بجهود استثنائية من بري ونصرالله وحمود نجا “المية ومية” وصيدا من كارثة ومعارك

الرواية الكاملة لمحاولة اغتيال جمال سليمان
الديار – ياسر الحريري
نجا الجنوب ومنطقة صيدا تحديدا من فتنة، كادت ان تمتد فيما لو وقع الاشتباك لاكثر من مخيم فلسطيني في لبنان.
فايام الاسبوع الفائت الى يوم امس الاول -اي الاحد- كان اكثر من نصف سكان مخيم المية والمية، مهجرون اما الى مخيم عين الحلوة، او الى القرى المحيطة في هذا المخيم الصغير .

والقصة بدات باكتشاف الشيخ جمال سليمان مسؤول جماعة انصار الله(المقاومة الاسلامية) وهي مجموعة فلسطينية.نشات في المخيم.منذ سنوات.اكتشف انه معرض للاغتيال. بعبوة ناسفة.

محاولة الاغتيال المشار اليها . جرى تكليف مرافق سليمان بتنفيذها ضد قائده- اي وفق المعلومات. ان مرافق جمال سليمان. جرى تجنيده. ليقتله.
وبالتحقيق مع المرافق، الذي هو بنفس الوقت (ابن عديله)اي (ابن اخت زوجة امين عام انصار الله جمال سليمان ) اعترف المرافق.انه مكلف من قبل قيادي امني في حركة فتح باغتيال جمال سليمان بعبوة ناسفة. يضعها بسيارته، وكونه المرافق الشخصي، فهو الاقرب لتنفيذ المهمة.
وما ان شاع خبر محاولة الاغتيال . حتى انتشر المسلحون على الارض. واعلنت حالة الاستنفار بوجه حركة فتح. وبات كلا الطرفين في حالة استنفار قصوى وخطيرة ، ادت اولا الى نزوح اكثر من ثمانين بالمئة من سكان مخيم عين المية والمبة الى خارجه.
هنا تدخل كل من الرئيس نبيه بري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والشيخ ماهر حمود الذي تولى الاتصالات المباشرة مع مختلف الاطراف. فتابع الامور مع القوى المذكورة. وجرى تكليف عضو المكتب السياسي لحركة امل مسؤول الملف الفلسطيني والحاج وفيق صفا. من قبل اما وخزب الله. بالتسيق مع فتح وانصار الله. ومخابرات الجيش . وبالطبع بمتابعة مباشرة من امين عام اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود.
وبمسعى الرئيس بري اتفق على عقد اجتماع بالسفارة الفلسطينية في بئر حسن الاحد اول من امس، لكن سبقه بيوم واحد اي السبت . لقاء بين محمد جباوي برفقة مسؤولين من حركة امل بالسفارة الفلسطينية.مع السفير اشرف دبور.
وعقد الاجتماع-اجتماع المصالحة بين فتح وانصار الله. والاتفاق على رفع حالة الاستنفار واعادة الهدؤ. الى المخيم وعودة الاهالي

لكن مخابرات الجيش بوصفها ةاجهة الرسمية التي تبارك رفع الاستنفار طلبت عبر قنوات التنسيق . تسلميها مرافق امين عام جماعة انصار الله. اي المرافق بلال زيدان، المكلف باغتيال جمال سليمان. وهنا حكاية اخرى.

فوفق المعلومات، ذهب سليمان الى منزل عدله ليخبره بأنه سوف يسلم نجله. بلال الى مخابرات الجيش، وفي هذه الاثناء، بلال محتجز على ما يبدو بمنزل والديه. فرفض بلال الامر. وقال لن اسلم نفسي، وفي اليوم الثاني وجد بلال زيدان مشنوقا، او انتحر مشنوقا. كي لا يسلم نفسه ،
وعند السؤال للمعنيين ايعقل ان انتحر كما قيل، او شنقوه او او، اجاب هؤلاء ان الشاب بلال متورط بقضايا عديدة ويبدو انه اختار الانتحار، على تسليم نفسه.

بموازاة ما تمت الاشاره اليه، تقول مصادر معنية بمباشرة بمثل هكذا ملفات. ان رئيس حركة امل، رئيس مجلس النواب نبيه بري. يعمل حاليا على عقد اجتماع بين حركتي فتح وحماس . للمصالحة او لاعادة تفعيل القيادة الفلسطينية المستركة في لبنان، التي توقفعت عن العمل منذ اشهر ، مما قد يتيح لصغار القوم وللمتطرفين، الخروج على الارض واستغلال الخلاف السياسي بين حماس وفتح، اللتان تعقدان قيادتهما اجتماعات في مصر. وبناء عليه، سجل حضور، الدكتور موسى ابو مرزوق من الدوحة الى بيروت الاحد اول من امس ومن ثم جرى الطلب منه التوجه الى مصر، وعلم ان الرئيس نبيه بري يتابع هذا الامر بتفاصيله مع حماس وفتح والقيادة المصرية.
وكل السبب هو لابعاد الساحة اللبنانية، عن اي خلافات فلسطينية -فلسطينية، بحيث يكون لبنان بمنأى عن اي تداعيات سابيو، بل مساهما في الحلول اينما يستطيع.
ولهذا السبب صدرت بيانات ومزاقف من تحالف القوى الفلسطينية وحماس والجهاد وغيرهما، شاكرة جهود الرئيس بري والسيد نصرالله والشيخ حمود، وكل من ساهم بوأد الفتنة في المية ومية ومن يعمل على تقريب وجهات النظر بين حماس وفتح

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار