الشّيعةُ في لبنان نعمة..!! بعد أن تم إستغلال المذاهب ضد البلد والأمة

الشّيعةُ في لبنان نعمة..!!
بعد أن تم إستغلال المذاهب ضد البلد والأمة

نقول أن الشّيعةُ في لبنان نعمة…لمن يعتبرهم خطرًا وجوديًّا على لبنان والمنطقة.

نعم، إنّ الشّيعةَ في لبنان نعمة كبيرة علينا، لأنّهم ولدوا من رحم المقاومة بين قوافل الشّهداء، فحاربوا إسرائيل بشراسة حتّى النّصر الكبير عام 2000، وقدّموا الشّهداء على مذبح الوطن، وسطّروا بدمائهم أعظم ملاحم البطولة، لذا يجب أن ننحني لهؤلاء.

الشّيعةَ في لبنان أصحاب قيم ومبادئ إنسانية، لأنّهم لم ينكّلوا بجثّة إسرائيليٍّ أو داعشيٍّ، ولم يقطعوا أو يفجّروا رأس أسيرٍ، ولم يتفنّنوا في القتل والإجرام تحت غطاء الدّين، ولم يكفّروا نظيرًا لهم في الدّنيا.

الشّيعة في لبنان معتدلون ومتسامحون، يحترمون المسيحيّين، فهم لم يحطّموا صليبًا، ولم يدوسوا أيقونةً، ولم يمزّقوا أو يحرقوا إنجيلاً.

الشّيعةَ في لبنان مناضلون من أجل الحرية، فضّلوا الموت على مبايعة الظّالم والمعتدي، وما ساوموا يومًا على أرضهم وبيوتهم، بل ضحّوا بشيبهم وشبابهم دفاعًا عن لبنان، يوم كان عدد من القادة اللّبنانيّين يصول ويجول على متن الدّبّابات الإسرائيليّة في بيروت وضواحيها.

الشّيعةَ في لبنان نفوسٌ أبيّةٌ سارت على نهج الحسين (ع) الّذي ضحّى بأهل بيته وبنفسه، لينصر الحقّ على الجور والظّلم، وليرتقي بالإنسان إلى قمم الحياة الإنسانيّة الفاضلة.
الشّيعةَ في لبنان خرّيجوا مدرسة الإمام المُغَيَّب موسى الصّدر رمز الانفتاح والوطنيّة.

الشّيعةَ حقًّا هم عطر الكرامة الذي نشتمه في ثرى البلاد.
فالينغرسوا في الأرض، لأنّهم ليسوا من طينة الخونة والعملاء.
ويسيجوا الوطن الّذي نطمح إليه، والّذي قدموا دماء شبابهم فداء عنه، حيث الشّهادة عنوان المجد والخلود، نحن معهم ومع كلّ وطنيٍّ حرٍّ شريفٍ أبيٍّ، حتى نبني معًا لبنان الّذي نحلم به ..
مقال بتصرف
مركز الصمود للتواصل السياسي والإعلامي
موقع مجلة نضال الشعب الألكتروني
مع الإستئذان من الكاتب سركيس الدويهي

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار