الشاباك يحذر من الوضع الحالي للسلطة.. وتشكيك بجدوى عملية واسعة بالضفة

الشاباك يحذر من الوضع الحالي للسلطة.. وتشكيك بجدوى عملية واسعة بالضفة

رام الله-متابعة نضال الشعب

قالت قناة “كان” العبرية، إن رئيس جهاز الشاباك لدى الاحتلال “رونين بار”، التقى مؤخراً بمسؤولي الأمم المتحدة وحذرهم من الوضع الحالي للسلطة الفلسطينية.

وأضافت القناة العبرية، أن “بار” قال للمسؤولين الدوليين إن السلطة الفلسطينية فقدت قدرتها على العمل في بعض المناطق خاصة في شمال الضفة الغربية المحتلة.

وبحسب القناة فإن رئيس الشاباك قال لمسؤولي منظمة الأمم المتحدة إن هناك بعض المناطق في شمال الضفة الغربية لا تملك السلطة أية سيطرة عليها ولذلك يضطر جيش الاحتلال للعمل فيها، وكذلك تحدث مع نائبة رئيس الأمم المتحدة حول إيران والوضع في قطاع غزة.

ويوم أمس، قالت قناة “كان 11” بأن خلافا نشب بين المستويين السياسي والعسكري هو حول نطاق وحجم عملية عسكرية محتملة شمالي الضفة المحتلة، وتركزت المداولات حول فعالية مثل هذه الخطوة، وتداعياتها الميدانية وتأثيرها على السلطة الفلسطينية.

وقال مسؤول إسرائيلي في أعقاب الدعوات لعملية واسعة شمالي الضفة إن عملية من هذا القبيل قد تتطور إلى جبهات أخرى، ويرى قادة أجهز الاحتلال الأمنية أن عملية واسعة في الضفة يمكن أن تتسبب في انهيار السلطة الفلسطينية.

وفي الأثناء، رأت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الجمعة أن أي عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية، ستكون نتائجها محدودة.

ورجحت الصحيفة في تقرير لها، إلى أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصعيد محتمل كما حصل في أبريل/ نيسان الماضي بعد اقتحام المسجد الأقصى، إلى إطلاق صواريخ من جنوب لبنان وقطاع غزة.

ووفق الصحيفة فإن مثل هذه العملية قد تؤدي إلى تفاقم التوتر مع الإدارة الأميركية، وتأجيل زيارة بنيامين نتنياهو التي طال انتظارها إلى البيت الأبيض إلى موعد غير معروف، وتعقيد المفاوضات التي بالكاد بدأت بشأن الاتفاق مع الولايات المتحدة إلى ما لا نهاية، إلى جانب أن السعودية قد ترفض أي خطوة تطبيعية في ظل هذا التصعيد، كما أن الإدارة الأميركية قد تلجأ لخطوات أخطر منها مثلا تجنب استخدام حق النقض في مجلس الأمن ضد أي قرار يدين الاحتلال

وتشير الصحيفة، إلى أن هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي تدعم خيار تسريع وتكثيف المداهمات وعمليات الاعتقال في شمال الضفة الغربية، مع الاعتماد على المعلومات الاستخباراتية التي يجمعها الشاباك ووحدات المخابرات المختلفة، بدون الدخول في عملية عسكرية واسعة.

وتقول الصحيفة، إن زيادة وتيرت الهجمات، وتحسن جودة العبوات الناسفة المصنعة في جنين، والعجز التام للسلطة الفلسطينية، يحشر الجيش الإسرائيلي في الزاوية، ويقوي الدعوات إلى عملية واسعة النطاق.

ورأت أن الدعوات لتنفيذ عملية “سور واقي2” لا يوجد لها أساس، وتعكس عدم فهم الوضع، لأنه لا يوجد تشابه بين الفترة الحالية وتلك الحقبة التي شهدت موجة هجمات تفجيرية، مشيرةً إلى أن الخلايا المسلحة في شمال الضفة الغربية لا تعمل كما كانت قبل عقدين من الزمن، كما يخشى الجيش الإسرائيلي من أن تؤدي عملية طويلة دون هدف محدد إلى تعقيدات وسقوط ضحايا كثيرين من الجانبين، ثم خروج سريع من دون تحسن جوهري في الوضع الأمني.

وأشارت الصحيفة، إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه يؤاف غالانت، يشتركان في هذه الرؤى إلى حد ما، على الرغم من منطالب الوزراء وأعضاء الكنيست بتنفيذ عملية واسعة.

ورجحت الصحيفة أن تتم الموافقة على عملية في جنين، لكن ليس بالقدر الذي يتخيله المستوطنون وقادتهم.

وتقول الصحيفة: يتم طمأنة الجمهور ووسائل الإعلام والمستوطنين، أو تشيت انتباههم، من خلال بعض التكتيكات، كما جرى في استهداف الخلية المسلحة في جنين بصاروخ من طائرة بدون طيار، مشيرةً إلى أن من تم اغتيالهم لا يعدون من كبار المطلوبين ولم يكونوا أهدافًا للاغتيال، ولكنهم كانوا ضحية إحدى الأمسيات التي احتاجت فيها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تقديم نتائج سريعة بعد عملية عيلي التي قتل فيها 4 مستوطنين وما صاحبها من دعوات لعملية واسعة.

وتضيف الصحيفة: هذه ليست عملية اغتيال، وفي روح القواعد التي نوقشت قبل أكثر من عقد في المحكمة العليا، من المشكوك أنها مرت بعملية الموافقة التفصلية المطلوبة لعمليات الاغتيال، كما أنها لم تكن قنبلة موقوتة أيضًا، لقد اختار نتنياهو وغالانت والمؤسسة الأمنية ما بدا لهم أنه البديل الأقل سوءًا من بين عدة خيارات غير سارة.

وتشير الصحيفة، إلى أن مطالب العودة لشن ضربات جوية بالضفة الغربية، ظهرت منذ عام، بعد مقتل الضابط نعوم راز خلال عملية اعتقال في جنين، ويطالب اليمين بزيادة استخدامها لعدم الإضرار بالجنود، ولكن الجيش الإسرائيلي كان يعتقد خلاف ذلك، ومع قرب نهاية الانتفاضة الثانية، رأى قائد فرقة الجيش بالضفة حينها غادي آيزنكوت الذي أصبح رئيسًا للأركان فيما بعد، أن “M16، أفضل من F16″، في إشارة إلى أن إسرائيل مستعدة للمجازفة ونشر قوات صغيرة من الوحدات الخاصة لاعتقال المطلوبين من داخل منازلهم مما يخلق رادعًا جيدًا أكثر ضد “الإرهاب”. كما تقول.

تقول الصحيفة: قد تغير الزمن، وقد تبرر شدة التهديد الآن استخدام تدابير أشد، خاصة إذا كان من شأنه أن ينقذ احتلالًا بريًا طويل الأمد وخسائر كبيرة، لكن مطالبات اليمين لا تنبع فقط من زيادة عدد الهجمات وتدهور الشعور بالأمن بين المستوطنين، ولكن هناك أجندة واضحة لا تكاد تكترث لإخفاء أهدافها، مشيرةً إلى مطامع اليمين المتطرف ومن بينهم الوزير في الحكومة الحالية، بتسلئيل سموتريتش، الذي يسعى لإسقاط حكم السلطة الفلسطينية وإعادة احتلال الضفة بشكل كامل، فيما تتحدث حليفته في الائتلاف الحكومي، وزيرة الاستيطان أوريت ستروك، عن العودة إلى المستوطنات في قطاع غزة، وهذا ما يمثل هدفهم الحقيقي من خلف هذه الدعوات.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار