تحية إلى الجيش الأحمر في يوم النصر على النازية..وأمتنا قادرة على النهوض من جديد

تحية إلى الجيش الأحمر في يوم النصر على النازية..وأمتنا قادرة على النهوض من جديد

د. موفق محادين

رغم ماكينة الكذب والنهب والسلب والقتل الامبريالية الأمريكية – البريطانية، التي سرقت الدور الحاسم للجيش الأحمر في هزيمة النازية والتي تبعث اليوم جهارا نهارا من قلب هذه الامبريالية، فلم تبذل الملايين من المهج والأرواح في تلك الساحات الدامية خلال الحرب العالمية الثانية، كما بذلتها شعوب وجيوش الاتحاد السوفياتي تحت راية المطارق والنجمة الحمراء.

وليس بلا معنى أن يكون جيش ثورة اكتوبر الروسية الاشتراكية أول الجيوش التي دكت معاقل العنصرية النازية المعادية لكل شعوب العالم، ورفعت علم العمال في برلين عاليا خفاقا وأطلقت النشيد الأممي في كل المسامع في أربع جهات الأرض.

ومن المؤكد أن الشعب الروسي الذي أنجب دوستويفسكي وتولستوي وبوشكين وايزنشتاين ولينين ومسرح البولوشوي وجاب الفضاء قبل الأمريكان، وهزم فيالق الغزاة على مر التاريخ، من أباطرة السويد وبولندا ثم نابليون وهتلر، ودفنهم عن بكرة أبيهم تحت الثلج في تلك السهوب، في طريقه حتما لدفن كتائب ازوف العنصرية العميلة والتي يتذكر العرب مشاركتها الإجرامية في العدوان على العراق، كما لهزيمة استراتيجية بريجنسكي في أوكرانيا التي تحتلها العصابات النازية المذكورة والاوليجاركية المالية اليهودية منذ الثورة الملونة المضادة ومهندسيها اليهود وعلى رأسهم جورج سوروس وبرنار ليفي.

في ذكرى يوم النصر فإن الطريق الذي شقه الجيش الروسي إلى هزيمة النازية الجديدة في أوكرانيا، هو الطريق لإطلاق عالم جديد من قلب اوراسيا، الهارت لاند الروسي، ينهي احتكار الامبريالية الانجلو سكسونية ودور الشرطي العالمي لكبرى المتروبولات الرأسمالية في واشنطن، ويرد على هنتنغتون فيلسوف صراع الحضارات، وقبله كبلنغ شاعر الامبريالية البريطانية، (الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا).

ومن المؤكد أيضا ورغم ما يبدو عليه وفيه العرب من خيبة ويأس وهوان، فان امة الأبجدية في أوغاريت السورية والأهرامات المصرية والآرامية الكنعانية ومأرب وبابل وسومر والأسد المجنح في آشور، والأنبياء العظام والايلاف الكبير والمتنبي والمعري وابن رشد والشيخ الأكبر، محيي الدين بن عربي، وفيروز وأم كلثوم وجمال عبد الناصر وحماة الديار ومخيم جنين العاصمة المسلحة لفلسطين وتشرين والضاحية وجنوب لبنان والكرامة ومعركة انوال في الريف الكبير وجزائر المليون شهيد، أمة قادرة بالتأكيد على النهوض من جديد وطي صفحة ابي الخيزران وقرع الجدران يدا بيد مع أجراس الاورال وهي تدق وتسمع في نشيد الشرق: يا شعوب الشرق هذا يوم رد الغاصبين، فاركبوا الهول الشداد واصطلوها باسلين.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار