أبناء شعبنا يحييون ذكرى النكبة بتعزيز المواجهات للإحتلال

0

أبناء شعبنا يحييون ذكرى النكبة بتعزيز المواجهات للإحتلال
أحيَا الشعب الفلسطيني، أمس، الذكرى الـ68 للنكبة، بمسيرات وفعاليات حاشدة عَمَّت مختلف مدن وقرى الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي أراضي الـ48، مشددين على حق العودة ومرددين قسمها، فيما حاول الاحتلال قمع مسيرة بيت لحم المركزية التي انطلقت بتسيير القطار الذي يرمز إلى عودة الفلسطينيين إلى ديارهم
وكان القطار المصنوع من مركبات وهمية تحمل إسم القرى الفلسطينية التي طمسها الاحتلال، قد انطلق من مكان تصنيعه في قرية الخضر (تبعد خمسة كيلومترات عن بيت لحم) بنداءٍ مؤثِّرٍ يدعو الفلسطينيين، خصوصاً في دول الشتات، إلى «إحضار مفتاح الدار وعدم نسيان أوراق الطابو»، ومرّ بمخيم الدهيشة (جنوب شرق بيت لحم) حيث ردد المشاركون: «راجعين يا بلادي»، ثم اخترق شارع القدس – الخليل، وصولاً إلى منطقة باب الزقاق في بيت لحم، حيث المهرجان المركزي لإحياء الذكرى الـ68 للنكبة.
وحاولت قوّات الاحتلال بعد ظهر أمس قمع مسيرة العودة التي وصلت حاجز (300) على مدخل مدينة بيت لحم الشمالي، وأطلق جنود الاحتلال القنابل الغازية والصوتية باتجاه المشاركين في المسيرة، ما أوقع حالات اختناق عدة في صفوفهم.
وفي مدينة رام الله، وقف الفلسطينيون دقيقة صمت فيما انطلقت صافرة الإنذار لإحياء ذكرى النكبة، ثم أعاد السكان تمثيل نكبتهم مُرتَدِين الملابس التقليدية وحاملين الحقائب والسلال والأمتعة.
وفي نابلس شمال الضفة، اجتذبت سفينة رمزية يجرها حصان المشارِكين بمسيرة ومهرجان العودة. وحملت سفينة «حلم يافا» على ظهرها الأطفال الذين ارتدوا الزي الفلسطيني التقليدي، وحملوا مفاتيحَ رمزيةً، مردِّدِين: «عائدون إلى يافا»، وذلك بمشاركة ممثلين عن القوى والفصائل والمؤسسات الرسمية والشعبية الفلسطينية.
ورفع المشاركون بالمسيرات الأعلام الفلسطينية والمفاتيح الرمزية وخرائط فلسطين التاريخية، مشددين على تمسكهم بحق العودة، ورفضهم لمشاريع التوطين.
وفي الخليل، نظم الفلسطينيون مناسبة للرسم في الهواء الطلق، حيث عرض فنانون أعمالا للقرى الفلسطينية التي نزحوا منها.
وفي قطاع غزة، أكدت حركة «حماس» أنها لن تعترف بدولة الاحتلال، مشددة على أن «الشعب الفلسطيني ومقاومته الحية سيظلان رأس الحربة في مشروع التحرير».
وأضاف بيان للحركة أنه «ليعلم الجميع أن الضغط يولد الانفجار، فلا تتركوا الصهاينة يعبثون باستقرار المنطقة والعالم ويدمرون قواعد الأمن والسلم الدولي»، في رسالة إلى الدول الإسلامية والعربية.
وشارك آلاف الفلسطينيين في مدينة غزة، في مسيرة حاشدة دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية إحياءً للذكرى الـ68 للنكبة، مجددين تأكيدهم على حق عودة اللاجئين إلى ديارهم.
إلى ذلك، قال جهاز الإحصاء الفلسطيني أمس إن عدد الفلسطينيين تضاعف ما يقرب من تسع مرات منذ العام 1948.
وأوضح الجهاز في بيان له أنه «قدر عدد الفلسطينيين في العالم نهاية عام 2015 بحوالي 12.4 مليون نسمة، وهذا يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف 8.9 مرة منذ أحداث نكبة 1948 حين كان عدد الفلسطينيين 1.4 مليون نسمة يقيمون في 1300 قرية ومدينة فلسطينية».
وقدر جهاز الإحصاء الفلسطيني «عدد السكان الفلسطينيين الذين لم يغادروا وطنهم عام 1948 بحوالي 154 ألف فلسطيني»، في حين يقدر عددهم في الذكرى الـ68 للنكبة بحوالي 1.5 مليون نسمة نهاية عام 2015».
وقال الجهاز في بيانه إنه تم «تشريد نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، فضلا عن تهجير الآلاف من الفلسطينيين عن ديارهم رغم بقائهم داخل نطاق الأراضي التي أخضعت لسيطرة إسرائيلية»، مضيفاً أن «البيانات الموثقة تشير إلى أن الإسرائيليين قد سيطروا خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة حيث قاموا بتدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية».
وقال البيان: «اقترفت القوات الإسرائيلية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين ما أدى إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة».
وتظهر الإحصائيات أن «عدد الفلسطينيين المقيمين حاليا في فلسطين التاريخية (ما بين النهر والبحر) قد بلغ في نهاية عام 2015 حوالي 6.2 مليون نسمة». وتوقع جهاز الإحصاء أن يبلغ عددهم «نحو 7.1 مليون بحلول نهاية عام 2020، وذلك في ما لو بقيت معدلات النمو السائدة حاليا (4.1 مولود)».
وتوضح الإحصائيات أن حوالي 28.7 في المئة من الفلسطينيين اللاجئين يعيشون في 58 مخيماً تتوزع بواقع عشرة مخيمات في الأردن وتسعة مخيمات في سوريا و12 مخيماً في لبنان و19 مخيما في الضفة الغربية وثمانية مخيمات في قطاع غزة».
وقال الجهاز في بيانه: «تمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1948 حتى عشية حرب (يونيو) حزيران 1967، ولا يشمل أيضاً الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلاً».
(«معاً»، «صفا»

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار