خطاب “للقيادة الفلسطينية” يُطالب بمغادرة نهج التسوية واستعادة الوحدة الوطنيّة

خطاب “للقيادة الفلسطينية” يُطالب بمغادرة نهج التسوية واستعادة الوحدة الوطنيّة

دعا كلٌ من تجمع عائدون وجمعية الشتات الفلسطيني في السويد السلطة الفلسطينية إلى “سحب الاعتراف الفوري والمباشر بدولة الكيان المحتل، والإلغاء القوي والواضح الذي لا يحمل الاجتهاد لاتفاقيات أوسلو وملحقاتها الأمنية والسياسية والاقتصادية، والعمل فورًا على إنهاء الانقسام الفلسطيني وإلى الأبد”.

جاء ذلك في رسالة موجهة إلى “رئيس منظمة التحرير ورئيس السلطة محمود عباس ، ورئيس المجلس الوطني أديب الزعنون، وكلٍ من: الأمناء العامين وقادة الفصائل والأحزاب والمنظمات والاتحادات الشعبية”، طالبت كذلك بـ”العودة فورًا إلى الوحدة الوطنية، الوحدة التي تتمسك بالثوابت الوطنية والبرنامج الوطني، ويشارك فيها الجميع دون إقصاء، بعيدًا عن الفردية و هيمنة التنظيم الواحد”.

وطالب الطرفان بـ”استعادة وحدة منظمة التحرير استنادً إلى ميثاقها وبرنامجها التي تأسست عليه، واعتبار منظمة التحریر مقدسة، ونحن معها بمقدار ما تقربنا من فلسطين، والتأكيد على أن المنظمة والوِحدة ليست الهدف وإنما الطريق لتحرير فلسطين، فالتحرير هو الهدف”.

ودعيا إلى “التحرك المباشر والعمل الفوري على عقد مجلس وطني فلسطيني جديد، وبتركيبة جديدة تقوم على قاعدة إجراء انتخابات- حيث أمكن- تكون حرة ونزيهة، والتخلص من المجلس (بصورة الحالية) الذي أصابه الهِرَم، وبات يعاني من الشلل، وأن يتم إشراك المرأة فيه بالحجم الذي تستحقه، إلى جانب إشراك الشباب والشخصيات الوطنية والمنظمات الجماهيرية وضخ دماء جديدة إليه، لإخراجه من حالة التراجع و التكلس”.

ومن جملة المطالب التي تضمّنها خطاب التجمّع والجمعية، كان “إشراك ممثلين عن كافة مناطق تواجد الشعب الفلسطيني في الضفة و غزة والدول العربية ومناطق الشتات، مع التأكيد على تمثيل شعبنا في مناطق 48 ؛ حسب الصيغ المناسبة وبالاتفاق معهم فهم جزء أصيل من شعبنا لا يجوز إهماله.

كما تضمّن الدعوة إلى ” الإعداد لانتفاضة شعبية تعم كافة المناطق الفلسطينية، وضمن برنامج واضح ومدروس، وقيادة موحدة، مع الاستفادة من تجربتيْ الانتفاضة الأولى والثانية، انتفاضة تشعل الأرض تحت أقدام المحتل وتجعله يدفع ثمنا باهظا لاحتلاله، وليس احتلال 5 نجوم، وتجعل مشروعه مكلفا و خاسرا”.

وأكّد الخطاب على ضرورة إبقاء “الرهان على الشعب الفلسطيني وقدرته على التضحية، وعلينا أن نكسب شعبنا أولا ولن يفيدنا شيء لو كسبنا العالم وخسرنا شعبنا، فالشعب هو صاحب القرار أولا وأخيرا، وباستطاعته صنع المعجزات”.

بالإضافة إلى الدعوة إلى “تعزيز وتقوية العلاقة مع القوى التقدمية والمنظمات الشعبية العربية المناهضة للاحتلال والتطبيع مع العدو، نظرًا إلى الدور الذي تقوم به في دعم القضية الفلسطينية”، وكذلك “تعزيز وتطوير العلاقة مع القوي التقدمية والمُحبة للسلام، والمناهِضة للعنصرية في العالم، وفي المقدمة منها لجان المقاطعة BDS، لما تقوم به من دور كبير في فضح وتعرية العدو الصهيوني وعزله وإلحاق الخسائر الاقتصادية”.

وختم بالتأكيد على “مواصلة حماية الثورة والدفاع عنها”، وقال التجمّع والجمعية “لن تتخلى عن مسؤولياتنا وواجباتنا والعمل من اجل الحصول على حقوقنا في المشاركة، والتمثيل المهمات كبيرة والصعوبات كثيرة وشعبنا يستحق قيادة أفضل من الموجودة”.

وتطرق الخطاب إلى مختلف التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية في الوقت الراهن، والتي اعتبرها “الأصعب منذ نحو قرنٍ، ومنذ وعد بلفور، حيث تشتدّ المؤامرات لتصفيتها، عبر ما يسمى صفقة القرن، التي كتبها نتانياهو بأيدي صهيونية في تل أبيب و أعلنها ترامب بلسان أمريكي في واشنطن”. بالإضافة إلى الهرولة من بعض الأنظمة الرسمية العربية للتطبيع مع كيان العدو المحتل.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار