مؤسسة القدس الدولية (سورية) تنظم ندوةً حوارية بعنوان: (قراءة في كتاب: من الخيمة إلى الميدان) للدكتور طلال ناجي

دمشق نظمت مؤسسة القدس الدولية (سورية) ندوةً حوارية بعنوان: (قراءة في كتاب: من الخيمة إلى الميدان) للدكتور طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، عضو مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية، حاوره الدكتور خلف المفتاح؛ المدير العام للمؤسسة، وذلك ظهر اليوم الإثنين 7/10/2019م، في المركز الثقافي العربي (أبو رمانة) بدمشق، بحضور قيادات وممثلي الفصائل الفلسطينية، وممثل السفارة الجزائرية، وممثلين عن أحزاب وهيئات فلسطينية، ونخب علمية وفكرية وسياسية.
افتُتِحَتِ الفعالية بالوقوف دقيقة صمت؛ إكراماً لأرواح شهداء الأمة، ثمّ تبعها النشيدان العربيان؛ السوري والفلسطيني.
رحَّب الدكتور المفتاح بالحضور الكريم، شاكراً تلبيتهم الدعوة، في أيام تحيي فيها البلاد ذكرى انتصار حرب تشرين التحريرية، وتشهد سلسلة من انتصارات الجيش العربي السوري ضدَّ دنس المعتدين من كل حدب وصوب.
أشار الدكتور المفتاح إلى أهمية الكتاب؛ الذي يعكس المسار النضالي الفلسطيني، “لا سيما أنَّ الدكتور ناجي قامةٌ من شركاء المقاومة والحراك السياسي والنضالي؛ لذلك لا بدَّ من أن يلقى الكتاب رواجاً كبيراً بين الأجيال؛ نظراً لمصداقية الكاتب في عرض الأحداث والقضايا التي تتمحور حول أنَّ القضية الفلسطينية هي قضية عربية مركزية بالدرجة الأولى”، مؤكداً على “ضرورة الاستفادة من الكتاب من خلال قراءة نقدية؛ للوصول إلى رؤية أكثر استراتيجية قادرة على تجاوز الأخطاء، لافتاً إلى أهمية التوثيق؛ كونه يرصد الحدث بحيثياته، ويقدم صورة لآلية التعامل مع الوقائع”.
من جهته، قدم الدكتور طلال ناجي الشكر والتقدير لمؤسسة القدس الدولية (سورية)؛ التي بادرت بتنظيم هذه الندوة الحوارية، وليس جديداً على المؤسسة هذه الهمّة والدأب على احتضان كل ما يخص القضية الفلسطينية، ويسهم في رفع الوعي لدى الأجيال الناشئة، التي أراد د.ناجي من خلال كتابه أن يترك بين أيديهم خلاصة تجربة عملية، تختصر جزءاً من تاريخ القضية، أجمله د.ناجي بهذا الكتاب الذي وصفته الدكتورة بثينة شعبان؛ رئيسة مجلس أمناء المؤسسة، بأنه “صفحات موثقة سياسية وإنسانية عن مسيرة مناضل يحمل الهمّ العربي والفلسطيني في ثناياه وتحرّكاته كلها… وهو وثيقة تاريخية في غاية الأهمية لأحداث الصراع العربي-“الإسرائيلي”، والأحداث السياسية الداخلية وتقاطعات وتشابكات هذه السياسيات التي تظهر تجلّياتها الأخيرة للمواطن العربي.. لا شك لديّ أن هذه الوثيقة التاريخية الهامّة ستكون مصدراً أساسياً للأجيال القادمة عن تاريخ المنطقة، كما ستشكّل دافعاً لديهم؛ لاستكمال هذا الدرب ميدانياً ومعرفياً وتأريخاً أيضاً..”.
ثم كان للدكتور ناجي محطات عند عدة محاور تضمّنها الكتاب؛ الذي جاء في 25 فصلاً، فعقّب على خلاصات قراءة د.المفتاح للكتاب، وتساؤلاته، واستنتاجاته، ابتداء من انتفاضة الأقصى، وتدنيس مجرم الحرب “شارون” ساحات المسجد المبارك، ذاك الحدث الجلل الذي كان سبباً رئيساً لتأسيس مؤسسة القدس الدولية، التي رفعت لواء القدس، وكان فرع المؤسسة في سورية مرتكزاً ثابتاً في الدفاع -قولاً وفعلاً- عن العاصمة الأبدية لفلسطين المحتلة، منذ انطلاقة الفرع عام 2009م..
كما كان للدكتور ناجي محطة عند كارثة الغزو الأمريكي للعراق، وانتصارات المقاومة في جنوب لبنان، وزلزال الانتخابات ونكبة الانقسام في 2006…، والحروب المتلاحقة على غزة، كما استعرض في عدة فصول دور سورية -قيادة وشعباً- في احتضان القضية الفلسطينية منذ عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد -رحمه الله،- ومن بعده السيد الرئيس بشار الأسد، وتقديم الدعم غير المحدود في جميع الميادين، وقطع الطريق على كل من حاول تهميش العمل النضالي الفلسطيني، وإضعافه، كما استعرض دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعم للقضية الفلسطينية، ودور روسيا أيضاً في دعمها الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية، وكذلك دعمها لسورية في حربها ضد الإرهاب، والعلاقة الاستراتيجية التي ترسخت خلال سنوات من العمل السياسي والعسكري المشترك. كما كان للمؤلف ناجي وقفات عند سلسلة اللقاءات والمؤتمرات والاجتماعات التي عقدت في عدة عواصم؛ بغية إنهاء الانقسام الفلسطيني، وأهمية رص الصف الداخلي، وتوحيد الكلمة والموقف؛ ليتمكن الشعب الفلسطيني من إنهاء مأساته، والعودة إلى بلاده حرة أبية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار