جمعة “من غزة إلى حيفا”.. شهيدة وجرحى وإصابات باعتداءات الاحتلال

 

استشهدت مواطنة وأصيب العشرات بالرصاص الحي وقنابل الغاز، قبل عصر اليوم، في اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي، على المشاركين في جمعة “من غزة إلى حيفا وحدة دم ومصير مشترك” ضمن مسيرة العودة الكبرى على طول الحدود الشرقية للقطاع. وأفادت وزارة الصحة، باستشهاد الشابة رزان أشرف النجار (21 عاما) شرق خان يونس برصاص الجيش الإسرائيلي، وإصابة 100 مواطن بينهم 40 بالرصاص الحي شرق القطاع. وقال مراسلنا” إن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب المتظاهرين الذين توافدوا إلى مخيم العودة شرق مدينة غزة، ما أدى لإصابة 3 شبان بجراح مختلفة. وفي خانيونس،
افادت مصادر محلية بإصابة مسن بقنبلة غاز في رأسه، نقل على إثرها للمشفى، وبعدها بقليل سجلت إصابة ثانية بقنبلة غاز في الصدر لمواطن في ذات المكان. ويفيد مراسلونا المنتشرين في مخيمات العودة شرق القطاع، بتوالي نقل الإصابات إلى المشافي؛ حيث اندلعت مناوشات بين المتظاهرين وقوات الاحتلال على طول السياج الزائل.
كما استطاع المتظاهرون شرق مدينة غزة سحب أجزاء من السياج الفاصل، وسحب بعض من المعدات والمجسات الإلكترونية التابعة للاحتلال الإسرائيلي. وقبيل المغرب،
أفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال استهدفت المتظاهرين بقنابل الغاز بكثافة شرق مدينة غزة، ما أسفر عن إصابة العشرات بالاختناق، بينهم القيادي بحركة حماس الدكتور محمود أبو الزهار. ومن ناحية أخرى، أفاد مراسلونا أن الآلاف بدؤوا بالتوافد إلى مخيمات العودة المنتشرة على طول الحدود شرق قطاع غزة، للمشاركة في الجمعة العاشرة من مسيرة العودة الكبرى والتي سميت بـ”من غزة إلى حيفا”.
وبدأ المتظاهرون بإشعال الإطارات المطاطية “الكوشوك” في مناطق مخيمات العودة، في محاولة لحجب الرؤية عن قناصة الاحتلال، فيما يواصل الشبان ارسال الطائرات الحارقة صوب الأراضي المحتلة، والتي تتسبب بالحرائق في الأحراش. 

وجمعة “من غزة إلى حيفا وحدة دم ومصير مشترك” هي الأولى، بعد جولة الـ24 ساعة “الوفاء للشهداء” والتي حدثت يوم الثلاثاء الماضي، والتي سجلت فيها المقاومة الفلسطينية إنجازا كبيرا، بإرغام الاحتلال لاستجداء تهدئة مع المقاومة التي أمطرت مستوطنات الاحتلال بـ180 قذيفة.

وتأتي المشاركة الواسعة التي بدأت مع ساعات عصر اليوم؛ تلبية لدعوة الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى، في حين ستشهد مدينة حيفا في الداخل الفلسطيني المحتل بالتزامن مظاهرة تلاحم وغضب؛ تضامنًا مع غزة بدعوة من الحراك الشبابي “اغضب مع غزة”. وانطلقت مسيرة العودة الكبرى يوم 30 مارس/ آذار الماضي، في التظاهر على طول حدود قطاع غزة الشرقية؛ لتحقيق مطالب أبرزها حق العودة وفق قرار 194، وكسر الحصار المفروض على القطاع، وبلغ عدد الشهداء حتى اليوم 127، و13 ألف جريح منهم 300 في حال الخطر، فيما كان يوم 14 مايو الماضي “مليونية العودة وكسر الحصار” يوما مهيبا حيث تظاهر مئات الآلاف على طول الحدود، وارتكبت قوات الاحتلال ضد المشاركين مجزرة أسفرت عن 65 شهيدا وقرابة 3 آلاف جريح.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار