مداخلة الرفيق خالد عبد المجيد/ الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني للملتقى العربي “متحدون ضد صفقة القرن””وخطط الضم”الصهيونية..

مداخلة الرفيق خالد عبد المجيد/ الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني للملتقى العربي “متحدون ضد صفقة القرن””وخطط الضم”الصهيونية..

في البداية لا بد من توجيه التحية للهيئات والمؤتمرات التي دعت لهذ الملتقى ..

ولمواجهة صفقة القرن وخطط الضم الصهيونية ومحاولات التصفية للقضية الفلسطينية، لا بد اولا من حشد طاقات شعبنا الفلسطيني وهو المعني الأول في المواجهة، وتحشيد قوى أمتنا العربية والإسلامية واحرار العالم .

واننا نرى أن المطلوب فلسطينيا هو الاتفاق باسرع وقت ممكن على استراتيجية عمل موحدة لتجديد مسيرة النضال الوطني وتعزيز المقاومة ضد الإحتلال، والعمل سريعا لإعادة بناء م.ت.ف ومؤسساتها على اسس وطنية بمشاركة كل القوى والفصائل والفعاليات والشخصيات الوطنية. وضرورة استنهاض كل قوى الشعب الفلسطيني والعمل لإطلاق انتفاضة شعبية جديدة وتجديد المقاومة بكل أشكالها.

كما إن الخيار الوحيد أمام أوضاعنا الفلسطينية في الوضع الداخلي، هو العمل جديا لإنهاء حالة الإنقسام المدمر من خلال إجراء انتخابات حرة وديمقراطية للمجلس الوطني الفلسطيني في داخل الوطن وخارجه وفي المخيمات والتجمعات والمهاجر ليمثل كل الفلسطينيين، وانتخاب قيادة موحدة تقود النضال الوطني في المرحلة القادمة .

وهذا يتطلب من كل القوى والفصائل الفلسطينية والهيئات والفعاليات والشخصيات الوطنية الملتزمة بكامل حقوق شعبنا، تحمل مسؤولياتها التاريخية في هذه اللحظات الدقيقة والخطيرة والخروج من حالة الانتظار والمراوحة والإقلاع عن حالة المجاملة وعدم الإرتهان لأي طرف من الطرفين المتحكمين بالوضع الفلسطيني والضغط على طرفي الإنقسام من اجل تحقيق التوافق الوطني المنشود، من خلال الاتفاق على برنامج سياسي ورؤية استراتيجية موحدة تجدد مسيرة النضال الوطني وتحمي القضية الفلسطينية من المخاطر التي تتهددها في المرحلة القادمة.

أننا نرى أن الوضع الفلسطيني بحاجة إلى عملية مراجعة نقدية شاملة وفسح المجال أمام قوى الشعب الفلسطيني الحية لتجديد خياراته الوطنية لمواجهة خطط الضم الإسرائيلية “وصفقة القرن” ورفض سياسة المراهنة للعودة المفاوضات مع العدو ، ونبذ كل أوهام التسوية معه، والإقلاع نهائيا عن كل ما نتج عن اتفاقات اوسلو وملحقاته، لأن اي عودة للمفاوضات مع العدو تحت اية مسميات سيشكل غطاء جديدا لسياساته وجرائمه الجديدة ويشجعه على تنفيذ مخططات الضم والتهًويد والاستيطان ويهدد مستقبل ومصير شعبنا وحقوقه الوطنية والتاريخية، كما ويهدد مصالح ومستقبل أمتنا .

وعلى الصعيد العربي لا بد من التصدي لسياسة التطبيع الخطيرة التي تقوم بها بعض الدول العربية، والعمل لحشد موقف ودور عربي شعبي ورسمي من خلال الدول والقوى والأحزاب والهيئات العربية والإسلامية، وتفعيل حركة جماهير أمتنا العربية في المواجهة للخطط والمشاريع الأمريكية التي تستهدف شطب حقوق شعبنا وتصفية قضيته الوطنية، وتعزيز الترابط مع دول وقوى محور المقاومة باعتبارها القوى الرئيسية التي تتصدى لهذه المشاريع التي لا تستهدف قضية فلسطين وحسب بل تستهدف كل دول وشعوب المنطقة.
وبات من الضرووري والملح ان تقوم القوى والأحزاب العربية بالضغط على الحكومات التي أقامت علاقات مع العدو الصهيوني والتي عقدت اتفاقات ومعاهدات معه “كامب ديفيد “ووادي عربة”لإلغاء هذه المعاهدات والتنصل من هذه العلاقات وسحب السفراء واغلاق سفارات ومكاتب العدو في العواصم العربية.

وعلى الساحة الدولية لا بد من العمل لحشد مواقف وخطوات دولية ، وتعزيز المقاطعة للإحتلال من خلال حركات المقاطعة وفي مقدمتها حركة المقاطعة الدولية B.D.S، خاصة ان العديد من الدول والهيئات أعلنت مواقف رافضة”لصفقة القرن “وخطط الضم الصهيونية.

وفي الختام تحية لكل المشاركين في الملتقى العربي، ونؤكد لكم أن شعبنا العربي الفلسطيني سيواصل نضاله العادل ومقاومتة ضد الإحتلال مهما غلت التضحيات حتى تحقيق كامل حقوقه الوطنية والتاريخية وفي مقدمتها حق العودة والقدس.

دمشق : 11.7.2020

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار