إنجازات مسيرة العودة ضربة للفكر التسووي .. خبير أمني يتوقع انفجارًا شاملاً في الضفة بوجه الاحتلال واصحاب التنسيق الامني .

توقع الخبير الأمني والاستراتيجي د. محمود العجرمي إمكانية ان تندلع انتفاضة عارمة في الضفة المحتلة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي وسياسة التنسيق الأمني الذي تقوده السلطة في رام الله، مشيراً إلى أنَّ تحرك الضفة بكامل قوتها أكثر السيناريوهات التي تشكل رعباً حقيقاً لإسرائيل، نظراً لجغرافية الضفة، وتداخلها مع المستوطنات، وقربها من المصالح الإسرائيلية.
ويرى الخبير العجرمي أنَّ الإنجازات التي حققتها مسيرات العودة في غزة ستصب في صالح فكرة مقاومة الاحتلال بجميع الأدوات، وستزيد من الالتفاف حول فكر المقاومة في مقابل الفكر الاستسلامي وفكر وهم المفاوضات والسلطة، مشيراً إلى أنَّ إنجازات مسيرة العودة اثبتت للقاصي والداني “أنَّ المقاومة هي القادرة على استعادة الحقوق وتحقيق الانتصارات والإنجازات، وأن ما سواها مضيعة للوقت والوطن”.
وذكر العجرمي أنَّ أكثر المناطق ستتأثر بالإنجازات التي تحققت في غزة، هي الضفة المحتلة لأسبابٍ عديدة، من بينها أنها الجبهة المهيأة لمقاومة العدو من ناحية الجغرافية، ولإيمان شبابها الثائر بفكرة العمل الفدائي، ونظراً لاستهداف الاحتلال للضفة أرضاً وشعباً على جميع المستويات.
وذكر أن العمليات المستمرة التي ينفذها الضفاويون على الرغم من الإجراءات الأمنية المعقدة التي تتخذها إسرائيل والسلطة “عمليات نوعية”، تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن مارد الضفة بدأ ثورانه بوجه إسرائيل والتنسيق الأمني.
وأشار إلى أنَّ ما حققته غزة من انجازٍ واحد من الدروس المستفادة لأبناء شعبنا سواء في غزة أو الضفة أو المدن المحتلة عام 1948 أو اللاجئين في الدول العربية أو الشتات أنه “لا يفل الحديد إلا الحديد، وأن المقاومة هي الطريق القادر على كسر المعادلات الصعبة، وقلب الطاولة، واجبار الاحتلال على إعادة بعض الحقوق، وكل ذلك دون أي ثمنٍ سياسي تدفعه غزة أو فصائل المقاومة””.
ويعتقد العجرمي أنَّ الضفة المحتلة ستشهد تصعيداً ملحوظاً في العمليات الفدائية خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أنَّ فصائل المقاومة ستكثف من جهدها الميداني في الضفة المحتلة.
وعن فشل الاحتلال في اعتقال المطارد نعالوة للمرة العشرين، قال: إن فشل الاحتلال في اعتقال المطارد نعالوة لأكثر من عشرين مرة، دليل فشل المستوى الأمني والعسكري الإسرائيلي، وفشل لأرباب التنسيق الأمني الذين يتقاسمون الدور الوظيفي مع الاحتلال، كما أنه دليل على أن شعبنا الفلسطيني مقاوم بالفطرة ويعشق العمل المقاوم، إذ لولا الحاضنة الشعبية التي تحتضن هذا المطارد الذي يعبر عن فكر المقاومة بشكلٍ صريح وواضحٍ لما تمكن من الإفلات من اليد الإسرائيلية ويد التنسيق الأمني لمدة ساعة واحدة، لكن ما يجري في الضفة هو احتضان للمقاومة ولفكرها.
وكانت صحيفة “معاريف” العبرية، كشفت مؤخراً، أن جهاز المخابرات الإسرائيلية العامة “الشاباك”، قدم تحذيرات للمستوى السياسي في إسرائيل، حول تداعيات التهدئة مع فصائل المقاومة بغزة.
وقالت الصحيفة العبرية، إن رئيس جهاز الشاباك، نداف أرجمان، حذر وزراء الكابينت خلال الاجتماعات الأخيرة، من تداعيات تجاهل رئيس السلطة محمود عباس، والتوصل الى تهدئة مع المقاومة بدونه.
وفقا للصحيفة العبرية، زعم أرجمان، “إن التهدئة ستزيد من شعبية حركة حماس، وستعطيها الفرصة لزيادة قوتها العسكرية”.
وأضاف: “أن التهدئة مع حماس ستثبت للجماهير الفلسطينية، أن طريق العنف الذي تنتهجه حماس هو الأفضل، وطريق التسوية الذي تنتهجه السلطة لا يحقق شيء”.
وتابع أرجمان: “أن التهدئة مع فصائل غزة، ستسهم في زيادة شعبية حركة حماس بالضفة، وستسهم بإضعاف فتح والسلطة والعناصر المعتدلة بالمجتمع الفلسطيني هناك”.
وأشارت صحيفة معاريف، الى أن أرجمان شارك في كافة اجتماعات الكابينت الأربعة، التي تناولت مسألة التوصل الى اتفاق تهدئة مع فصائل المقاومة بغزة.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار