حركة كفاح الفلسطينية: العصيان المدني الشامل للرد على سياسة هدم البيوت

0

نائب الأمين العام لحركة كفاح الفلسطينية يقول إن الالتزام بالإضراب ردأ على سياسة الاحتلال بهدم المنازل لم يكن على القدر المنتظر، لافتاً إلى أنّ المتضرر الأول من هذه الخطوة هو الفلسطينيون أنفسهم.قال نائب الأمين العام لحركة كفاح الفلسطينية أيمن الحاج يحيى إنّ الالتزام بالإضراب الذي قام به الفلسطينيون داخل الأراضي المحتلة عام 1948 ردأ على سياسة الاحتلال بهدم المنازل لم يكن على القدر المنتظر، وذلك يعود لسببين بحسب يحيى، الأول هو انعدام التعبئة الوطنية للإضراب والثاني هو جو عام سائد بين فلسطينيي الداخل بأنّ الإضراب وسيلة مستهلكة لن تقدّم ولن تؤخّر.

واعتبر يحيى أنه لا يمكن الرد على الاعتداء الإسرائيلي على وجود فلسطينيي الداخل بالإضراب فقط، لافتاً إلى أنّ المتضرر الأول من هذه الخطوة هو الفلسطينيون أنفسهم.

وأشار نائب الأمين العام لحركة كفاح أنّ هناك رؤيتين داخل المنطقة المحتلة عام 1948، الأولى هي رؤية القيادة الرسمية المتمثلة بالنواب العرب في الكنيست والتي تقضي بالتصدي للاعتداءات الإسرائيلية من خلال خطوات تقليدية كمهرجان جماهيري ومسيرة احتجاجية وإضراب. أما الرؤية الثانية المنتشرة لدى قوى شعبية ووطنية موجودة على الأرض، بحسب يحيى، فمفادها أنه لم يعد بالإمكان السكوت أكثر والاكتفاء بالاجراءات التقليدية لمواجهة سياسة الاحتلال بهدم المنازل.

وذكر يحيى أنّ أكثر من 50 ألف منزل مهدد بالهدم في الداخل، واصفاً الأمر بالنكبة الجديدة، ومشيراً إلى أنه في الآونة الأخيرة تم هدم 11 منزلاً خلال ساعتين.

وروى يحيى قصة أحد أصحاب البيوت التي هدمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً إن أحد المواطنين الفلسطينين يواجه تهمة “تهديد حياة” رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لأنه صرخ أثناء تهديم منزله “منّك لله يا نتنياهو”، وإنّ المقابل عن الإفراج عنه يُراد أن يكون سكوت هذا الرجل عن قضيته.

ورأى يحيى أنّ الردّ يجب أن يكون من خلال عدّة خطوات أكثر حزماً من الإضراب، كإعادة تفعيل لجان الدفاع عن الأرض التي شكلت نواة ليوم الأرض الأوّل، لتلتفّ حولها الجماهير وتهيئها لأي معركة نضالية ممكنة.

واقترح  الأمين العام لحركة كفاح الفلسطينية طرح خيار العصيان المدني بكافة أشكاله، من الامتناع عن دفع الضرائب إلى الحماية الجسدية للمنازل واعتلاء الأسطح، خاتماً بالقول “إذا لم تشعر حكومة نتنياهو أنّ ردة الفعل ستكون أكثر كلفة من عملية الهدم فلن تتوقف عن هدم آلاف المنازل”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار