رواية “العبور الكبير” لـ نفق سجن جلبوع”، كما رواها”محمود ومحمد العارضة”التي أظهرت معنى الحرية والإنتماء للوطن..

رواية “العبور الكبير” لـ نفق سجن جلبوع”، كما رواها”محمود ومحمد العارضة”التي أظهرت معنى الحرية والإنتماء للوطن..

روى المحامي رسلان محاجنة، ليل الثلاثاء- فجر الأربعاء ما حدثه به الأسير المعاد اعتقاله، محمود العارضة، خلال زيارته.

وقال العارضة، أن الأسرى الستة حاولوا قدر الإمكان عدم الدخول للقرى الفلسطينية في مناطق48 حتى لا يعرضوا أي شخص للمسائلة.

وأكد العارضة، أن الأسرى الـ6 مع بعضهم حتى وصلوا قرية الناعورة ودخوا المسجد، ومن هناك تفرقوا كل اثنين.

كما أكد العارضة، أن الأسرى حاولوا الدخول لمناطق الضفة ولكن كانت هناك تعزيزات وتشديدات أمنية كبيرة.

وأفاد العارضة، أنه تم اعتقالهم صدفة ولم يبلغ عنهم أي شخص من الناصرة، حيث مرت دورية شرطة وعندما رأتهم توقفت وتم الاعتقال.

وأخبر العارضة محاميه، أن التحقيق استمر معه منذ لحظة اعتقاله وحتى اللحظة.

وأفاد العارضة، أنه لم يكن هناك مساعدة من أسرى آخرين داخل السجن، مؤكداً أنه المسؤول الأول عن التخطيط والتنفيذ لهذه العملية، وأنهم بدأوا الحفر في شهر 12-2020، حتى هذا الشهر.

وأضاف العارضة، ” كان لدينا خلال عملية الهرب راديو صغير وكنا نتابع ما يحصل في الخارج.:

وأعرب العارضة، عن تأثره عندما الحشود المتضامنة معهم، أمام الناصرة، مضيفً،” أوجه التحية لأهل الناصرة، لقد رفعوا معنوياتي عالياً.”، كما وجه التحية لكل الشعب الفلسطيني على وقفته المشرفة.

واعتبر العارضة، ما حدث إنجاز كبير، معبرًأ عن قلقه على وضع الأسرى وما تم سحبه من إنجازات للأسرى.

وكشف محمود عن متابعتهم كل التطورات التي رافقت خروجهم عبر “راديو صغير”، وفخرهم بما حدث من هبة شعبية تضامنا معهم، تفاصيل متلاحقة هزت رواية دولة الكيان الكاذبة، وأعادت إشراقة التحدي الكبير، تكتسب كل منها قيمة مضافة، كشفت “كذبة الوصول” عبر أدوات متطورة، لنعرف أن “الصدفة” وحدها من كشفت مسارهم، بمرور سيارة شرطة لمحت سيرهم.

رواية محمود ومحمد العارضة عن الأيام الخمسة التي هزت الكيان، يجب أن تكون درسا من دورس “التربية الوطنية” لكل أطفال فلسطين، كي لا ينسى البعض أن “نفق الحرية” لشعب فلسطين مفتوح دوما.

محمود العارضة، وقبل أيام من يوم “الاضراب الكبير”، جسد بروايته وعيا وطنيا فريدا، وحدويا حتى النخاع، خاطب كل فلسطين أهلا ومؤسسات، لم يمنح فصيله الذي حمل رايته وسلاحه لمقاومة العدو (الجهاد)، ميزة رغم الانتماء، جسد صورة تلاحم بين الإنسان والمقاتل، وجه رسالة حب وتقدير لأهل الناصرة وكيف لاستقبالهم أمام المحكمة كان طاقة للتحدي الجديد، كسر فتنة حاولت دولة الكيان بثها، بين مكونات الشعب الفلسطيني، لم ينس وسط حصار معتقله الثاني شقيقته في قطاع غزة من تحية الصمود والمواجهة.

ما قبل يوم الاضراب الكبير الجمعة 17 سبتمبر لأسرى الحرية، يجب أن تمثل تلك الرسائل حافزا مباشرا، للذهاب فورا لتشكيل “خلية عمل” كي ينتصر أسرى الحرية في قرارهم، وأن تكون فلسطين في الجليل والمثلث والنقب والقدس وقطاع غزة والمخيمات والمهاجر، حاضرة بشكل نضالي يكمل شرارة المضربين، وألا تبقى المسألة فعل تضامني كلامي، بل فعل “غضب عام” يصبح شرارة الرد على غطرسة دولة الاحتلال…

عملية “العبور الكبير” لنفق جلبوع يجب أن تكون حدثا تاريخيا، يستحق التفاعل معه بشكل تاريخي كي ينتصر ” الفلسطيني”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار