جبل المكبر بمدينة القدس…أبناؤه قامات في النضال والكفاح والتضحيات

0
هو المكبر شامخا…بقلم: راسم عبيدات
يقع جبل المكبر او كما يسمى جبل الحديدية إلى الجنوب من مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية،

و سمي بجبل المكبر لأن الخليفة الراشدي الثاني عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -، لما اتى إلى القدس الشريف ليتسلم مفاتيحها من البطريرك صفرونيوس في العام الخامس عشر الهجري و الموافق للعام 637 ميلادية، وقف على هذا الجبل و كبر مظهراً شكر الله عز وجل على ما انعم به على المسلمين. كما و سمي هذا الجبل بجبل الحديدية لوقوعه إلى الشرق من السكة الحديدية. و يسمى جبل المؤامرة، أو جبل المشورة الفاسدة وذلك بسبب اعتقاد شائع أن السنهدريم وهي دار المجمع التي قابل فيها يهوذا الاسخريوطي رؤساء الكهنة والعسكريين قادة الجيش حيث أنه عقد اتفاق معهم على أن يسلمهم السيد المسيح – عليه السلام – . من الأسماء الأخرى لهذا الجبل هو الجبل الثوري بسبب وجود ضريح المجاهد الإسلامي ( أبي ثور ) بالقرب منه ، و أبو ثور هو واحد ممن جاهدوا مع صلاح الدين الأيوبي – رحمه الله -، حيث شارك مع القائد العظيم في تحرير بيت المقدس ، و سمي بأبي ثور لأنه كان يركب ثوراً عند فتح بيت المقدس. يوجد على جبل المكبر كنيسة برمزيوس و التي بناها الرومان، كما بنى الإنجليز عليه بيتاً للمندوب السامي البريطاني، و بنوا عليه الكلية العربية، و هو جبل مطل على القدس. قبل نكبة عام 1948 ميلادية ، استطاع أحد موظفي دائرة المعارف إنقاذ مكتبة الكلية العربية، حيث انه نقل الكتب التي فيها قبل استيلاء اليهود عليها الغاصبين عليها ، و على الرغم من محاولته تلك إلا أنهم استطاعوا السيطرة على جزء من المخطوطات القديمة التي تحتوي عليها . حالياً و على جبل المكبر و تحديداً في قصر المندوب السامي البريطاني القديم توجد هيئة الأمم المتحدة. تعتبر قرية جبل المكبر إحدى قرى القدس و التي تدار الآن من قبل البلدية الاسرائيلية حيث تقدم لها هذه البلدية الخدمات المختلفة مثل التعليم و الصحة و خدمات البنية التحتية و ما إلى ذلك من أمور مثلها مثل باقي قرى القدس الشريف و التي تخضع للاحتلال مثل سلوان و صور باهر و شعفاط و البلدة القديمة. هناك عائلات قديمة تسكن هذه القرية فمعظم عائلات و عشائر و قبائل قرية جبل المكبر هم خليط من قبائل العبيدية و قبائل السواحرة

هو المكبر شامخا…بقلم: راسم عبيدات
الإحتلال وأجهزته الأمنية تصف جبل المكبر دوما بانه دفيئة” الإرهاب،أي الفعل والعمل المقاوم…ولذلك حظ المكبر من العقوبات الجماعية وعمليات القمع والتنكيل بسكانه،اكثر من غيرها من باقي مناطق القدس،وكذلك ما دفعه المكبر من شهداء قياسا بمناطق اخرى كبير،والإحتلال اعتبر بأن نصف العمليات التي نتج عنها قتل وجرح بحق جنوده ومستوطنيه،يتحملها سكان جبل المكبر، ورغم كل حالة القمع والتنكيل التي يتعرض لها سكان الجبل،إلا انهم قالوا بأن هذا الجبل يحمل رسالة واحدة،هي هذا زمن المغارم لا المغانم،وكما هو الحصار على الدول التي تمتلك إرادتها ككوبا وايران صنع منها شعوباً ودولاً قوية،فأهل المكبر عقدوا العزم على الإبداع والتقدم في كل الميادين،حيث كان الرهان على أبطال نادي جبل المكبر عبر إدارته وقيادته الشابة ولاعبيه ومشجعيه وداعميه بعودة فريقه الرياضي لكرة القدم من درجة الإحتراف الجزئي الى الإحتراف الكلي،وليتوج هذا الجهد والفعل بالعودة أمس من خلال فوز مستحق على شقيقه نادي أبناء القدس….فالمكبر كما هم أبناؤه قامات في النضال والكفاح والتضحيات،كذلك هم قامات في الثقافة والفكر والسياسة والإعلام والأدب،قامات في الإقتصاد وحجر زاوية في مشاريع البناء والإسكان في القدس، حماة وحفظة للتراث …

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار