الدورة التاسعة والخمسون لمعرض دمشق الدولي

0
المكتب الصحفي ـ راما قضباشي

ممثلاً للسيد الرئيس بشار الأسد افتتح رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس مساء أمس الخميس17/8/2017 معرض دمشق الدولي في دورته التاسعة والخمسين بمدينة المعارض على طريق مطار دمشق الدولي، بحضور وزراء وسفراء عرب وأجانب وعدد من أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي إضافة إلى وزراء الداخلية والإسكان والأشغال العامة والسياحة والإدارة المحلية والبيئة والإعلام والثقافة والنقل والكهرباء والمالية والاقتصاد والتجارة الخارجية والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد إضافة إلى أعضاء من مجلس الشعب ورؤساء الاتحادات والنقابات المهنية وممثلين عن الشركات المشاركة بالمعرض ووفود تجارية وصناعية عربية وأجنبية وشخصيات فنية وإعلامية عربية.
وبدأ حفل الافتتاح بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وعزف النشيد العربي السوري ومعزوفات لفرقة الموسيقا العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله كما صدحت الفنانة ليندا بيطار بأغنية “يا شام عاد الصيف” إضافة إلى عرض مسرحي راقص لفرقة “جلنار” بعنوان “قيثارة” وتلا ذلك جولة المهندس خميس على أجنحة المعرض.
وفي تصريح للصحفيين خلال الجولة أشار المهندس خميس إلى أن المعرض تظاهرة اقتصادية كبيرة لإعادة الحياة الإنتاجية والاقتصادية ونعول عليه الكثير لتطوير العلاقات الاقتصادية مع الدول العربية والصديقة ويأتي في إطار بدء إعادة التنمية والإعمار.
وأكد المهندس خميس أن المعرض ما كان ليحدث لولا تضحيات قواتنا المسلحة التي انتصرت على الإرهاب بالإضافة إلى صمود الاقتصاد السوري بوجه الحصار الجائر وتجاوزه لكل التحديات الاقتصادية التي فرضها الإرهاب.
ولفت المهندس خميس إلى أن الجناح السوري متميز ويتضمن صناعات سورية نوعية إلى جانب تقديم العديد من العروض للشركات ذات الإنتاج المحلي سواء التابعة للقطاع العام أو الخاص.
ونوه المهندس خميس بالمشاركات المتميزة للأشقاء العرب ولا سيما العراقيين الذين يعدون شركاء مع الشعب السوري بالحرب ضد الإرهاب وبالعمل المشترك على كل الصعد.
وأكد رئيس اتحاد المصدرين السوريين الأستاذ محمد السواح أن المعرض هذا العام هو خطوة جريئة من الحكومة السورية تهدف إلى التوجه أن يكون مؤتمرا اقتصاديا، واستعراض اقتصادي شبيه بالاستعراض العسكري “دليل على التعافي” ومرافق لانتصارات الجيش العربي السوري.
منوها إلى مشاركة القطاع الخاص لأول مرة هذا العام، ففي المعارض السابقة كانت مشاركته تخصصية ولأسواق البيع، مؤكدين على التعاون بين جميع القطاعات والاصرار على عودة الاقتصاد السوري كما كان قبل الحرب.
وأشار السواح أن سورية صدرت في عام 2016 ل81 دولة بالرغم من الحصار المفروض عليها، مؤكدا أن حصة سورية من البضائع محفوظة عالميا فلا يمكن الاستغناء عن زيت الزيتون والقطن السوري، وحجم الاستثمار في سورية قد يكون خرافي بالنسبة لأي شركة، معتبرا أن التضليل الإعلامي لعب دورا سلبيا في ايصال حقيقة ما يجري في سورية، لكن الآن المستثمرين جاؤوا إلى سورية ليروا بأم العين حجم الاستثمار المطروح أمامهم وأن كل ما يقال عن سورية هو مزيف، فهناك مصانع ومعامل وصناعة في سورية وخير دليل على صحة القول هو مهرجان صنع في سورية، فهو سوق لا ينقصه شيء.
ومن جانبه أضاف أوليك بيكوف نائب مدير عام شركة انترناشيونال وونيرز أن مشاركة الاتحاد الروسي العالم العربي وتحديدا سورية هو مهم جدا فنحن نقوم بتطوير العلاقات الثنائية والدولية ونقوم بعرض البضائع الروسية وتقديمها للأسواق العربية ومن بين هذه الأسواق سورية.
مشيرا إلى مسار التعاون الاقتصادي الملائم والآفاق الجيدة والمشاركة مهمة على مستوى رجال الأعمال وهناك استعداد من الشركاء والأصدقاء السوريين.
ويذكر ان معرض دمشق الدولي في سورية هو معرض دولي يقام في دمشق سنويا منذ عام 1954 م وهو من أقدم وأعرق المعارض الدولية في الشرق الأوسط.
ويعاود المعرض الانطلاق، بعد توقف دام ست سنوات، وبمشاركة 23 دولة بشكل رسمي و21 شركة ألمانية وفرنسية، ويشمل نشاط المعرض على الأجنحة الدولية للدول المشاركة وأجنحة للشركات والأجنحة الصناعية والتجارية ومراكز الأعمال والنشاطات الاقتصادية، كما تقام فعاليات فنية وثقافية ترافق المعرض باعتباره يمثل تقليد سنوي يبعث البهجة لدى كثير من السوريين وخاصة سكان العاصمة دمشق.
يشار إلى أن المعرض يمتد على مساحة قاربت أربعة وسبعين ألف متر مربع موزعة على ألف وخمسمئة واثنتين وستين شركة سورية وأجنبية.
ويستمر المعرض حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري ويتضمن حفلات فنية لعدد من النجوم والفنانين السوريين والعرب وعروضا راقصة لفرق فلكلورية ومسرحا للطفل وسحبا خاصا لليانصيب وندوات ومحاضرات اقتصادية ومعارض تخصصية مثل الزهور والكتاب والباسل للإبداع والاختراع إلى جانب عدد من الأنشطة التسويقية والعروض الترويجية من قبل المشاركين في مختلف القطاعات مع وجود مراكز للبيع المباشر للمواطنين علما أن النقل متوافر مجانا من دمشق إلى مدينة المعارض ومن سبعة مراكز انطلاق ذهابا وإيابا.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار