة القاها نيابة عن السيد حسن نصر الله أن أبناء القادة لم يولدوا للهو والترف، فهم جزء من ثورة، فمن جهاد أحمد جبريل إلى جهاد عماد مغنية وهادي حسن نصر الله، وكل السائرين على نهج الصدق والوفاء للقدس وفلسطين ألف تحية، مشيرا إلى القوى الدولية الرجعية التي تمتشق سيف الغدر والخيانة والعدوان، ففلسطين تتلقف الطعنات من العدو الصهيوني وممن يدعون العروبة والإسلام،و قالوا عن المقاومة سابقا تهمة واليوم أصبحت بنظرهم جريمة.
وأكد الرفيق أحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة أن نكبة فلسطين ليست من عام 1948 وإنما منذ مئةعام،معتبرا أن الأطماع في فلسطين ليس فقط من المستعمر الخارجي، بل بتواطؤ من حكام العرب الذين وقعوا على وثيقة الموافقة على انشاء دولة يهودية على أرض فلسطين (الملك عبد العزيز آل سعود والأمير عبد الله في شرقي الأردن 
والملك فاروق في مصر)، وتابع قائلا: “القدس احتلت 82 عام والساحل الفلسطيني 130 عام فهذه الأرض معتادة على طرد الغزاة مهما طال الاحتلال، وفلسطين من بحرها لنهرها ومن شمالها لجنوبها هي ملك لشعبنا الفلسطيني”.
مشيرا إلى كلمة السيد الخميني في انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية بوصف الكيان الصهيوني بأنه غدة سرطانية يجب اقتلاعها، واستبدال السفارة الإسرائيلية بسفارة دولة فلسطين، موضحا الخطأ الذي ارتكبه ياسر عرفات في توقيع اتفاق أوسلو الذي ينص أن 80% من فلطسين هي ملك لليهود.
معتبرا أن المقاومة والإرادة والتصميم هي الدافع لتحرير فلسطين، ومايحدث الآن هو غزو للوطن العربي والإسلامي، وختم قائلا: ” الطريق لفلسطين ليس معبد، والنصر قام لفلسطين ولمحور المقاومة من ايران إلى العراق وسورية ولبنان وفلسطين، والتحية لأرواح الشهداء ولأبطال الانتفاضة الفلسطينية الثالثة”.
وتم تقديم درع من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة إلى رئيس الجمهورية العربية السورية د.بشار حافظ الأسد، تسلمه الدكتور خالد الحلبوني، ودرع إلى قائد الثورة الإسلامية الإيرانية السيد القائد علي الخامنئي حفظه الله تسلمه السيد عبد الرضا قاسميان، ودرع للسيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله تسلمه السيد عمار الموسوي، درع مؤسسة القدس الدولية تسلمه الأستاذ أنس حماده، ودرع للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين والعرب تسلمه الأستاذ علي مصطفى، درع للفصائل الفلسطينية يتسلمه الرفيق أبو أحمد فؤاد، درع إلى إدارة مشفى المجتهد تسلمه الأستاذ نضال الحسن، ودرع لجمعية النور للإغاثة والتنمية تسلمه الأستاذ محمد جلبوط، درع يقدم لجمعية غراس الخيرية تسلمه الحاجة أم إياد، درع لجمعية زهرة المدائن الخيرية يتسلمه السيدة سميرة جبريل.
