تداعيات التطبيع … الأطماع “الاسرائيلية” ستكون الصاعق الذي سيفجر ساحتي الاردن والضفة الغربية..وهل تتحول القيادتان الى حراس لمشاريع التطبيع؟!

القدس-المنـار: ساحات صامتة ستنفجر، وتحديدا الاردن والضفة الغربية، انها تداعيات التطبيع الذي انزلقت نحوه دول عربية، ولهاث الخليجية منها باتجاهه، معتقدة أنها حققت انجازات كبيرة وعظيمة، عندما ارتمت في احضان اسرائيل، وسيق حكامها كالقطيع الى بوابة التطبيع.
الطمع الاسرائيلي أحد أهم ألأهداف من وراء التطبيع مع دول الخليج، وهذا واضح من العلاقة التي تزداد قوة بين أبوظبي وتل أبيب، ولم تدرك الدول المطبعة أن ارباحها من وراء التطبيع وهمية، والاطماع الاسرائيلية ستكون الصاعق الذي سيفجر ساحتي الاردن والضفة الغربية.
اسرائيل، من ضمن مخططاتها تسعى لمد أنابيب النفط عبر الاردن والضفة الغربية نحو الموانىء الاسرائيلية، ودول الخليج سوف تستورد المنتوجات الاسرائيلية والقوافل التجارية ستمر من خلال هاتين الساحتين، لكن، نقل النفط والبضائع، بحاجة الى حراسة أمنية، وهذه الحراسة ستوكل الى القيادتين الاردنية والفلسطينية، وبالتالي، من سيمنع التفجيرات في هاتين الساحتين، فالتطبيع قنابل ستنفجر في الاردن والضفة الغربية.
ان التطبيع بين دول الخليج واسرائيل، بالنسبة لهذه الدول تطبيع كلامي واعلامي، اما اسرائيل، فسوف تترجم اطماعها في المجالات الامنية والاقتصادية، لكنها، تخشى في نفس الوقت النفجير في الاردن والضفة الغربية أمام الطمع الاسرائيلي، فالاستيراد من حيفا ليس بالطيران بل عبر الاردن والضفة، وهنا، على قيادتي البلدين ستتحولان الى حراس لانابيب النفط والقوافل التجارية، عبر اراضيهما، والسؤال المطروح، هل هما قادرتان على ضم أمن هذه القوافل.
الاردن والضفة الغربية ساحتان صامتتان، وهما أضعف الحلقات وانفجارهما وارد، يضاف الى تداعيات التطبيع الابراج الكهربائية المصرية ستغطي الاردن، وهذا عبء جديد على القيادة الاردنية، التي ستتحول الى حارس لهذه المرافق والمشاريع التي تحتاج الى حماية، وما مشروع “الشام البديل” ـ مصر والاردن والعراق ـ وبدون الشام ـ سوريا ـ الا أحد أسباب التفجير الذي يهدد الاردن.
واستنادا الى دوائر متابعة ما لم تكن هناك تسوية للقضية الفلسطينية، ستبقى عوامل التفجير موجودة.

هل تتحول القيادتان الاردنية والفلسطينية الى حراس لمشاريع التطبيع؟!

أخطار تداعيات تطبيع أنظمة الردة في العالم العربي ستكون واضحة في الساحتين الاردنية والفلسطينية، هذا ما تؤكده العديد من التقارير والدوائر المتابعة للتطورات والأحداث في المنطقة.
اتفاقيات التطبيع تهدف في الاساس الى تصفية القضية الفلسطينية، واستهدافها من جانب هذه الأنظمة لم يتوقف، فهو جزء من المهام والأدوار الموكلة اليها.
لكن، هناك أخطار اخرى ستضرب الساحتين الفلسطينية والاردنية، وستحول قيادتي الساحتين الى حراس أمن لما سيترتب على اتفاقيات التطبيع من مشاريع واستثمارات مشتركة يجري الاعداد اليها من جانب الجهات ذات العلاقة، أي بين اسرائيل والمطبعين.
من الواضح، أن هناك مخططات جاهزة تمت دراستها منذ سنوات طويلة، وجاءت اتفاقيات التطبيع لتخرج هذه المخططات الى حيز التنفيذ، وهي استثمارية اقتصادية تصب في الدرجة الاولى في صالح الجانب الاسرائيلي، هذا علاوة على الجوانب الامنية والسياسية ذات الابعاد الخطيرة.
والساحة الاردنية المستهدفة من أنظمة التطبيع وتحالفها مع اسرائيل هي أيضا في عين العاصفة الاسرائيلية، على امتداد الزمن، وما يجري اليوم هو محاولات حثيثة تشل دور الاردن، بل شطبه لتمرير الكثير من الأهداف والمصالح على كل الاصعدة، والاردن أمام تحديات صعبة في مقدمتها ما يخطط له منذ سنوات طويلة ليكون الوطن البديل للفلسطينيين، وتأتي تداعيات التطبيع لتزيد من حدة هذه التحديات.
فالانظمة المطبعة مع اسرائيل وبالتوافق والتنسيق معها تعمل على اقصاء الاردن عن الوصاية على الاماكن المقدسة في القدس، وهو مخطط تتصدر السعودية والامارات جهود تنفيذه، وتلقتا الضوء الاخضر من تل أبيب لتهيئة ظروف امساكهما بهذه الوصاية، واضعاف دور الاردن في أي تحرك اقليمي او دولي بشأن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، تحت وطأة الوضع الاقتصادي الصعب وما يتعرض له من عمليات ابتزاز.
ومن التداعيات الخطيرة لتطبيع أنظمة الردة مع اسرائيل، هو تحول الساحة الاردنية الى ممر للبضائع ونقل الكهرباء، وعبور انابيب النفط اراضيه من دول الخليج الى اسرائيل، والبضائع من تل أبيب الى هذه الدول عبر خطوط وطرق وقوافل.
ونجاح هذه المشاريع، وهي نقل البضائع والمنتوجات وتمديد انابيب نقل النفط الى الموانىء الاسرائيلية، واقامة ابراج كهرباء الضغط العالي في ساحته، يحول القيادة الاردنية الى حارس امن لها، لمنع تعرضها لأية احداث تفجيرية، حيث لن تلاقي هذه المخططات قبولا من الاردنيين، ومن الفلسطينيين عندما يرون أن أنابيب نقل النفط قد عبرت اراضي الضفة الغربية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار