مواجهات في العيسوية..التي تمثل خط الدفاع الأول عن القدس..والحراك الشبابي في القدس يعلنون النفير العام لمواجهة العدوان والمؤامرات

نضال الشعب-القدس
اعتقلت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، مساء اليوم الاثنين، شابين بعد الاعتداء عليهما بالضرب أمام خيمة عزاء الشهيد محمد عبيد في بلدة العيسوية، في حين اعتقل “مستعربون” طفلين في مخيم شعفاط وسط القدس المحتلة، وسط مواجهات أسفرت عن إصابات بالاختناق بالغاز السام والمدمع.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال جددت اقتحامها مساء اليوم، لبلدة العيسوية حيث تصدى لها عشرات الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة، وأطلق جنود الاحتلال وابلا من القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع والأعيرة المطاطية.

وفي السياق، اعتقلت عناصر من وحدة “المستعربين” بقوات الاحتلال، مساء اليوم، طفلين من مخيم شعفاط واقتادتهما إلى جهة غير معلومة.

وشهد محيط الحاجز العسكري القريب من مدخل مخيم شعفاط ولليوم الرابع على التوالي، مواجهات عنيفة ومتفرقة ضد قوات الاحتلال التي أطلقت عشرات القنابل الصوتية والغازية السامة عشوائيا وبكثافة على المواطنين في المنطقة وأصابت عددا منهم بالاختناق.

وكان المئات من المواطنين المقدسيين قد خرجوا بتظاهرات حاشدة في بلدة العيسوية للتعبير عن رفض “صفقة القرن” و” ورشة البحرين” التي تحاول الإدارة الأمريكية من خلالها تصفية القضية الفلسطينية وتعزيز الاستيطان اليهودي في الأراضي المحتلة، بالإضافة الى رفض سياسة العقوبات الجماعية وهدم المنازل والمنشآت، والعنف المتواصل بحقهم و حملة الاقتحامات والاعتقالات اليومية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة.

وتحولت شوارع ” العيسوية” الى أشبه بساحات حرب جراء المواجهات العنيفة مع الشبان الفلسطينيين، واستمرار الاحتلال باعتداءاته على المواطنين والمارة في الشوارع والطرقات ، كما انتشر المئات من الجنود الإسرائيلية في كافة الشوارع وعزز الاحتلال من تواجده العسكري عبر نشر العديد من الحواجز في الوقت الذي أعاق فيه الطواقم الطبية عن أداء رسالتها الإنسانية في إنقاذ المصابين وتقديم العلاج اللازم لهم.

إصابات واعتقالات

وقد أسفرت المواجهات التي تركزت في بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، الى إصابة أكثر من 95 مواطنا في بلدة العيسوية خلال المواجهات المستمرة مع قوات الاحتلال منذ مساء الخميس المنصرم.

وقالت جمعية الهلال الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع 95 إصابة من بينها 74 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و7 آخرين أصيبوا بالكسور، 15 آخرين أصيبوا بالاختناق الشديد جراء استنشاقهم للغاز السام.

وقالت هيئة شؤون الأسرى إن سلطات الاحتلال نفذت حملة اعتقالات ومداهمات واسعة لعدد كبير من منازل المواطنين في العيسوية وأحياء أخرى من القدس المحتلة ، أسفرت عن اعتقال ما يقارب 30 مواطنا وقد حولتهم الى مراكز التوقيف والتحقيق ،موضحة ان من بينهم وزير القدس فادي الهدمي حيث اقتحمت قوات كبيرة من الاحتلال منزلة وقامت بالعبث في محتوياته قبل اعتقاله واقتياده لجهة مجهولة ،-افرج عنه لاحقاً -.

كما اقتحم الاحتلال، ليلة أمس، مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية في حي الطور بالقدس القديمة ، واعتدت على الطواقم الطبية والمرضى، وقامت بعمليات بحث وتفتيش لكافة أقسام وغرف المستشفى، بزعم البحث عن مصابين.
ودان مجلس إدارة مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية اقتحام وحدة خاصة من قوات الاحتلال ساحات المستشفى، ودخول عدة سيارات تابعة لشرطة الاحتلال إلى ساحة المستشفى.

النفير العام

وأعلن الحراك الشبابي في مدينة القدس، النفير العام في صفوف كافة النشطاء والشبان للنزول للشوارع ونقاط التماس مع الاحتلال بالمدينة وحواجزها وتصعيد المواجهة والاشتباك مع الجنود الإسرائيليين، مطالباً كافة الأحياء والقرى والضواحي والبلدات للانتفاض على الاحتلال وقوفا ودعماً لسكان بلدة العيسوية.
وطالب الحراك كافة المواطنين والنشطاء في أحياء القدس وبلدتها بتصعيد المواجهات والاشتباك في كافة أماكن الاحتكاك المباشر مع الاحتلال للدفاع عن القدس والأقصى والمواطنين في العيسوية.

وقال الحراك الشبابي في بيان صحفي، اليوم الأحد، ” تتعرض أحياء القدس لهجمة شرسة منذ عدة شهور لإفراغ سكانها وترحيلهم، وتعاني إحيائها التنكيل والاقتحام والقتل والتشريد ولا احد ينظر ولا إعلام يهتم بنا” .

وأكد الحراك ان الهجمة الإسرائيلية الشرسة وصلت الى ذروتها مع عملية إعدام الأسير المحرر محمد سمير عبيد بدم بارد ومن مسافة صفر، وما تزال هذه الهجمة الشرسة مستمرة في العيسوية لليوم الرابع على التوالي في ظل المواجهات المحتدمة بين الشبان والجنود الإسرائيليين، مشددين على ضرورة ان يتكاثف المقدسيين في مواجهة الاحتلال لصد الهجمة العنصرية العدوانية عن العيسوية ووقف نزيف الأبرياء فيها.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار