إرادة الشعب اقوى من القرصنة..

بقلم: ماجدى البسيونى.
إيران تؤكد منع مصر عبور ناقلات النفط إلى سورية ، تنفيذا للعقوبات الأمريكية
أكدّ المستشار في وزارة الاقتصاد الإيرانية ( ميثم صادقي ) أن السلطات المصرية تُعطّل عبور ناقلات النفط عبر قناة السويس إلى سورية ..
وقال صادقي في تصريح لصحيفة “الأخبار” اللبنانية ، أن ( مصر ترفض منذ فترة السماح لناقلات النفط بالمرور في قناة السويس ، التزاماً بالعقوبات الأميركية . )
 
إرادة الشعب اقوى من القرصنة..
بقلم: ماجدى البسيونى
لو التزم الرئيس جمال عبد الناصر بما تضغط به فرنسا حتى لا تكون مصر مساندة لثورة الجزائر وثائر الثورات التحررية – الحقيقية – لتاخر تحرير الجزائر ولما كان ناصر حتى اللحظة الزعيم ذو المكانة لدى كل جزائري ولدى شعوب العالم الثالث الذى ناضل ونال الاستقلال.. ولو لم يسارع عبد الناصر بعقد اتفاقية الدفاع المشترك مع سورية بعد قيام ثورة يوليو بشهور قليلة لصد اطماع العثماني، فما عرف المعنى الحقيقي لكيفية بناء الثوابت القومية.. ولو لبي الرئيس حافظ الأسد محاولات مايسمي المجتمع الدولي بمجلس امته ومهندس تسليم الوطن للصهايبة هنري كيسنجر لعاثت الصهيونية بربوع سورية.. ولو قبل الرئيس بشار الأسد رسالة بوش الإبن بالتوقف عن دعم حزب الله وقطع التعامل مع إيران وطرد الفصائل الفلسطينية لتفتت كل سورية منذ ذلك التاريخ إبان احتلال العراق..
ما أريد التأكيد عليه إرادة الشعوب وزعمائها التاريخيون.. إذا الشعب أراد الحياة.. فلا بد للقيد أن ينكسر….
أقول هذا علي وقع التضارب ما بين تصريحات السيد رئيس الوزراء السوري عماد خميس بخصوص منع قناة السويس علي مدى ستة أشهر تمرير سفن البترول القادمة من إيران وأن المباحثات مع مصر فشلت في هذا الخصوص، ومابين رد رئيس هيئة قناة السويس ممفيش من أن القناة لم تمنع اية سفن متجة إلي سورية الشقيقة وأن إتفاقية القسطنطينية تمنع هذا تماما، لكنه اضاف لمحطة روسيا اليوم إلا ان يكون المنع صادرا من الأمم المتحدة..
لا حاجة للسفن القادمة من الجزائر إلي سورية بقناة السويس، ولست ممن ينقبون هل السفن الإيرانية تسلك قناة السويس أو لا تسلك…
كل ما يعنينى ويعنى كل قومى مدراكا حقيقة ما قامت به سورية ليس دفاعا عن حدود سورية ولكن دفاعا عن الوطن لا بد وان يدرك ان عليه فرض عين قومى وهو مساندة سورية والانضمام إلي صفوف الدفاع بكل ما يملك ضد الحرب العالمية التى تمارس ضدها من قبل عدو الوطن وعدو الشعوب التي تبغي الإستقلال..
كل القوانيين والمواثيق والدساتير الدولية تجرم الإعتداء علي أراضي الدول المستقلة.. ووحدها الإرادة العربية هي الكفيلة بكسر أي حصار ظالم، فما بالنا وان تقوم الدول العربية قبل غيرها بحصار سورية وماتعنيه سورية في الجغرافيا السياسية لمختلف بلدان الوطن وفى المقدمة مصر.
عندما امتنعت المملكة السعودية عن مد مصر بالبترول نتاج اتفاق لعدة شهور لم تتقاعس العراق بموافقة إيرانية علي مد مصر بالبترول وكذا الجزائر، كان البديل أن تعاني مصر بأزمة تفوق ما تعانيه سورية حاليا..
لست بصدد مناشدة روسيا ان تتقدم بالحل الفورى ولن تجد من يمنع سفنها المتجهة إلي سورية أو غير سورية، ما يعنينى أن تتقدم البلدان العربية بما يمليه عليها واجبها التاريخى..
لم يدعي سليمان الحلبي ولا جول جمال من الوقوف بجانب مصر في مواجهة الفرنسيين ولهذا خلدا، أما السادات الذى وافق علي أن يكون البحر الاحمر دوليا وليس عربيا، وأن تكون قناة السويس ممرا دوليا ومرتعا للسفن الصهيونية بحكم اتفاقية كامب ديفيد وليس بحكم إتفاقية القسطنطينية بعدما شرعنت احتلال الارض فلا نسمع ان سفينة صهيونية منعت من العبور الا في عهد جمال عبد الناصر.
ما قام به ترامب فى الشهور الأخيرة عاصفا بكل الاعراف والمواثيق بداية بالقدس وصولا لجعل جيش بلد مستقل ذو سيادة جيشا ارهابيا، مرورا بمنح الجولان السورى العربي كل هذا هو الارهاب المشرعن بالبلطجة في ظل صمت مخزى عربي، فمتى نستفيق بمصر بعدما غرد أو نهق ترامب بسلخ سيناء عن مصر لاقامة الوطن الترانزيت للشعب الفلسطينى، صاحب الأرض والتاريخ لكامل التراب الفلسطيني.
 
رئيس تحرير صحيفة العربي
قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار