مصيراسرائيل الى الزوال كمصير المانيا النازية

مصيراسرائيل الى الزوال كمصير المانيا النازية
د. غازي حسين

ابتكرت مراكز البحث والدراسات اليهودية في الولايات المتحدة «وإسرائيل» ويهود الإدارات الأمريكية المرتبطون بحزب الليكود، والمحافظون الجدد، ودهاقنة الإمبريالية ومجموعة من السياسيين والخبراء وكبار الضباط السابقين نظرية تقول: «إن النظام السياسي العالمي الذي أقيم في أعقاب الانتصار على النازية لم يعد مناسباً بعد الآن، لأن التهديد الجديد لم يعد الشيوعية وإنما الإرهاب الإسلامي»، وإن على الولايات المتحدة واجب حماية العالم من التهديد الإسلامي، وإن إسرائيل هي الجبهة الأمامية في هذه الحرب العالمية الجديدة، وإن الأحادية الأميركية يجب أن تستبدل التعددية المرتكزة على الأمم المتحدة.
وأخذ اليهود في الإدارات الأميركية والمسيحية الصهيونية يصفون الإسلام بالإرهاب وأنه دين الإرهاب وأن العرب والمسلمين محبون لسفك الدماء وهم أصحاب الإرهاب في العالم، مع العلم بأن الصهاينة هم القائمون على الإرهاب والداعمون له والساعون إلى نشره في البلدان العربية والإسلامية. ورفعوا إرهابهم إلى مستوى القداسة الدينية في التعاليم التوراتية والتلمودية والصهيونية وفي الأصولية المسيحية التي تنتشر حالياً في الكنائس البروتستانتية في الولايات المتحدة الأميركية وفي الإدارات الأمريكية.
وتخوض الولايات المتحدة حالياً حرباً عالمية صليبية منذ أحداث 11 أيلول باسم الغرب لمحاربة العروبة والإسلام وحركات المقاومة وتهويد وضم القدس وبقية فلسطين والجولان تحت ستار محاربة الإرهاب تجسّدت في عدة حروب: في سورية والعراق وليبيا وأفغانستان وفلسطين واليمن والصومال.
تولى المحافظون الجدد الحكم مع نجاح الرئيس بوش في الانتخابات عام 2001 وأخذوا فكرة الحروب الوقائية والاستباقية والأفكار والتجارب الإسرائيلية وطبقوها في تعاملهم مع الشعوب والبلدان العربية والإسلامية.
وتبنت الإدارة الأميركية المخططات والمواقف والممارسات الإسرائيلية وصبغتها بالصبغة الأميركية.
ودخلت في صلب الاستراتيجية والسياسات الأميركية. ووصل انحياز رؤساء الولايات المتحدة الأعمى لإسرائيل جداً اعتبروا فيه أن إسرائيل هي الخندق المتقدم للدفاع عن الحضارة الغربية في وجه بربرية الشرق الإسلامي، وهي في حالة الدفاع عن النفس: وتالياً شكل الموقف الأمريكي دعماً لحروب إسرائيل العدوانية.
لذلك فإن الحكام العرب الذين ينفذون المخططات الأميركية هم في الواقع ينفذون المخططات الإسرائيلية ويعملون ضد مصالح وأهداف شعوبهم وضد فلسطين والقدس وسوريةوالعراق وليبيا والإسلام المقاوم ممثلاً بحزب الله وإيران.
إن حروب إسرائيل في فلسطين وبقية البلدان العربية هي في الواقع لخدمة المصالح الصهيونية والإمبريالية وحقل تجارب لأحدث أنواع الأسلحة والصواريخ والقنابل والغازات والرصاص الأميركي والإسرائيلي. وجرى في هذه الحروب ابتكار الأكاذيب والخدع والتبريرات وتقنيات التعذيب لتعميمها في سجن أبو غريب وبقية السجون العراقية وفي غوانتنامو لخدمة الحرب الأميركية على العرب والمسلمين. لذلك يعتبر أن ما جرى ويجري في سورية والعراقوليبيا واليمن من إبادة وتدمير وتعذيب ونهب وسلب وغيره هو نسخة طبق الأصل لممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية والسورية المحتلة.زالت النازية من المانيا والفاشية من ايطالي والعنصرية من روديسيا والبرتغال والاستعمار الاستيطاني من الجزائر ومصير اسرائيل المغتصبة للقدس وبقية فلسطين والجولان الى الزوال.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار