في محكمة عادل سمارة لدى السلطة الفلسطينية: آمال وهدان التي تدعو للتعايش مع المستوطنين هي المتهمة:محمود فنون

0
في محكمة عادل سمارة لدى السلطة الفلسطينية: آمال وهدان التي تدعو للتعايش مع المستوطنين هي المتهمة:محمود فنون
ليس عادل سمارة هو الذي يقود أو يشارك في حملة تطبيع الوعي الفلسطيني بأحقية “إسرائيل” في فلسطين ، وهو لا يدعو ولم يدع للإعتراف “بإسرائيل” ولم يدع للتعاطف معها ارتباطا بالمسألة اليهودية قبل قرن على حساب المسألة الفلسطينية الراهنة..
إنها آمال وهدان الغارقة في هذا المستنقع .
ومع ذلك فإنها فعلت خيرا حينما سعت لمقاضاة الدكتور عادل سمارة لأنه ضد التطبيع وضد الإعتراف “بإسرائيل” وضد كل الفريق المتعاطف معها على حساب المسألة الفلسطينية ، وتتهمه بفضحها والتشهير بها .

إنها تعيد فتح المجال لنبش مواقف كل المطبعين وكل المتعاطفين وهم بلغتنا الدارجة أعوان “لإسرائيل”.

أعوان “إسرائيل” أنواع ومستويات :

المخبرين: وهم يتبعون فعل الأجهزة الأمنية وضررهم بالغ جدا ويأتي في هذا المستوى وأشد خطورة كل من قدم معلومات لأمنية عن النضال الفلسطيني بما أدى إلى إلحاق الضرر بالمناضلين ومقدرات النضال سواء بسوء نية أو بنية خدمة نفسه والتواطؤ مع العدو في أقبية التحقيق.

المإجورين سياسيا وثقافيا: واغلبهم من أشباه المثقفين وأشباه الساسة : ومهمتهم تدمير الثقافة الوطنية المقاومة وزرع ثقافة الإستسلام ومن ثم التعاطف مع العدو وتأييده.

هؤلاء الأشد خطورة من بين كل المتعاونين والمتعاطفين مع “إسرائيل” , فالمتعاون يضر في مجال معين بينما من ينطقون باسم السياسة والثقافة يدفعون الجماهير للتخلي عن قضيتهم والإرفضاض من حول الثورة والثوريين والمواقف الثورية والوطنية .. إنهم يتغلغلون في الأذهان والعقول وباسم الوطنية والواقعية السياسية ليحرفوا الثقافة الوطنية ويحلوا محلها ثقافة الخنوع والإستسلام كما يتغلغلون في الفصائل والبنى الكفاحية ليحرفوا مواقفها وكفاحيتها ويشوا بالرؤوس الحامية فيها ليقوم العدو بتصفيتها ويثير ضدها أشكال الصراعات الأخرى
كما يثيروا الشللية والتفسخ في صفوف الحركة الوطنية هم أعداء الوطن بياقات جميلة وادعاء بالحرص الكاذب
ربما يكون أصل النوع الثاني من النوع الأول على الأغلب أي يقوموا بالمهمتين معا .

وهناك أنواع أخرى من العملاء والمتعاونين الذين يخدمون العدو سسياسيا وثقافيا واقتصاديا وفي شتى المجالات.
في موضوعنا أعلاه تقع امل وهدان في خانة التطبيع في خدمة العدو.

لذلك هي التي يتوجب ان تكون في قفص الإتهام وليس الدكتور عادل سمارة .وما كان ليتم ذكر اسمها في المقالات الرصينة لولا تقدمها في إحدى المؤتمرات كممثلة لفلسطين.

إن ظهورها بمظهر الممثل لشعب فلسطين من موقع التطبيع وخدمة العدو الصهيوني وقبول الإستيطان كل هذا وغيره استدعى سحقها نقدا وفضحا .

استدعى سحقها تبيانا للحقيقة ودفاعا عن الوطن والثقافة الوطنية وتمييزا للقوى بين مندسين وغير مندسين .
هي كانت تمثل المندسبن المتسترين باسم الوطن .

هل أقدمت وهدان على الشكوى والمقاضاة دون دراسة مع كل من يهمه الأمر من أشباه الساسة واشباه المثقفين ومن كان لبعضهم ماض وطني حقيقي أم زائف . هل أقدمت على إثارة القضية على هذا المستوى وضد شخصية لها كل هذا الإعتبار الوطني والثقافي دون التشاور في مستويات سياسية وأمنية من القوى والدول المناصرة لإسرائيل والمتعاطفة مع برنامج وعد بلفور . الدول التي اثارت ما يسمى بالمسألة اليهودية قيل قرون وفرضت التعاطف معها اليوم على المستفيدين والقابضين من أشباه المثقفين وأشباه المناضلين .من فلسطين وغير فلسطين.

هناك جوقة تتشكل على مستوى الوطن العربي للتطبيع والتعاطف مع العدو الصهيوني ومع أحقية إنشاء وطن قومي لليهود على كل أرض فلسطين وباستخدام صيغ تعاطف متعددة .

هنا يتوجب أن تنبري الأقلام المخلصة لفلسطين والشعب الفلسطيني للهجوم على هؤلاء وفضحهم والدفاع عن الثقافة الوطنية ثقافة الكفاح ضد العدو الصهيوني وبرنامجه الإغتصابي ورفضه بقضه وقضيضه .

وبهذا تكون وهدان هي التي تقف في قفص الإتهام ويكون عادل سمارة الإدعاء الوطني ضدها .

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار