الضغط سيولد الانفجار بوجه الاحتلال البالونات الحارقة بين إغلاق المعابر والتصعيد

غزة: تسارعت التطورات السياسية في قطاع غزة خلال الأيام القليلة ما بين قصف إسرائيلي عنيف على قطاع غزة ومن ثم فرض حصار اقتصادي خانق عبر إغلاق معبر كرم أبو سالم، وكذلك الحديث عن المصالحة الفلسطينية برؤية مصرية جديدة، وما تلاه من تعطل العمل بمعبر رفح البرى بسبب خلل فني.

كل هذه التطورات تأتي في ظل استمرار “الطائرات الورقية والبالونات الحارقة” التي كشفت هشاشة الاحتلال الإسرائيلي وصراخ مستوطنيه، لكن في المقابل هناك ثمن تدفعه غزة مقابل استمرار” مسيرات العودة”، وما حدث من إغلاق لمعبر كرم أبو سالم و تقليص مساحة الصيد إلى 3 أميال، يضع الكل أمام كافة السيناريوهات على الأرض.

وذكرت صحيفة الحياة اللندنية، بأن مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف نقل رسالة من إسرائيل إلى حماس مفادها أن استمرار إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة سيؤدي إلى حرب رابعة على قطاع غزة.

كذلك قال بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال عقب اجتماع امني اليوم، إن الجيش مستعد لأي طارئ ولكل السيناريوهات، ولن نسمح باستمرار إطلاق الطائرات الحارقة وسنرد بقوة على “الاستفزازات”.

هناك الكثير من الأساليب

وتعقيبا على استمرار الطائرات الورقية والبالونات الحارقة والمطالبة بوقفها قال الكاتب و المحلل السياسي إبراهيم المدهون :” إن مسيرات العودة ذخر استراتيجي علينا الحفاظ عليه وتقويته، والبلالين الهوائية أسلوب احتجاجي ضمن مسيرة العودة, وهناك الكثير من الأساليب.

وحول النداءات التي تطالب بوقف مسيرات العودة قال المدهون، إن “التوقف عن مسيرات العودة خسران كبير مضاعف لشعبنا, وقد يصل الحال لمهلكة وانهيار شعبي وتراجع غير محتمل, لهذا ممكن أراجع واقييم ظاهرة إطلاق البلالين والعمل على زيادة زخم وقوة مسيرات العودة.”

وفيما يتعلق بإغلاق المعابر ذكر المدهون، أن إغلاق المعابر جريمة وأحد أدوات الحرب, و الرد عليها فقط باستمرار مسيرات العودة وزيادة التحشيد الشعبي والجماهيري, وإظهار روح التحدي الجمعي,لهذا علينا الخروج جميعا في الجمعة القادمة وعلى صعيد واحد.

هذا و زعمت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم الثلاثاء، بأن قرار السلطات المصرية بإغلاق معبر رفح البري، جاء بالتزامن مع القرار الإسرائيلي بإغلاق معبر كرم أبو سالم، وذلك لزيادة الضغط على حماس، لوقف ظاهرة الطائرات والبالونات الحارقة.

وقالت الصحيفة العبرية، إن مصر تعمل من خلف الكواليس، للضغط بشكل كبير على حماس، لوقف مسيرات العودة وإرسال الطائرات والبالونات الحارقة تجاه الأراضي الإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن القرار المصري المفاجئ بإغلاق معبر رفح، لم يكن مصادفة، وجاء بالتزامن مع القرار الإسرائيلي، بإغلاق معبر كرم أبو سالم. وذلك لزيادة الضغط على حركة حماس بغزة.حسب زعمها

الذهاب نحو حافة الانفجار

وقال فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس، :”إن إغلاق الاحتلال الإسرائيلي معبر كرم أبو سالم وحرمان غزة من أبسط مستلزمات ومتطلبات الحياة جريمة ضد الإنسانية تضاف إلى جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وأهلنا في القطاع، جرأه عليها الصمت الإقليمي والدولي على جرائمه وانتهاكاته وغياب القرارات الرادعة بحقه.

وذكر برهوم بأن هذه الإجراءات الانتقامية تعكس حجم الظلم وبشاعة الجريمة التي تتعرض لها غزة، والتي سيكون لها تداعيات خطيرة يتحمل مسؤوليتها الاحتلال الإسرائيلي، ولن تفلح أبدا في التأثير في المواقف الوطنية لاستمرار النضال والمقاومة لانتزاع حقوقنا وإنهاء الحصار.

بينما قال أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بأنه على الاحتلال أن يفهم بأن زيادة الضغط على قطاع غزة وتشديد الحصار عليه يعني الذهاب نحو حافة الانفجار.

وذكر المدلل أن إغلاق معبر رفح ضربة في التفاهمات التي ترعاها القاهرة “ويجب على الأخوة المصريين أن يتحملوا مسؤولياتهم في رفع الحصار عن قطاع غزة”.

من جهته ذكر الكاتب و المحلل شرحبيل الغريب، أن “اشتداد حلقات الحصار على قطاع غزة لن يحقق للعدو الإسرائيلي أهدافه.”

ورأى الغريب، أن “زيادة الضغط حتما سيولد الانفجار في وجه الاحتلال، ومخطئ من يراهن أن غزة سترفع الراية البيضاء.”

مواصلا حديثه، “وغزة المقاومة ستفاجئ العدو والصديق أنها لن تستسلم و لا تنكسر ..هكذا عودتنا غزة المقاومة، وأمام هذه الأحداث أستطيع القول أننا أمام إما صفقة قريبة أو حرب مفتوحة؟!

العمل بشكل جزئي

وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال الشاحنات المحملة بالسلع والمحروقات، عبر معبر كرم أبو سالم الجاري جنوب القطاع، وأبقت على إدخال المواد الغذائية التموينية بشكل مقنن.

ونقل المكتب الإعلامي للمعبر عن مصدر مسئول في المعبر، اليوم الثلاثاء، أن المعبر يعمل منذ الصباح بشكل جزئي لدخول المواد التموينية الإنسانية فقط.

وأوضح أن الاحتلال سمح بإدخال حوالي ” 65 ” شاحنة محملة بالألبان والاجبان والدقيق واللحوم المجمدة المسموح لها بالدخول عبر المعبر والرز والدقيق والأعلاف .

فيما منع الاحتلال دخول الغاز والمحروقات بأنواعها والثلاجات وقطع وزيوت غيار السيارات والأجهزة الكهربائية ومواد التنظيف والأقمشة والألمنيوم والحصمة والاسمنت والحديد.

وذكر المصدر أن المعبر أغلق مساء أمس بشكل كلي ما عدا دخول الأدوية وقت الحاجة إلا أنه عاد للعمل منذ صباح اليوم بشكل جزئي لدخول المواد التموينية والغذائية الأساسية.

ونفت السلطات المصرية، ما يتم تداوله عبر بعض وسائل الاعلام بشأن إغلاق معبر رفح البري مع قطاع غزة.

أكدت السلطات المصرية استمرار فتح معبر رفح امام حركتي السفر والوصول وعبور الحالات الانسانية والعالقين فى الاتجاهين وكذا المساعدات الانسانية على الرغم من وجود عطل فنى بشبكة الاتصالات وجارى اصلاحه.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار