استراتيجية كهنة الاستخبارات العالمية.. القتال على أرض المعركة هو أكثر النتائج عكسية وهمجية توماس شومان

في محاضرة موثقة بالفيديو تم تسريبها لعميل المخابرات الروسي “يوري بيزمينوف” الذي هرب من روسيا و لجأ للولايات المتحدة الأمريكية، وأصبح اسمه “توماس شومان”، حيث قدَّم عدداً من المحاضرات لضباط مخابرات أمريكان، من بينها محاضرة بعنوان “كيف تقضي على دولة من غير حرب؟”، وأنقل هنا ما قاله مع رابط الفيديو، وأترك لكم الحكم من خلال واقعنا الذي نعيشه.
يقول عميل المخابرات الروسي : [ إنَّ القتال على أرض المعركة هو أكثر النتائج عكسية وهمجية وغير فعالة، تعلمون أن الحرب هي سياسة لاستمرارية الدولة، إذا كنت تريد النجاح في تنفيذ سياسة الدولة الخاصة بك وبدأت القتال فهذه أغبى طريقة تفعلها، أعلى فنون الحرب هو عدم القتال على الإطلاق، بل هو تخريب أي شيء ذو قيمة في بلد عدوك، حتى يأتي الوقت الذي يكون فيه إدراك عدوك للحقائق مختل لدرجة أنَّه لا يراك عدواً له وأنَّ نظامك –حضارتك وطموحاتك- بنظر عدوك بديل، إن لم تكن مرغوبة ستكون على الأقل عملية، اللون الأحمر أفضل من الموت – اللون الأحمر الاتحاد السوفيتي- وهذا هو الهدف النهائي آخر مراحل التخريب، بعدها يمكنك إسقاط عدوك بسهولة دون أن تطلق طلقة واحدة إذا كان التخريب ناجحاً.
التخريب ببساطة يتكون من أربع مراحل زمنية محكمة، أول مراحل التخريب هي عمليَّة والتي تسمى “مرحلة إسقاط الأخلاق”، تأخذ ما بين 15 – 20 سنة لكي تدمر أخلاق مجتمع، لماذا 15 – 20 سنة؟ ، هذا هو الوقت الكافي لتعليم جيل من الطلاب أو الأطفال، مرحلة حياة شخص كائن إنساني المكرسة للدراسة، لتكوين منظور الأيديولوجية الشخصية، على ماذا تشتمل؟ تشتمل على التأثير بطرق مختلفة؛ التخلخل، أساليب دعائية، اتصال مباشر، من مختلف المجالات التي يتشكل أو يصاغ بها الرأي العام، مثل الدين، والنظام التعليمي، والحياة الاجتماعية، والإدارة، ونظام تطبيق القانون، وأخيراً هناك مجموعات صغيرة من عملاء الدول يشترون، ثمَّ يتم قلبهم، ثمَّ تجنيدهم، اللحظة التي يتم فيها تحريك هذه الجهات في وقت واحد هذا هو الوقت الذي تمسك به تلك الحركة وتجعلها تستمر حتى تجبر المجتمع بالكامل إلى الانهيار إلى أزمة. إذن هذا هو بالضبط أسلوب فن القتال. نحن الآن لا نوقف العدو بل نسمح له أن يذهب وسنساعده للذهاب في الاتجاه الذي نريده أن يذهب إليه.
في مرحلة تدمير الأخلاق سيكون من الواضح وجود اتجاهات في كل مجتمع في كل بلد ستذهب في الاتجاه المعاكس للأخلاق الأساسية والقيم والمبادئ، لاستغلال هذه الحركات والاستفادة منهم هو الغرض الأساسي لمسبب التخريب، لذا لدينا الدين، ولدينا التعليم، ولدينا الحياة الاجتماعية، ولدينا هيكل السلطة، ولدينا نقابات العمال، وأخيراً لدينا القانون والنظام، هذه هي المجالات التي يتم فيها التخريب، ماذا يعني هذا بالتحديد؟ .
في حالة الدين: دمِّره = السخرية عليه، استبدله بمختلف الطوائف والعبادات والمعتقدات التي تلهم الناس ما إذا كان الدين ساذجا أو بدائيا أو غير مهم حقاً طالما أنَّهم في الأساس تقبلوا أن العقيدة الدينية تتآكل ببطء … وتأخذ الناس بعيداً عن الهدف الأساسي للدين وهو أن تبقي على اتصال بخالق أعلى..
ولهذا لا بد من استبدال المنظمات الدينية المقبولة والمحترمة بمنظمات وهمية، صرف الناس من الإيمان الحقيقي واجذبهم إلى أنواع الديانات المختلفة .
 
أما في التعليم : أصرف الناس عن تعليم شيء بناء واقعي وفعَّال، بدل الرياضيات والفيزياء واللغات الأجنبية والكيمياء؛ علمهم تاريخ حرب المدن، الغذاء الوطني، الاقتصاد المنزلي، حياتك الجنسية، أو أي شيء طالما أنَّه يأخذك بعيد
قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار