سيادة المطران عطا الله حنا لدى لقاءه وفدا من الشخصيات المقدسية : ” لن يتمكن احد من اقتلاعنا من انتماءنا الروحي والانساني والوطني “

0

 

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس لدى لقاءه صباح اليوم مع عدد من الشخصيات المقدسية بأن التحريض الذي نتعرض له من قبل عدد من وسائل الاعلام الاسرائيلية لن يثنينا ولن يؤثر علينا على الاطلاق فنحن مستمرون في تأدية واجباتنا تجاه كنيستنا ومدينتنا المقدسة وشعبنا الفلسطيني .


لن يتمكن احد من النيل من عزيمتنا وارادتنا ومعنوياتنا ستبقى عالية وارادتنا صلبة ولن يتمكن احد من اقتلاعنا من انتماءنا الروحي والانساني والوطني .
لم نحرض في يوم من الايام على العنف ونحن نرفض العنف بكافة اشكاله والوانه .
سنبقى دوما منحازين لعدالة القضية الفلسطينية ومدافعين حقيقيين عن القدس وهويتها الروحية والوطنية والانسانية .
ان هذا التحريض الاسرائيلي انما هي وسيلة هادفة للضغط علينا وابتزازنا وجعلنا نتراجع عن تأدية رسالتنا ، انها رسالة تخويف وترهيب لانهم منزعجون من الحضور المسيحي الفلسطيني في الحياة الوطنية الفلسطينية ويريدون اسكات كافة الاصوات المسيحية الفلسطينية المنادية بالعدالة والحرية لشعبنا الفلسطيني .
نحن لسنا من اولئك الذين نخاف من هذه الجهة السياسية او تلك ولسنا من اولئك الذين يفتشون على ارضاء هذه الجهة السياسية او تلك فما يهمنا هو ان يرضى الله عنا وان نقوم بواجبنا وان نخدم شعبنا كما يجب ان نخدمه .
اقول بأن المسيحيين في هذه الديار ليسوا جماعة منعزلة عن محيطهم العربي والفلسطيني والوطني ، فالمسيحيون في هذه الديار هم مكون اساسي من مكونات شعبنا الفلسطيني وهم يفتخرون بانتماءهم للكنيسة المسيحية المشرقية التي بزغ نورها من هذه الارض المقدسة كما انهم يفتخرون بانتماءهم العربي وبانتماءهم للشعب الفلسطيني المناضل من اجل الحرية.
نعرف جيدا من هو الذي يغذي ويوجه هذا التحريض الذي سببه ليس فقط زيارة سوريا وانما ما نقوم به في القدس وخاصة فيما يتعلق بالدفاع عن مقدساتنا واوقافنا المسيحية والاسلامية .
ان زيارتنا لسوريا كانت زيارة كنسية روحية تضامنية وقد حملنا معنا الى سوريا رسالة التضامن والمحبة والاخوة والسلام .
اود ان اقول لكل المحرضين والمسيئين والمتطاولين بأننا سنبقى في هذه الارض مدافعين عن هويتها الروحية والحضارية والوطنية ومهما حرضوا علينا وحاولوا اتخاذ اجراءات ضدنا فإن ذلك لن يوقفنا ولن يؤثر علينا بل سيجعلنا اكثر ثباتا وتمسكا بتأدية رسالتنا ودفاعنا عن قضايا العدالة والحرية والكرامة الانسانية .
سنبقى ندافع عن القدس ومقدساتها واوقافها مهما كثر المحرضون والمسيئون والمتطاولون فجذورنا عميقة في هذه الارض ولن يتمكن احد من النيل من عزيمتنا وارادتنا وانتماءنا لهذه البقعة المقدسة من العالم التي ننتمي اليها بكافة جوارحنا .
ان هذا التحريض الذي نسمعه وهذه التهديدات التي يرددها بعض المتطرفين بتوجيه من جهات معروفة لن تؤثر علينا على الاطلاق ، موقفنا من القضية الفلسطينية واضح كما ان موقفنا من الازمة السورية واضح ، كما ان موقفنا مما يحدث في مشرقنا العربي هو واضح ايضا .
نسأل الله بأن ينير القلوب والعقول والضمائر لكي تعود الى رشدها ونسأل الله بأن يقوي شعبنا وان يحفظ لنا قدسنا ومقدساتنا من اولئك المتطاولين الساعين لابتلاع القدس ويريدوننا ان نكون صامتين امام جرائمهم وانتهاكاتهم وممارساتهم بحق مدينتنا المقدسة.
انني اشكر كل الذين تضامنوا وعبروا عن تعاطفهم معنا بكافة الوسائل سائلا الله بأن يقوينا جميعا لكي نبقى دائما موحدين في دفاعنا عن الحق الذي ننادي به وفي دفاعنا عن عدالة قضية شعبنا وفي دفاعنا ايضا عن هذا المشرق العربي الذي يستهدفه الاعداء بهدف تفكيكه وشرذمته واضعافه خدمة للاجندات الاستعمارية في منطقتنا .
وقد جاءت كلمات سيادة المطران هذه لدى استقباله ولقاءه وفدا من شخصيات المدينة المقدسة الذين عبروا عن تضامنهم معه .

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار