إجابة على المشككين والذين يحاولوا الإساءة لدماء الشهداء( مسيرة يوم الأرض )(مسيرة العودة الكبرى)

حكى المسيري عن الاحتلال الفرنسي للجزائر، أن جنرالًا كبيرًا بالجيش الفرنسي المحتل لاحظ في أحد المناطق التي يقود فيها قوات الاحتلال، أن أهالي هذه المنطقة كل عشر أو خمسة عشر عامًا يجمع مشايخهم أفرادًا من القبائل يحملون العصى والسيوف ويهجمون على معسكر القوات الفرنسية التي تقتل عددًا كثيرًا منهم بالرصاص ويعود الباقون للقبيلة.

وتابع قائلا في روايته : فلما فكر في هذا الأمر، استدعى هذا القائد الفرنسي شيخًا من شيوخ القبائل الجزائرية التي تقوم بذلك وسأله: يا شيخ ألا تعلمون أن ما تقومون به من هجوم على معسكراتنا هو هجوم فاشل وسوف يُقتل عدد كبير منكم على الأقل لعدم تكافؤ السلاح؟!

فأجاب الشيخ: نعم نعرف، فسأل الجنرال الفرنسي: إذًا ولم تهجمون علينا كل فترة من السنين؟! فأجاب الشيخ: حتى ننقل العداء لكم من جيل إلى جيل وحتى يتذكر كل جيل أنكم احتلال وأنكم قتلتم أهلهم، حتى يأتي جيل ويستطيع أن يحرر أرضنا منكم.

وقد تحررت الجزائر بالفعل من الاحتلال الفرنسي ولكن بعد 132 عاماً، نعم لأن الاحتلال الفرنسي للجزائر كان عام 1830م واستمر حتى عام 1962م (تذكروا أن عمر دولة الاحتلال الصهيوني في مايو القادم هو 70 عامًا فقط).

نتذكرت هذه القصة التي فيها إجابة على من يقول لماذا هذه المسيرة ( مسيرة يوم الأرض )التي قدمت ستة عشر شهيدًا وأكثر من ألف مصاب، لأنه ببساطة تُذكّر الأجيال الجديدة بهذا العداء وهذا الاحتلال حتى يستطيع جيل من الأجيال تحرير الأرض والإنسان.
منقول عن صفحة حلمي البلبيسي

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار