أكثر من سبعة آلاف مستوطن يهودي يقتحمون مقامات دينية وأثرية ومواجهات للناشطين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية

اقتحم أكثر من 7 آلاف مستوطن يهودي، فجر اليوم الإثنين10/12/208، عدة مناطق أثرية ودينية في الضفة الغربية المحتلة، تحت حماية أمنية مشددة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا فيها طقوسًا تلمودية. وأفاد موقع “مفزاك لايف” العبري، بأن قرابة الـ 7500 اقتحموا حلحول والسموع والمسجد الإبراهيمي في الخليل، وقبر يوسف شرقي نابلس.
وقال الموقع العبري، إنه عُثر في منطقة قبر يوسف على قنبلة أنبوبية من صنع محلي، تم إبطال مفعولها من قبل خبراء المتفجرات في الجيش دون وقوع إصابات أو أضرار. وأشار إلى أن قوات الاحتلال تعرضت لإلقاء حجارة وزجاجات حارقة خلال اقتحامها محيط قبر يوسف فجر اليوم. وذكرت مصادر فلسطينية في مدينة نابلس، أن مئات المستوطنين اقتحموا “قبر يوسف” شرقي المدينة، بحماية جيش الاحتلال وشرعوا بإقامة طقوس تلمودية وحفلات رقص صاحبها موسيقى صاخبة. وبيّنت المصادر، أن عدة حافلات تقل مئات المستوطنين، وصلت إلى المنطقة الشرقية من نابلس؛ قبل أن تندلع مواجهات قرب مدرسة قدري طوقان وشارع عمان ومحيط قبر يوسف والمدخل الشمالي لمخيم بلاطة، أصيب خلالها عشرات الشبان بالاختناق. وأفاد شهود عيان لمراسلنا أن قوة راجلة اقتحمت حي الضاحية من النقطة العسكرية في جبل الطور، فيما اقتحمت عدة دوريات شارع عمان قادمة من حاجز بيت فوريك عبر شارع الحسبة. وأضاف الشهود أن عشرات الشبان أغلقوا شارع عمان بالإطارات المطاطية المشتعلة، وتصدوا لقوات الاحتلال، واندلعت مواجهات عنيفة امتدت حتى المدخل الشمالي لمخيم بلاطة، وتم اعتقال أربعة شبان. وأطلق الجنود الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة شابين، أحدهما بالرأس ونقل إلى مستشفى رفيديا للعلاج، فيما أصيب الآخر باليد وتم علاجه ميدانيا. وأكد الشهود أن جنود الاحتلال نصبوا عددا من الكمائن في الطرق الفرعية المؤدية إلى شارع عمان، واعتلى القناصة أسطح بعض المباني.
ووصلت قبيل منتصف الليل عشرات المركبات والحافلات التي تقل مئات المستوطنين، بحراسة مشددة من دوريات الاحتلال، وأقاموا طقوسهم واحتفالاتهم التلمودية في أجواء صاخبة. وكانت دعوات شبابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي قد دعت خلال الأيام الماضية للتصدي لاقتحام المستوطنين بأعداد كبيرة لقبر يوسف، بحجة أداء طقوسهم التلمودية والاحتفال بعيد الأنوار اليهودي. كما اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم شارع سفيان وسط نابلس، ومنطقة واد التفاح غربي المدينة، واندلعت مواجهات عنيفة بينها وبين عشرات الشبان، تخللها إطلاق الأعيرة المعدنية وقنابل الصوت والغاز. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة عورتا شرق نابلس، وسلمت الأسير المحرر سامر شراب بلاغا لمقابلة مخابراتها، وذلك للمرة الثانية خلال اسبوع. ويقع “قبر يوسف” المتاخم لمخيم بلاطة شرقي نابلس في منطقة خاضعة للسلطة الفلسطينية.
ويشكل “مقام يوسف”، كما يسميه الفلسطينيون، بؤرة توتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ الاحتلال الإسرائيلي لنابلس في 1967. ويؤكد الفلسطينيون أن الموقع هو أثر إسلامي مسجل لدى دائرة الأوقاف الإسلامية وكان مسجدًا قبل الاحتلال الإسرائيلي، ويضم قبر شيخ صالح من بلدة بلاطة البلد ويدعى يوسف دويكات، لكن اليهود يعتبرونه مقامًا مقدسًا لهم ويقولون إن جثمان النبي يوسف بن يعقوب أحضرت من مصر ودفنت في هذا المكان.
ويرى الفلسطينيون في ذلك تزييفًا للحقائق هدفه سيطرة “إسرائيل” على المنطقة بذرائع دينية. ويزور المستوطنون الموقع بحماية من الجيش الإسرائيلي وبتنسيق مع السلطة الفلسطينية. وفي بداية الانتفاضة الثانية عام 2000 وقعت اشتباكات عنيفة في محيط المقام بين نشطاء فلسطينيين والجيش الإسرائيلي أدت إلى وقوع قتلى، مما اضطر الإسرائيليون للانسحاب من المقام. في السياق، اقتحم عشرات المستوطنين منتصف الليل الفائت وحتى ساعات فجر اليوم الاثنين مدينة حلحول بمرافقة جنود الاحتلال وتحت حمايتهم.
وقالت مصادر محلية ان عدد من الحافلات تقل مستوطنين متطرفين اقتحموا منطقة مماس وسط مدينة حلحول شمال مدينة الخليل وأقاموا طقوسا تلمودية في المكان.
الى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال مدينة الخليل واعتقلت الاسير المحرر والمختطف السابق حسام الهشلمون ونقلته الى جهة غير معلومة. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة السموع جنوب الخليل وتمركز وسطها دون الابلاغ عن اعتقالات.
قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار